خطواتك والبعد...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    خطواتك والبعد...

    خطواتك قيدٌ يشدني نحوَ اللاشيء
    كنت مغناطيسا متحدياً للجاذبية الكونية
    فسحرتني ..
    أهرول بعيداً عن ناصيتك المهجورة
    إلى فزعٍ ما معلق ما بين بين - ذاكرتي ونسيانك.
    انسحب بهدوء كما تغادر الأبرة الخيط
    حينما يشتد ساعد الطفل ويركل وسادته القديمة ويمزق بمقصه
    دبهُ القماشي ليحيك بدايات لم يألفها السادة المشاهدون ..
    عواصفك لم تعد تستوعبها موجاتي
    المتلاطمة على صخور اليأس..
    الألياذة تحاصر كونيتي
    تعصرني فتخرجني مشهداً درامياً
    على شاشة التلفاز الملقى في مخزنٍ ما
    يرتاده الفقر كزائر مسائي يطالبه بمأوى
    كـــــــــ بديل عن قطف الرزق من الشارع الذي
    ضاعت هويته ما بين أعمدة البناء الفخم المدعو " دار السينما"..
    لا لم تعد بطل أفلامي الرومانسية الحالمة بل أضحيت
    نقطة صغيرة لا أراها بعيني المجردة بل أرى ما يليها
    من معاطف تتسابق لتختبيء من مطرٍ غزير
    ألغى كل امكانيات الرقص فوق الموائد بملاعق ذهبيةفي مطاعم
    بشرية يرودها جفنين مغلقين وثلج لا يتوانى عن التربص بالمتوانين..
    هرول وقس كل مسافاتك العاثرة
    أذب الثلج
    امسح نوافذ سيارات غربتي
    الريح الصرصر تصفع حنينك
    تدفعك
    توصد دونك الأبواب
    وتزأر
    الكون لن ينتظرك مرة أخرى
    قد صفعت بداياتي نهاياتك..!!




    sigpic

  • رقية عبد الرحمن
    أديب وكاتب
    • 07-02-2016
    • 145

    #2
    نص متميز بأحاسيسه
    المختلفة
    بين صعود ونزول وهدوء
    مررت مع باقة من الاحترام

    تعليق

    • جلال داود
      نائب ملتقى فنون النثر
      • 06-02-2011
      • 3893

      #3
      تحياتي أستاذتنا الراقية عبير هلال

      أجمل ما قرأت في سِفْر الفراق غير المأسوف عليه.
      خاصة هنا ، وقفتُ وأنا أستصحب مواقف عديدة في هذا الشأن :

      ***

      أهرول بعيداً عن ناصيتك المهجورة
      إلى فزعٍ ما معلق ما بين بين - ذاكرتي ونسيانك.
      انسحب بهدوء كما تغادر الأبرة الخيط
      حينما يشتد ساعد الطفل ويركل وسادته القديمة ويمزق بمقصه

      ***

      دمتم

      تعليق

      • أبوقصي الشافعي
        رئيس ملتقى الخاطرة
        • 13-06-2011
        • 34905

        #4
        رائع و مدهش
        أديبتنا القديرة عبير هلال
        تقديري و أكثر.



        كم روضت لوعدها الربما
        كلما شروقٌ بخدها ارتمى
        كم أحلت المساء لكحلها
        و أقمت بشامتها للبين مأتما
        كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
        و تقاسمنا سوياً ذات العمى



        https://www.facebook.com/mrmfq

        تعليق

        • عبير هلال
          أميرة الرومانسية
          • 23-06-2007
          • 6758

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رقية عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
          نص متميز بأحاسيسه
          المختلفة
          بين صعود ونزول وهدوء
          مررت مع باقة من الاحترام


          الغالية رقية

          هوَ الدفء الذي يغمرني

          بهذه الطلة العطرة..

          مساؤك بهجة

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X