م ------------------
[align=center]متاهات الفقد
غياهب الجنوب[/align]
يوسف الديك
- - 29 -
السروة انكسرت
وهذا الصيف أمطرنا دموعاً
خارج الوقت انتحبنا
وانسكبنا ..بالحنين
السروة انكسرت
وتشابكت أغصانها ...
وهوت فمات الياسمين
هل للحقيقة وجه واحد في اللاوجود ولا عدم ؟
هل يرجع الشعراء والشهداء صفّاً واحداً في البعث
تمتزج الرصاصة بالقلم ؟
هل نلتقي درويش ثانية على أطراف غيمتنا ..وخيمتنا
لترتيب الكلام الفوضويّ المرّ ، ما ترك الغياب من السحاب معلقٌ ..وما نسيّ الرحيل من الهديل على المعاني ، واحتضاني روحه الجدلية الآفاق في الثنائيات حين تنكفئ المباني ، كلّما عبّرت عنّي في زوايا المسرح العبثيّ يردعني .ويأخذني الممثّل من تخوم المسرحية/ يرجعني مكاني .. وافتتاني بالرحيق وقد سقاني بلسم النزع الأخير بما يعاني أو أعاني ...لم يكن فينا سوى ما ظل فينا من ثريّات تضيء الروح في لوحِ التناسي حين تنكسر الثواني .
يا بلاداً ...سافرت في ظلّ قامته ..وعاد محمولاً على الأعواد ..شفّافاً بريئاً واضحاً كالباء في بوّابة الأبدية / القدس ... النشيد الملحميّ .. الشعر ..جمهرة الأغاني!!
هذا اسمه ... ربّما حورية أسمته يوماً ، أو سليم ..
الميم : مات متيماً متيمّماً مذ مدّه مرج بن عامر بالخلود على سفوح الاقحوانِ .
الحاء : حرب الداخل العبثية ...الحرية المنسيّة .. حرقتان تبدلان حقيقة الظلّ ..انسكاب الزيت من جرح القناني .
الميم : مرة أخرى ...مسافات التوحّد في المرايا ..ريثما يصحو الحبيب على غيبوبة التخدير ..
هل عشب الخلود يحمي قلبهُ من قلبهِ ..
نحو السكينة تحت نافذة القيامة ..
هل لون النهاية ..كالبداية ..أرجواني ؟
الواو : ورد المزهرية ذابلٌ ،
وجعٌ على شرفاتنا ..
ورقٌ سيبكي مرتين .. على اسمه ..والشعر ..لا أحدٌ يصدّق ما تكابده النوارس في بحارِ الآخرين ..وما تعاني .
الدال : دلوني على قبرِ توسّده ... لأقرأ فوق شاهده السبعَ المثاني .
14/8/2008
[align=center]متاهات الفقد
غياهب الجنوب[/align]
يوسف الديك
- - 29 -
السروة انكسرت
وهذا الصيف أمطرنا دموعاً
خارج الوقت انتحبنا
وانسكبنا ..بالحنين
السروة انكسرت
وتشابكت أغصانها ...
وهوت فمات الياسمين
هل للحقيقة وجه واحد في اللاوجود ولا عدم ؟
هل يرجع الشعراء والشهداء صفّاً واحداً في البعث
تمتزج الرصاصة بالقلم ؟
هل نلتقي درويش ثانية على أطراف غيمتنا ..وخيمتنا
لترتيب الكلام الفوضويّ المرّ ، ما ترك الغياب من السحاب معلقٌ ..وما نسيّ الرحيل من الهديل على المعاني ، واحتضاني روحه الجدلية الآفاق في الثنائيات حين تنكفئ المباني ، كلّما عبّرت عنّي في زوايا المسرح العبثيّ يردعني .ويأخذني الممثّل من تخوم المسرحية/ يرجعني مكاني .. وافتتاني بالرحيق وقد سقاني بلسم النزع الأخير بما يعاني أو أعاني ...لم يكن فينا سوى ما ظل فينا من ثريّات تضيء الروح في لوحِ التناسي حين تنكسر الثواني .
يا بلاداً ...سافرت في ظلّ قامته ..وعاد محمولاً على الأعواد ..شفّافاً بريئاً واضحاً كالباء في بوّابة الأبدية / القدس ... النشيد الملحميّ .. الشعر ..جمهرة الأغاني!!
هذا اسمه ... ربّما حورية أسمته يوماً ، أو سليم ..
الميم : مات متيماً متيمّماً مذ مدّه مرج بن عامر بالخلود على سفوح الاقحوانِ .
الحاء : حرب الداخل العبثية ...الحرية المنسيّة .. حرقتان تبدلان حقيقة الظلّ ..انسكاب الزيت من جرح القناني .
الميم : مرة أخرى ...مسافات التوحّد في المرايا ..ريثما يصحو الحبيب على غيبوبة التخدير ..
هل عشب الخلود يحمي قلبهُ من قلبهِ ..
نحو السكينة تحت نافذة القيامة ..
هل لون النهاية ..كالبداية ..أرجواني ؟
الواو : ورد المزهرية ذابلٌ ،
وجعٌ على شرفاتنا ..
ورقٌ سيبكي مرتين .. على اسمه ..والشعر ..لا أحدٌ يصدّق ما تكابده النوارس في بحارِ الآخرين ..وما تعاني .
الدال : دلوني على قبرِ توسّده ... لأقرأ فوق شاهده السبعَ المثاني .
14/8/2008
تعليق