شيء خلف الحلم
زارتني آتية من رحم النجوم
تقود قطعان الفرح
إلى دهاليز الليل
تزداد انتفاخا كلما ركبت
موج الأمل أو غيوم النسيان
وأنا هنا فوق صخرة المساء
أحكم قبضتي على زمني طويلا
ريثما تنتهي الخيبة
من مضغ جلد أحلامي
وتضع حرب هزائمي أوزارها
كي أدفن موتاي
وأبعث بجرحاي إلى مشفى
جمجمة طموحاتي المفككة
زائل هذا الغيم الساخر
وأقنعة الطين.
لما عبثا سألته
لم فاكهة سفحك مريرة
ووجهها شاحب؟
أجابني باكيا يائسا
لم تكن عمامتي ناصعة البياض
بين ربيع الدسائس وخريف المحن
ظلال تلازمني
أطرها مني... أطردني منها
لعل من جمر الفراق
تنبت زهرة بين أظافر حلمي.
في جوفي عاصفة تكوي ضلوعي
والريح نائمة.
المصطفى العمري
تعليق