لك أن تنأى بذاتك بعيداً
حديكون البعد مرفأ الأنسنة والابتهال
تعزف ما جادت به الأيام
بتقاسيم مخضلة .
تعشب التوق الجريح
تنهاد في اللحظة الموحشة
لحظة خلتها عالماً سرمدياً
فيها الألق ساكناً
مسافراً في الآهات
لك فضاء يجيد فن التهجد
كناسك يجودبالقدرة النافعة عن نزعة ضارة
تبرهن عوالمك النائفة في منارات الهيام
ترى الضوء ينسام في ناظريك
تتزود الغرام المصفود كإشعاع ترسمه في خيال
لك فؤاد يغفو
يزهو
يتلذذ عابقاً بعيون المساء
نشيد من وميض الدهر
ملحمة تؤبجد اللحن
ضياء وعيد
تتوله في بسمة تاهت في مدارك الزهد
أشجان تسامت بالوجن
زخات غيث
تريح الحقيقة
بطولات جندٍ
حق منتزع في الرد المشروع
لك كأس يثمل السكون
يتسامى كغضنِ زيتونٍ
يداعب النسيم
وللصباح تلال تتفيأ في الفناء
تهابك الفيافي فارساً يهندس للخطو
يسهده التمرد
سنابل قمحية
ترتوي ثيمة السمر
مشاتل من اسفار آزلية
تتغنى في ظلال الغفوة
ليلة مقمرة
ينازعها النوى
كالوجد في خيال
أغماد لفظتها الوغى
تنعمر منها أفكار تكوين قابلة
لك من القمر
إشراقة فرح
لحظة نواح
تنعاد الذكرى مرثية
كألواح تباكت من سجونٍ تعربد فيها الفراق
هوية وطن موحد
فدائية الروح في غسقٍ مغدور
شخوصها والزمكنة
والعذب الجميل هو القادم
كقدر يربت ببشارة خلود
تتماهى كضحةِ طفلٍ
تلفظ الشفق
تتموسق في رضاب أسكنهااللون جدباً
سجال متلاحم
تتصدفه فحيح ريحٍ عاتها شراع غنوة أبدية
لك من الأماني مراسم تتنوع كحورية
زاهية كما الحرف في بدايات القرار
تتداعى في شرود
تتزودألوهية
تصفو كما الطيف
لك في الصمود مقامات
ناصية جند
سليل الأمنيات
تشاطرك خطب توارت فيها عصور الظلال
تفيض بالروح كما الغيمة الماطرة
لك من الرؤية حقيقة المشهد
روحاً تقرئك ما بنته أتواق خادعة الهيئة
هوية تتجذر الذخر
تزدان بمرح حزين
تنهدل نخيل الصفو أنهار وأنهار
لك الندى وحيداً
أسيرٍ وأحلام
أطلال تندب الوحدة
أوراق متساقطة في خريف
هجير تلته الملامح
أدوات تغتسل الوثبة الاولى
صيحات الصدى
صرخات استغاثة
لك أنوار من قبس العزلة
سبات قاهر
افتراس نزهة أديب
كهدهد صادره الغبن كمالية الغناء
موسيقى البشرى
فتدرك الاعمال كتاب شهدٍ
شهداء مادة
لك حركة هامسة توشك الاقتراب
خطر في جوار
تستشعره
يمهد للنفاذ.
تعليق