*هل لديك جواز سفر ؟
- نعم أميرتي .
Ok*
- أنت لاتعرفينني .
* بل أعرفك .
- ياإلهي , تلك صورة غاندي , ألا تعرفين من هو غاندي سموّ الأميرة ؟
* بلى , موهانداس كرمشاند غاندي الذي تضعه كصورة شخصية لك , إني أتتبع نشاطاتك كلها وأراقب نظرتك وحنينك الذي تخفيه هناك والذي لايخفى على أي امرأة
- هاه ؟
* حنيناً ليس كأي حنين .
- هاه ؟
* هل شاهدت مئات المتداخلين على منشوراتي .
- بل الآلاف , منشوراتك راقية وهذا ماجذبني والآخرين إليك وإلى التداخل معك دائما .
* هل لفتت منشوراتي انتباهك ؟
- ولاشك .
* لقد بعثت إليك بأكثر من صورة .
- في غاية اللطف والجمال .
* أيهما ألطف واحمل أنا أم منشوراتي
- كلاهما منك وفيك وإليك
* أعرف أنك تجيد التعبير .
- لكنك تفوقينني
* أنا أم منشوراتي ؟
- كل شيئ منك يفوقني ويروقني أستاذة مريم
* هل تنطقني مريم أم مريام ؟
- الآن كما يحلو لك سأنطقها
* هي مكتوبة بالانجليزية على صفحتي وتستطيع أن تنطقها في الحالتين , هل شاهدت صوري ؟
- ولقد كتبت إليك عنها .
* أريدك أن تراها لحما ودما ؟
- هاه ؟
* قلتَ بأنك تتوفر على جواز سفر أليس كذلك ؟
- نعم و...
أشارت لي نحو جناح ملاصق لنا وقالت : شهرزاد وشهريارجيراننا هنا . سنكون إحدى حكايات ألف ليلة وليلة .
في الدور الواحد بعد الألف فوق سحاب الأرض . البحر ساكن في الأرض البعيدة هناك , إشتهيت الموج وقلت لها .
تحدَّثَتْ مع أحد أم لا أحد ؟ لا أعلم , لتفتح بعد لحظات بابا شبيها بباب الطوارئ في الطائرات حين تحلق في السماء وأخذتني من خنصري نحوها وركبنا قاربا كان راسيا على حافة الف دور ودور في جناحنا وهبط بنا كما يهبط المصعد ولكن حسب سرعات كانت هي تختارها من مفتاح لديها , بدأت رقرقات الموج ترفُّ في الاسفل , قلت لها خففي سرعتنا دعيها كخطوة الجمل , دعيها موجات البحر تأتينا كطفل يكبر بين عينيك دائما فلا نفرق بين صغره وكبره بوضوح ,
والآن دعي القارب الفضائي يقفز كرضيع تغيب عنه لتعود وهو يحبو , ثم يقف , ثم يمشي , ورحنا نلعبها .
ولازالت تمسك بخنصري كطفل حين نحن الآن في جزيرة مهجورة وأنا أتبعها لنغطس في الماء حتى أرض صلبة في القاع , كانت الاجساد بين ثلج وماء ملساء ناعمة وموسيقى محمد الموجي تعزف قارئة الفنجان
مقد ورك أن تمضي ابداً في بحر الحب بغير قلوع .
تذكرت أوذيسة هوميروس وذهبت مع أميرتي في حلم صاخب عميق .
حبن صحوت كنت وسط جموع من البشر المتوافدين من القرى والمحلات لبيع وشراء حاجاتهم في سوق قريتي الاسبوعي الذي يغص كل أسبوع بالبشر والبضائع واقفا على انتصاب قامتي كلها , حافٍ عارٍ من ملابسي سوى سترة صغيرة عاجزة عن إخفاء عورتي والناس يمرون بجانبي غير مكترثين بي , كان شعر رأسي شبيها بسلاسل غير منتظمة يصل بعضها إلى فوق كتفي ويتدلى بعضها أمام عينيّ
أردت أن أصرخ أن أصمت أن أسأل أن أنصت أن اراقب أن .. أن .. أن ..
كنت قذرا ورائحة النشادر تفوح مني ويداي متشققتان والدم يتخثر في واحدة من قدميّ .
كانت سواتاي باديتين للعيان ورحت سأضع كفيّ فوقه وسأخصف علىهما من أكياس البلاستيك المستعملة المرجومة بها في كل مكان من السوق الذي يغص بالمتسوقين لكني توقفت , فأنا عاقل الآن وعليّ أن أكون عند مستوى الموقف وقررت أن أظل مجنونا وفي كامل جنوني وسأصير واحدا من المشاهدين . لابد أن ألعب الآن دوري هذا حتى وصولي إلى البيت .
لاحظت نظرات الاستغراب على عيون الجميع من كنت أمر بهم في طريقي إلى البيت ولابد أن تكون هي المرة الأولى في طريقي إلى هناك منذ أصابني الجنون ولاشك أن حركاتي تخلف الآن عن كل ذلك الحين .
كل ماأفكر فيه الآن كيف أبقى مجنونا في طريقي دون إثارة انتباه من أحد
كان عليّ أن أبقى مجنونا تحت نظري ومسمعي وبكامل قواي العقلية .
سأختبئ هنا حتى المساء وأعود دون أن يراني أحد وسأسوّي نفسي حين تكون أمي نائمة
لكنني عار حاف كأي حيوان ولم أعد لأستطيع استنشاق رائحتي الكريهة
- لا تستطيع ماذا ؟ ماذا بك ياأخي ؟
..........................................
ماذا ؟ هل انكشف أمره ؟
سيهرب .... لن أدعهم يعلمون .
عاد يمشى .
- وعندما أصل سأفتح باب بيتي وأدخل وأغلقه خلفي مرة أخرى .
وعند باب بيته لايتوقف , يمشي ويمشي
يذهب عن بيته ويعود
ويذهب ويعود
ولازال يذهب ويعود .
- نعم أميرتي .
Ok*
- أنت لاتعرفينني .
* بل أعرفك .
- ياإلهي , تلك صورة غاندي , ألا تعرفين من هو غاندي سموّ الأميرة ؟
* بلى , موهانداس كرمشاند غاندي الذي تضعه كصورة شخصية لك , إني أتتبع نشاطاتك كلها وأراقب نظرتك وحنينك الذي تخفيه هناك والذي لايخفى على أي امرأة
- هاه ؟
* حنيناً ليس كأي حنين .
- هاه ؟
* هل شاهدت مئات المتداخلين على منشوراتي .
- بل الآلاف , منشوراتك راقية وهذا ماجذبني والآخرين إليك وإلى التداخل معك دائما .
* هل لفتت منشوراتي انتباهك ؟
- ولاشك .
* لقد بعثت إليك بأكثر من صورة .
- في غاية اللطف والجمال .
* أيهما ألطف واحمل أنا أم منشوراتي
- كلاهما منك وفيك وإليك
* أعرف أنك تجيد التعبير .
- لكنك تفوقينني
* أنا أم منشوراتي ؟
- كل شيئ منك يفوقني ويروقني أستاذة مريم
* هل تنطقني مريم أم مريام ؟
- الآن كما يحلو لك سأنطقها
* هي مكتوبة بالانجليزية على صفحتي وتستطيع أن تنطقها في الحالتين , هل شاهدت صوري ؟
- ولقد كتبت إليك عنها .
* أريدك أن تراها لحما ودما ؟
- هاه ؟
* قلتَ بأنك تتوفر على جواز سفر أليس كذلك ؟
- نعم و...
أشارت لي نحو جناح ملاصق لنا وقالت : شهرزاد وشهريارجيراننا هنا . سنكون إحدى حكايات ألف ليلة وليلة .
في الدور الواحد بعد الألف فوق سحاب الأرض . البحر ساكن في الأرض البعيدة هناك , إشتهيت الموج وقلت لها .
تحدَّثَتْ مع أحد أم لا أحد ؟ لا أعلم , لتفتح بعد لحظات بابا شبيها بباب الطوارئ في الطائرات حين تحلق في السماء وأخذتني من خنصري نحوها وركبنا قاربا كان راسيا على حافة الف دور ودور في جناحنا وهبط بنا كما يهبط المصعد ولكن حسب سرعات كانت هي تختارها من مفتاح لديها , بدأت رقرقات الموج ترفُّ في الاسفل , قلت لها خففي سرعتنا دعيها كخطوة الجمل , دعيها موجات البحر تأتينا كطفل يكبر بين عينيك دائما فلا نفرق بين صغره وكبره بوضوح ,
والآن دعي القارب الفضائي يقفز كرضيع تغيب عنه لتعود وهو يحبو , ثم يقف , ثم يمشي , ورحنا نلعبها .
ولازالت تمسك بخنصري كطفل حين نحن الآن في جزيرة مهجورة وأنا أتبعها لنغطس في الماء حتى أرض صلبة في القاع , كانت الاجساد بين ثلج وماء ملساء ناعمة وموسيقى محمد الموجي تعزف قارئة الفنجان
مقد ورك أن تمضي ابداً في بحر الحب بغير قلوع .
تذكرت أوذيسة هوميروس وذهبت مع أميرتي في حلم صاخب عميق .
حبن صحوت كنت وسط جموع من البشر المتوافدين من القرى والمحلات لبيع وشراء حاجاتهم في سوق قريتي الاسبوعي الذي يغص كل أسبوع بالبشر والبضائع واقفا على انتصاب قامتي كلها , حافٍ عارٍ من ملابسي سوى سترة صغيرة عاجزة عن إخفاء عورتي والناس يمرون بجانبي غير مكترثين بي , كان شعر رأسي شبيها بسلاسل غير منتظمة يصل بعضها إلى فوق كتفي ويتدلى بعضها أمام عينيّ
أردت أن أصرخ أن أصمت أن أسأل أن أنصت أن اراقب أن .. أن .. أن ..
كنت قذرا ورائحة النشادر تفوح مني ويداي متشققتان والدم يتخثر في واحدة من قدميّ .
كانت سواتاي باديتين للعيان ورحت سأضع كفيّ فوقه وسأخصف علىهما من أكياس البلاستيك المستعملة المرجومة بها في كل مكان من السوق الذي يغص بالمتسوقين لكني توقفت , فأنا عاقل الآن وعليّ أن أكون عند مستوى الموقف وقررت أن أظل مجنونا وفي كامل جنوني وسأصير واحدا من المشاهدين . لابد أن ألعب الآن دوري هذا حتى وصولي إلى البيت .
لاحظت نظرات الاستغراب على عيون الجميع من كنت أمر بهم في طريقي إلى البيت ولابد أن تكون هي المرة الأولى في طريقي إلى هناك منذ أصابني الجنون ولاشك أن حركاتي تخلف الآن عن كل ذلك الحين .
كل ماأفكر فيه الآن كيف أبقى مجنونا في طريقي دون إثارة انتباه من أحد
كان عليّ أن أبقى مجنونا تحت نظري ومسمعي وبكامل قواي العقلية .
سأختبئ هنا حتى المساء وأعود دون أن يراني أحد وسأسوّي نفسي حين تكون أمي نائمة
لكنني عار حاف كأي حيوان ولم أعد لأستطيع استنشاق رائحتي الكريهة
- لا تستطيع ماذا ؟ ماذا بك ياأخي ؟
..........................................
ماذا ؟ هل انكشف أمره ؟
سيهرب .... لن أدعهم يعلمون .
عاد يمشى .
- وعندما أصل سأفتح باب بيتي وأدخل وأغلقه خلفي مرة أخرى .
وعند باب بيته لايتوقف , يمشي ويمشي
يذهب عن بيته ويعود
ويذهب ويعود
ولازال يذهب ويعود .
تعليق