عاصفة المشيب
عصفَ المشيبُ بقوّتِي وشبابِي
سبحانَ من لا يُبتلى بمُصابِ
خلّفتُ خمسينَ النّشاطِ لأهلهَا
ورميتُ للستّينَ طرفَ ركابِي
فكأنَّ جِسمِي للمَواجعِ مَبرَكٌ
تأوِي اليهِ ثقيلةَ الأقتابِ
كم كانَ رَكضِي مُرهقًا لمُلاحقِي
واليومَ هانَ على الصّغيرِ طِلابِي
كانتْ سِباعُ الحيِّ تخشَى سطوتِي
وإذا رحلتُ تباشرتْ بغيابِي
فإذا بُعيدَ البطشِ هأنذَا أُرى
كالميتِ لا أسطيعُ نشَّ ذبابِي
يا قلبيَ اقرُرْ لستُ مثلكَ واهمًا
أو طامعًا في عودةٍ لشَبابِي
فمَحطّةُ الستّينَ ليسَ لأهلِهَا
وقتٌ لتشبيبٍ ولهوِ تصَابِ
ومَخالِبُ الستّينَ أبلغُ في الأذَى
منْ نَشبِ أيِّ مخالبٍ وحِرابِ
إنْ أسكَرتْكَ الأمنيَاتُ جميلةً
وسَباكَ لحظٌ سَاحرُ الأهدَابِ
لا تُوهمنَّ النّفسَ يومًا بالهوَى
لنْ يرويَ الظّمآنَ ماءُ سَرابِ
بالذّكرِ يا قلبِي أُحلّقُ عاليًا
وأخطُّ منْ نورِ الجمالِ كِتابِي
وأطوفُ ما بينَ النّجومِ مُحلّقًا
والبدرُ يُبدِي أجملَ التّرحابِ
فالذّكرُ منْ عهدِ الشّبابِ مُصاحبِي
وهوَ الرّفيقُ بِجيئتِي وذَهابِي
سيظلُّ لي سيفًا يُطاردُ شقوتِي
ويظلُّ لي نورًا بدربِ صَوابِي
*****
يا من يُجيرُ ولا يُجارُ عليهِ جُدْ
بجميلِ عَفوٍ معْ جزيلِ ثوابِ
وامنُنْ عليَّ بتوبةٍ أرقَى بهَا
لمنازلِ الأخيارِ والأطيابِ
كمْ ذا عَصيتُكَ وانتعلتُ حماقتِي
فسترتَ ذنبِي مُنعمًا بمتابِي
يا ربِّ فاقبلْ لائذًا بحماكَ منْ
شرِّ الهوى والنفسِ والكذّابِ
عصفَ المشيبُ بقوّتِي وشبابِي
سبحانَ من لا يُبتلى بمُصابِ
خلّفتُ خمسينَ النّشاطِ لأهلهَا
ورميتُ للستّينَ طرفَ ركابِي
فكأنَّ جِسمِي للمَواجعِ مَبرَكٌ
تأوِي اليهِ ثقيلةَ الأقتابِ
كم كانَ رَكضِي مُرهقًا لمُلاحقِي
واليومَ هانَ على الصّغيرِ طِلابِي
كانتْ سِباعُ الحيِّ تخشَى سطوتِي
وإذا رحلتُ تباشرتْ بغيابِي
فإذا بُعيدَ البطشِ هأنذَا أُرى
كالميتِ لا أسطيعُ نشَّ ذبابِي
يا قلبيَ اقرُرْ لستُ مثلكَ واهمًا
أو طامعًا في عودةٍ لشَبابِي
فمَحطّةُ الستّينَ ليسَ لأهلِهَا
وقتٌ لتشبيبٍ ولهوِ تصَابِ
ومَخالِبُ الستّينَ أبلغُ في الأذَى
منْ نَشبِ أيِّ مخالبٍ وحِرابِ
إنْ أسكَرتْكَ الأمنيَاتُ جميلةً
وسَباكَ لحظٌ سَاحرُ الأهدَابِ
لا تُوهمنَّ النّفسَ يومًا بالهوَى
لنْ يرويَ الظّمآنَ ماءُ سَرابِ
بالذّكرِ يا قلبِي أُحلّقُ عاليًا
وأخطُّ منْ نورِ الجمالِ كِتابِي
وأطوفُ ما بينَ النّجومِ مُحلّقًا
والبدرُ يُبدِي أجملَ التّرحابِ
فالذّكرُ منْ عهدِ الشّبابِ مُصاحبِي
وهوَ الرّفيقُ بِجيئتِي وذَهابِي
سيظلُّ لي سيفًا يُطاردُ شقوتِي
ويظلُّ لي نورًا بدربِ صَوابِي
*****
يا من يُجيرُ ولا يُجارُ عليهِ جُدْ
بجميلِ عَفوٍ معْ جزيلِ ثوابِ
وامنُنْ عليَّ بتوبةٍ أرقَى بهَا
لمنازلِ الأخيارِ والأطيابِ
كمْ ذا عَصيتُكَ وانتعلتُ حماقتِي
فسترتَ ذنبِي مُنعمًا بمتابِي
يا ربِّ فاقبلْ لائذًا بحماكَ منْ
شرِّ الهوى والنفسِ والكذّابِ
تعليق