رقت الأحاسيس حنيناً حد فقد الشعور .
تجاوز الألم الاحتمال ؛فزال نبضه .
ذابت المشاعر وله اشتياق مبلغ التلاشي فبدا ومض الحياة.
اجتاحت طيوف الذكريات القلب العطيب ؛فغدا بقايا طلل .لم ترحم
تلك الجيوش الظالمة ضعفه وانكساره وأنى لها ذلك؟!
فويل للمحتل من محتله؛ مستوطن طاغية الدمار شيمته مطابق
لواقع له فيه أسوأ أسوة .
قدت من صخر تلك المشاعر الرقراقة تحجراً في العروق .
أقسى من الحديد تلك الدموع المتجمدة في المآقي ؛وإلا كيف لم
يغرقها طوفان العاطفة في لجة العدم ؟!
كيف تتنفس وتمضي قدماً.
يال الجبروت والقوة الخارقة؛ أنى لها ممارسة طقوس الحياة
بتفاصيلها المملة وهي تصهر بنار الفراق حتى نافست البلور نقاوةً وحسناً؟!
ماأجمل حلتك أيها الظل !
كثر هم حاسدوك وحق لهم ؛فأنت من عجائب الدنيا التي غفل عنها التاريخ مع من غفل
وماأبلغ المواساة ؛فكم من قوافل للعظماء مرت ركابها في رحلة
الحياة حتى حطت في الديار الرحال رحيلاً أبدياً لم يشعر بها أحد
وطواها النسيان كما يطوي الحياة بأسرها في ماضي اليوم.
تعليق