صلاة وجد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رقية عبد الرحمن
    أديب وكاتب
    • 07-02-2016
    • 145

    صلاة وجد

    رفْقًا بِالقَبيِلَة يَامَواسِمَ الجَدبِ
    جَداوِلهَا تَنْسَابُ بِالأَلمِ
    مِن كُل حَدْبٍ وَصَوْب
    رِفْقًا فَعُيونُ القَصِيدَة
    تَحْفُرُ الآه صَهيِلاً أَنيِقًا
    وَالشَّمْس فِي صَدْرِهاَ
    الدفء كَهَمَسَاتِ الرَّاحِليِن
    كانَ الحَرْف صَلاَةَ وَجْدٍ
    وَكُنْتُ شَجَنًا شَهِيَّ البُوح
    أَسْتظِلّ بِفيضِ الكَلامِ
    أَروِي بِهِ عَطَشَ الرّوحِ
    وَبِأنَامِليِ الصّغِيرَة كُنْتُ
    أَرْسُم عَلَى وَجْه القَمَر
    طَيْفاً يُسَامِرنِي بِالغَزلِ الجَمِيل
    وَقَصَائِد تُقَلّصُ المَسَافاَت
    فِي لَمْحِ البَصَر
    فِي البَدءِ كَانَ العِشْق مَذْهَب السّاهِريِن
    وَكُنّا نُلاَحِقُ الفَراَشاَت وأَحْلاَم الوَرْدِ
    وَبِطُهرِ الحُبّ نَلْثمُ مَبسَم الأُغْنِيَات
    نُحَلّقُ نَحْوَ السّمَاءِ مَعَ أَرِيج اليَاسَمِين
    فِي البَدءِ مَاكُنتُ أَعرِف أنّه أَوَان الخِتَام
    وَأَنّ الحَنيِن إِلَيَّ سَيَختفِي قبَلَ الأَواَن
    وَأنِّي ٱرْتكبْتُ خَطيِئَة الحُب حِين عَشقْتك
    وأَنِّي كُنْت كَشَهقَة البَراءَة
    تَبحَثُ عَن قَوافِل تَرسُو بَينَ يَديْك
    وَتمْضِي بهَا نَحوَ الأَماَن
    مَاكُنتُ أعْرِف أنّكَ فِي الصِّدقِ كَاذِب
    وَأنّك سَتَتَوسّد الغِيَابَ كَيْ لاَتعُود
    وأنِّي سَأبكِيكَ حِينَ تَدْمَعُ
    وُرَيْقَاتَ البَنَفْسَجِ بِأَنّةِ الشّوْقِ
    ماَكُنْتُ أَدْرِي أَنّي سَأَتْعَبُ
    مِنْ جَفَافِ الأُمْنِيَاتِ
    مِنِ ٱنْتِظَار مَوَاسِم المَطَر
    وَأَنّكَ قاَدِر عَلَى نِسْيَانِي
    مَاكُنْتُ أَدْرِي أَنِّي سَأَحْتَار
    مَابَيْنكَ وَبَيْنَكَ
    فأَعِد لِي تَوَازُنِي
    وَٱرْحَل مِن ذَاكِرَتِي
    أو ضُمّني مِن جَديدٍ
    ضُمّني بلَهفَة مُشتَاق
    [imgl]http://www.b30b.com/up/uploads/images/b30b-2e96fc2bec.png[/imgl]
  • أحمد العربي
    أديب وكاتب
    • 21-12-2008
    • 754

    #2
    الله ..الله
    هي بحق قصيدة نثر جميلة رسمت ملامح خارطة لصلاة الوجد
    صورمرسومة بعناية لتعانق لوحة وجد

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      #3
      ينبغي أن تذهب إلى ركن قصيدة النثر.
      عذبة ولها النجوم.
      مودتي

      تعليق

      • رقية عبد الرحمن
        أديب وكاتب
        • 07-02-2016
        • 145

        #4
        الشاعر احمد العربي
        اسعدتني قراءتك لفواصلي
        وردك اغناها واثراها
        ممتنة ياطيب

        تعليق

        • رقية عبد الرحمن
          أديب وكاتب
          • 07-02-2016
          • 145

          #5
          الشاعر عبد الرحيم التدلاوي
          فخر لحروفي ردك
          أثلجت صدرها
          ممتنة وشكرا كبيرة

          تعليق

          • ياسرسالم
            أديب وكاتب
            • 09-04-2011
            • 397

            #6
            بوحها أنيق ...
            وقدها رشيق ...
            وسحرها رقيق ...
            وسرها عميق ...
            بانت فا ستنار بها دجى الحرف
            وأسفر الصبح علي يدها بياضا يهتك ستر العتمة
            عذبة المًحيّا ...ظاهرة الوجد ...مشرقة الجبين ... عاصفةالعَرف
            تتفتح من أكمات الهوى العذري
            وتروي التياعها من مبسم يسيل نضرة
            وتبدي - كبدر التم - عن خدٍ أسيل
            مهفهفة بيضاء غير مُفَاضةٍ ...
            متى ترجم بها القلب يسعدِ
            كنت هنا ...
            أتضلع من شذى الحرف و عذوبة المعنى
            تقديري

            تعليق

            • كريم قاسم
              أديب وكاتب
              • 03-04-2012
              • 732

              #7
              مَاكُنْتُ أَدْرِي أَنِّي سَأَحْتَار
              مَابَيْنكَ وَبَيْنَكَ
              فأَعِد لِي تَوَازُنِي
              وَٱرْحَل مِن ذَاكِرَتِي
              أو ضُمّني مِن جَديدٍ
              ضُمّني بلَهفَة مُشتَاق

              الله الله الله .. ترنيمة باذخة .. لها موسيقى فخمة

              تعليق

              • شمّا سعود
                أديب وكاتب
                • 24-08-2013
                • 94

                #8
                حروف سامرة تتجول برفق
                عابرة من روح إلى روح
                لم يحد الفراق من عذوبتها
                وأناقتها ..
                عتاب هامس
                كما تعاتب الأرض الجدباء
                الغيم العابر دون التحية
                الرقيقة / رقية
                دام يراعك و تقديري

                تعليق

                • جهاد بدران
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 04-04-2014
                  • 624

                  #9
                  صلاة وجد
                  وأية صلاة للحروف وهي تفتح ذراعيها.. وتخدش خيوط الشمس من جدب دفئها ونورها الخافت.. بعد أن تمرغ الحزن في الصدر واغتالتني الشجون بين دفتيّ الجفون.. فهل للروح من فيض ذاكرة وهي تغط بين عناقيد الزهور وهي في شوقها إليك ؟؟
                  وهل ترتوي أوردتي بين مسامات القدر .. يوم تجتمع أناملي ووجه القمر أم أنها تقصر من الصلاة كي لا تجتمع للمسامرة.. ؟؟؟
                  لا عذر بعد اليوم.. فما زالت الأحلام في فستان زفافها تحلق مع أريج الياسمين على شرفات الإنتظار.. والليل عنقه ما زال طويلا في أفق الدجى .. يتلاعب مع عتمات الأماني التي انطفأت بعد الغياب..
                  سأدق رغيف ألمي على جبين الصبر .. لتقتاته عصافير القلب .. لتدرك معالم النسيان..

                  الأديبة الراقية والكاتبة البارعة.. رقية عبد الرحمن... من وحي قلمك غرفنا خيالا واسع الأفق.. فأمدّنا ببعض حروف من جمال نثرك وقوة قلمك..
                  كنت هنا بين أحضان روضك أشم رياحين الحرف وأنعم بشهده ومذاقه العذب..
                  لقلمك سحر يغري الذائقة الأدبية .. وهالات نور تفخر بدفئ حرفك الراقي وحسك النابض ومشاعرك الوردية..
                  شكراً لا تنتهي على جمال اللحن الذي عزفته أوتار حرفك الوارفة الوارقة..
                  بورك بك ووفقك الله لحبه ورضاه
                  جهاد بدران

                  تعليق


                  • #10
                    نص فاخر ..
                    للكلمة مذاق معتق بالاحساس
                    سعدت بقراة ما جاد به قلمك ..

                    تحياتي وتقديري .

                    تعليق

                    يعمل...
                    X