حفرا آخر حرفين من اسميهما ليبقى الــ "بــ ن" منقوشاعلى جذع الشجرة القهوة عشقهما؛ سبب اللقاء الأول والمصادفة كما من وهج الإخضرار في عينيها خط معالم نهر يتدفق من جبلٍ عالٍ دون أن ينتبه إلى بدء اسمها "ز"
بينما هي تشم رائحة الخبز من راحة يديّه راحتْ تنقش رحلة السنبلة على الجذع
أيضا دون أن تنتبه أن بدء اسمه "ع"
والرصاص في زمن الحرب
يقرأ
تسلقتْ عاليا لتهديه أبد الحرية؛ لمعان الألوان فيه يسيل لعاب الشباك غصنٌ ملتوٍ من إخضرار وأوراق فاجئ إصرارَ الرغبة طوقُ طوب يحول بين بلاط الباحة والجذع تلقى السقوط كادت ترفرف حتى أعماق التراب كما حلق بعيدا عن علو الشجرة اليوم وبعد أنين وشفاء وتحليق، سقوط على حافة جارح
ترى ألوان العصافير!
التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 12-06-2017, 18:31.
حقيبة ملابس مستعملة لاتشبه ما نلبس، ومبلغ زهيد، يصلح لشيء بحجم قلته، كل ما وصل من نوبة إحسان واحدة ذكرتْ بالأخ المتعب من سنين الحصار
كنت حينها في الثالثة عشر من عمري
على مقاسي من الحقيبة جينز! وتيشيرت بلون رصاصي، بلوزة ثلجي، بيجامة بألوان داكنة وأخرى فاتحة من الزخارف المطبوعة عليها يبرز الأصفر
مع معطف أسود بجيوب كثيرة
من الأول والثاني والثالث بأصابعي الصغيرة خرجت يدي
من عمق جيب الصدر بمنديل ورقي أطرافه الأربعة مطبوعة برسوم حيوانات أليفة وأخرى مفترسة
من الجيبين المدفونين بالبطانة كيس نايلون يطبق بحرص شديد على زري الإحتياط
الصغير والكبير، كانا جميلين وأكثر لمعانا من جلد المعطف
ومن الآخر
صورة!
كعينيّ اتسعت دقة في قلبي..
إلى الآن لم يتبين لي منها سبب
يقال لعمي الذي لم أره قط سارة بعمري وسديم أكبر مني
في الصورة فتى يكبرني قليلا أتراه هو!
كأني أنظر للمرآة
عيناه تنظران في عينيّ آراهما تسمعان صوت المكتوب على جبيني
تقرأ صوت الأغاني في ربيعي.
رجل واحدة تلامس الأرض الثانية على الدراجة الهوائية،
يلبس تيشيرت بخطوط عريضة باللونين النيلي والسمائي وجينز بالنيلي الداكن
وجهه ضعيف سمح أبيض، نصف جبينه مغطى بما يتدلى من الشعرالناعم الأشقر
أنفه الرفيع به شيء من طول لو لم يكن أحلى
لم يبتسم لكن فمه مفتوح للحد الذي يظهر أن له ناباً أقصر من الأسنان الأمامية
يقف تحت شجرة بلا أوراق الظل البادي أعتقد أثر غيمة تغطي جانباً من الشمس لأن شعاعاً ذهبياً يتمدد على التلة المقابلة والجزء البعيد من النهر الطافح بالطحالب وخضرة لوتس بلا أزهار،
قلبت الصورة..
شيء مكتوب على القفا بالحروف الإنجليزية الصغيرة المتصلة ببعضها!
بالكاد تعلمت الحروف الكبيرة..
كنت في الصف الخامس حين شد الشتاء غيمه وجاد بأمطار وسعتْ ثقوب السقف، شرخت الجدران الآيلة.
نقل التلاميذ إلى مدرسة، شتان بين ضعف الطفلة التي كنتها ووعر الطريق للمدرسة الجديدة.
ترى لو اتممت ماتبقى لي..
أقف الآن حائرة عند بضعة حروف تحرقني "الــ ما"
ما مكتوب؟
"سديم"
أهي أغنية أعتاد يرددها بقية الحروف؟
عطر نفحاته تفتح أبواب الصباح لخطواته، تبقى على دروب النهارعلامات من هنا مر
وردة غرسها بيديه، شجرة يحب ثمارها، مدينة بأضوائها وضوضائها عافها وراء التلة،
مدرسة له ذكرى وعبارات محفورة على جدرانها، شارع قطعه حتى المكان المزدان به
زورق ينتظر تلويح الشراع منه قرب النهر، هواية، عنوان كتاب، فيلم، معزوفة،
الوطن البعيد ومن فيه
أو...
لا
ياويلي أكاد احترق..
لي صديقة قفزت على وعر الطريق وأكملت.. لكن علت وابتعدت كثيرا،
معارف من المدينة يزورننا من فترة لأخرى لكن طموحين وفي عينيه إرتقاء الحياة وإغراء السفر
وقد يكون مامكتوب عنوانه.
ابن الجيران بعمر أخي ومثله، لكن على رد التحية أولام وأحيانا أمنع
يوم وصلت خدمة الإنتريت بيتنا باء بتأخير إتمام شغلي
كل تباطؤ افتعلته أثناء التنظيف وإحضار الشيء لأخي وقت يكون أمام شاشة الحاسوب الكبيرة
حفظتُ من خلال التلصص وسرقات السمع والنظر كلمات وخطوات
تشجعت بهما وقلت أريد أبحث في صفحات الطبخ وأتعلم صنع أكلات من بلدان لاتشبه بيئتنا
قال: تعلمي من أمي، تعرف الكثير ولا ألذ مما تعرف
الرد المتوقع غمرني
بخيبة كبيرة تشبه خيبتي يوم قلت: أنا سريعة التعلم كيف أساوي بين الحروف وأقرأ كلمة بالإنجليزية
وقتها قال: احمدي إلزامية الإبتدائية لو لاها ما تبين لك اسم حرف عربي.
يالله هذي الحروف الــمتماسكة بكل ما أوتيتْ من بعد وأوتيتُ من تطلع
أهي جناح يعبر بي هذا الشائك!
أم جسر ينقطع بي فوق هوة فأتدحرج على صخور أحلامي.
ذرفت ليلتها الكثير من النظرات الغارقة في مر لعنات جلهي،
حتى استيقظت على وهج سخونة وألم شديد في أحد أضراسي
ألم لم ينفع معه الصبر ولا المضمضة بالمالح
رافقتني أمي للعيادة الشعبية
العيادة الشعبية!
كم إلتصقت بالسياج الحديد لها، كانت حديثة البناء، على طريق مدرستي
كنت أنظر إلى بياض المعاطف.. يدهشني ما يعلو رأسهنّ
كنت أظن عمري الصغير فقط يحول بيني وبين المعطف الأبيض،
ومشبك صغير فقط وتثبت قبعة الطبيبة فوق هامتي.
في غرفة الاسنان طبيب حذق، وضرسي بلا سوس ينخر بياضه.
ــ ما من راحة..
سيترك القلع فراغا يحدث ميلانا وتخلخلا..
الآلام البسيطة تنتهي بالمعالجة، قال عندما طلبت أمي قلع الضرس.
تركتني أمي أحمل ما خط الطبيب؛ شهقت شهقة خفية..!
شعرت أن الوجع تلاشى وخف الورم؛
ما يشغلني ولا يفارقني أبدا ليس عسيرا؛ يتطلب لمحة.
ووراء الشباك المفتوح للإيدي الممدودة بقطع أوراقٍ تحمل الشفاء امرأة أكبر من أمي
جمعت الورقتين! في يدي، اللهفة تغمرني، مع كل خطوة أمني السمع ـ بأنه باب يفضي خارج القرية!
وهي تناولي كيس الدواء، نظرة من طرف عينيها مع كل زفير تزلزلني
ـــ "عندما تتوفر الألوان تعبث الريشة. سارة"
أ بدأت أخلط الحروف
أم من فرط الخداع بدأ الازرق يكذب؟!
أرى " بم تفكر" بكِ يفكر لهذا تركت مسامعي محشوة بصوت "صلاح عبد الغفور"
ووقفت على باب خفي.. "مقدار أغنية"
وقفت أفيض كدلو يغترف من تجويف
أفيض.. واليباس سياج بيت كان يوما لي ولم يكن
أفيض.. وعلى الجدار لوحات تختزل السماء بروازها العطش
أفيض.. ولاشيء غير ذاك الدخان والحطب ونهر الحرب الذي يقتسم المدينة. كان يقول الظل يحمي البسيط ؛ أشفق على القطرة الرقيقة وهي عبثا تقاوم
أنوار الفضاء المفتوح
ويقول أيضا لا أقتبس ولا استسيغ غير صور العصافير والورد
لا أسهل من كلمات تحنط رفرفة عصفور عبرَ محيطا وساقية
غير عطر وردة ذبلت منذ مقعد حديقة وألف شوق. وقفت على مدار التشظي الخام للأغنية أغرف والدلو يفيض باليباس أغرف وفجأة
يطفح بالحجارة
وتحديث أستثنائي بدا للتو..
صلاح عبد الغفور أيضا "وردت أنساك" تدلق الحجارة
وردا على رأسي
الاستاذ سامر السرحان المبدع امتناني والشكر الخالص للمتابعة والمرور الكريم
حرفك مميز وله نكهة خاصه, قليلٌ من يتفرد بتلك التفرعات التي أراها بين حروفك
وما بين كل كلمة وكلمة سطرٌ مفقود يعيش في داخلك . وهذا ما يجعل المتلقي يشعر بالحاجة لأن يعيد التأمل فيها
حماك الله يا غُصن الأدب ...
حرفك مميز وله نكهة خاصه, قليلٌ من يتفرد بتلك التفرعات التي أراها بين حروفك
وما بين كل كلمة وكلمة سطرٌ مفقود يعيش في داخلك . وهذا ما يجعل المتلقي يشعر بالحاجة لأن يعيد التأمل فيها
حماك الله يا غُصن الأدب ...
مبدعنا الاستاذ السامر من جاور المبدع...
فلك حائر قدم لنا الكثير الكثير
كم أسعدني رأيك...
حماك الله ورعاك
دمت بالقرب وبكل خير وتألق
أجمل التحيات
التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 29-07-2017, 11:03.
تعليق