الأديب هو المهتم بالأدب و أفضل الأدباء هو الذي يكتب من واقعه يبسط مشاكل أمته أو مجتمعه و يطرح لها حلولا أو معالجات
أما المثقف فيمكنه كذلك أن يكون أديبا لكنه يمتاز على الأدباء بالمعرفة الواسعة و الثقافة العامة
شكرا لطرحك الجميل أستاذة أميمة تحياتنا

عندنا في الملتقى أدباء يضرب بهم المثل في الوقوف مع الحق
و عندنا واحد لن أسمي أسمه كان من المفروض أن نضع تحت إسمه
مفتري و كاذب بدل أديب و كاتب
شكرا للموضوع الجميل تحياتي

الأديب يمتلك موهبة الكتابة و سعة الخيال قبل كل شيء
العقاد لم يحصل على شهادة.. فهل تقارن نفسك به أيها الحاصل على شهادة (أد الدنيا ) ؟
أين نحن من طه حسين و غيره من العمالقة ؟
شكرا لطرحك أستاذة أميمة تحياتي

أسعد الله مساءك أخي الكريم،كمال حمام.. والجميع هنا.. أشكرك على مداخلتك وتلقائيتك، ذكرتني أن من يدخل منتدى أدبيا ويشارك ويجامل يسمى أديبا وبصراحة جميل لقب كاتب وأديب لا أحد يكرهه... ولا أنا.. حسنا اخترت للقراء مقتطفات لآراء قيمة وتختلف الآراء من أديب أو مفكر لآخر..
سنحاول أن نأتي لاحقا على نقطتين مهمتين أثرتهما.. أن يخرج الأديب من قضاياه.. وهل أو كيف يمكن للمثقف أن يكون أديبا؟

"رأى المفكر الفرنسي جون بول سارتر أن الكلمات محض وسيلة, مع أنها فعل الإبداع الأدبي غاية في ذاتها, والأديب لا يكتب ليغير بل يكتب ليكتبأي ليخلق بالكلمات عالما لا وجود له في الواقع, كما وخلط سارتر بين دور المثقف والأديب.
فعّرف المثقف: إن ما يجعل من صاحب معرفة ما مثقفا هو قدرته على تجاوز الحقل الضيق لاختصاصه
ومرجعيته لكن ليس من السهل دوما الفصل بين المثقف والأديب, فالأديب قد يكون ملتزما, والتزامه لا يخل بشرط الإبداع إن كان ينبع من صميمه. ولكن ليس كل أديب مجبراً على أن يكون له التزام المثقف
ينما ذهب المفكر الايرلندي جورج برنارد شو إلى أن أي مثقف لا تكون له قضية أو رسالة وطنية أو إنسانية لا يعدو أن يكون مهرجا"
من موضوع:هل المثقف والأديب وجهان لعملة واحدة؟ آية الخوالدة

نقول:
ليس كل أديب مثقفا بالضرورة
ولا كل مثقف أديب
لكن الأديب اللامع يثقف نفسه ليتمكن من أدواته ويحقق أهدافه.. مع حتمية وجودها
والمثقف ليس بالضرورة أديبا لكن المثقف البارز يستخدم فكره في تغذية ثورة الفكر المجتمعية و المشاركة في تصحيح مساراتها

شكرا لمشاركتك الطيبة أستاذ كمال ولنا عودة واستكمال والتشريح قد يطول

أهلا بالأديب الساخر أسد عسلي..
الأديب صاحب رسالة إذا عليه أن ينادي بالحق... وأن يبحث قبلها عن الحق إذا كان أديبا سياسيا سيختلف الحق الذي يراه عن الحق الذي يراه غيره وكما ترى في الملتقى خير دليل
ذكرتني يأنصاف الأدباء.. ليست هناك نقطة تحول مباشرة من القارئ والمخربش للكاتب والأديب
قد أرى أن هناك مشروع أديب، وأديب، وأديب مخضرم
هناك كاتب ناشيء وكاتب في طور سنوات من العطاء والتميز وكاتب له بصمة مؤثرة على مدى أجيال

هناك الشواذ يقتبس ويكذب ويلفق ويتملق لينتسب للأدب.. نوعية تضر بالأدب والمثقفين عندما يتحدث باسمهم أو عندما
يتخذه البعض قدوة أو مثالا يحتذى أو يتقمص الجهلة أفكاره

ألف شكر لحضور نتمنى تجدده والسلام عليكم

هو تماما أستاذة أميمة لقد أتيت على أوصافه كاملة وهو دائما يقف إلى جانب الباطل و يحاول طمس الحق أنت تعرفينه
شكرا لك

الأستاذ أسد أيها الأسد الساخر.. أحب أن أهنئك على اختيار اسمك " أسد عسلي، هل يكون الأسد إلا عسلياً؟ ههه
اختيار الأسم بما يتلاءم مع الذات ينم عن ذكاء ،اختيارك هنا ينم عن حب للفكاهة والقوة.. كما أن الأدباء الساخرين عموما يتسمون بذكاء وإن كان لاذعا أحيانا!

لكن أخي المكرم لا أقصد أحد بعينه وأنا أكتب... قد ترى هنا أو هناك واحدا ( والأمر إن منهم ما لا يعدُّ)
فأنظمتنا طمست الحقائق وبنت أجيالا تفكر كما ترغب
هذا من ناحية من ناحية أخرى
لست من النوع الذي يوجه اهتمامه لأشخاص بقدر ما أوجه اهتمامي لقضايا.. هي طبيعتي.. لا يعنيني الأشخاص
إنما المبادئ والقيم والأهداف.. بدأت لا أحب أن أتتصر لنفسي وأتمنى أن ننتصر لقضايانا فهذا هو الأمر الأهم
أما الأشخاص باقون يذهب هذا فيأتي غيره ما دام الفكر باقيا...
نحتاج لتغيير الكثير فينا.. إذا حاربنا الخطأ فينا وقومناه بالصحيح سنتغير
ليت القضية قضية هذا أو هؤلاء القضية قضية جيل وأجيال تحتاج غربلة أفكارها بل وقيمها
لأننا لم نعدّها جيداً وبسبق إصرار وترصد!! ولسنا بصدد كيف أو ممن

شكراً لك الحضور و"الزهور" وليشاركنا فيها كل القراء بمحبة وسرور

عذرا للأديب المختار لتأخير الرد.. وسنعود بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ المختار الدرعي وكل من يتابعنا
أعتذر عن التأخير.. الشكر لك موصول للحضور ومشاركتنا الحوار..
الأديب يمتلك موهبة وخيال.. لا بدّ
صاحب الشهادة متعلم وليس أديبا..
نعود للأديب وسؤال

هل يكفي الأديب موهبته وإحساسه؟
الإجابة لا
أي أديب يقول ذلك يعطينا رأيه..
لو أفترضنا تخصصه في الغزل مثلا
يحتاج لغة قوية وسليقة جميلة وتقوية كتاباته بمفردات وتشبيهات وأمثال إذا كان شاعرا عليه بأصول الشعر وإذا كان غيره يتعلم ما يحيط به
المعرفة: كالسلاح للأديب بدونها كجندي أعزل
نعود للمتعلم.. المتعلم .. القراءة والمتابعة وسيلتا الثقافة.. لماذا.. كونه إنسان حظي بنعمة القراءة والكتابة يوسع إدراكه بما حوله ليتفاعل معه بفاعلية أكبر
عندما نقول تأثير فهذا يعني
التأثير في ذاته.. تطوير شخصيته وأدائه في عمله وقدرته على النجاح
التأثير إيجابيا في المحيطين فيه
التأثير في البيئة المحيطة ثم المجتمع..
تتأتي بتدرج ..يكتفي الإنسان العادي بنسبة معقولة منها

الأديب يقدم شيء للآخرين.. وأساس الأديب العطاء و تقديم ما لديه للآخرين
والذين لا يتعبون من أجل تقديم أدب يليق بهم وبالقارئ
إما سنراهم لا يتقدمون أو هم بطيئ التقدم يزحفون
أو يقدمون أدبا يعتمد على استمتاع لحظي بالمشاعر الآنية بتأثير لحظي ووجداني وموجه لمن لا يغوص في الكلمة
الأديب المثقف تأثيره أعمق
يتغلغل سالكا الوجدان إلى الفكر والروح
مؤثرا بالدهشة تارة وموجها للنفس الإنسانية ومهذبا لها تارة أخرى بالإرتقاء بالفكر والوجدان والسمو عن المبتذل
الأديب المثقف يواكب المجتمع ونبض الشارع وينتقد ويوثق

الأديب المثقف الملتزم لا يمضي وقت فراغه في إفراغ عاطفة تسيطر عليه
إن ما يسيطر عليه هو تقديم الأفضل حسب مجاله الوجدان أو غيره

في الوجدان يمكن أن تعزز الأخلاق والمشاعر السامية والإنسان النبيل والشريف وو..

الأديب يكتب قصة أو شعر أو نثر أو مقال أو غيرها....
والمواضيع التي يكتبها لا تقتصر على الوجدان وإن كان هذا الشائع إلا إن المجتمع والوطن والسياسة شغل شاغل لا مناص منه
الأديب المثقف إجمالا أكثر تأثيرا في متلقيه من غير المثقف إذا كانا يملكان نفس الموهبة
الأول يعلو والثاني يراوح مكانه أو هو مؤثر سلبي يأخذ من المجتمع ولا بعطيه على مستوى النضوج الفكري والأدبي والحضاري!

سنعود للمثقف في وقت آخر.. عذرا لإطالتي
نشكر من قرأ وتابع
,,

المثقف حاذِقٌ لبِقٌ له قدرة على المناورة
وأما الأديبُ فصاحب ذوقٍ ومبدعٌ ينفرد بالإحساس

إضافة جميلة مقتضبة أخي مصباح شكرا جزيلا

حبذا الأديب المثقف في مجال تخصصه، الملم بغيره، الملتزم بمبادئ الأخلاق، الساعي لأوجه الخير
وحبذا المثقف الذي يُسخّر معرفته في خدمة نفسه ودينه ووطنه

ولم أحصل على إجابة السؤالين..

ما هو دور الأديب والمثقف؟
وهل ثمة واجب مُلقى على عاتق أحدهما أو كليهما؟
هل من مجيب؟

من هو الأديب؟

الأديب صاحب قلم تتوافر فيه مقومات أعرض منها:

• قلة الأخطاء اللغوية والإملائية ـ لا نقول انعدامها ـ

• تميز الإبداع في لون أدبي واحد ـ على الأقل ـ أو أكثر
• أسلوب منمق أخّاذ يجذب القارئ تتجلى قدرته في تسخير الفكر والاحساس والمزج بين واقعه و الخيال وإرواء المعلومة والذائقة
• استثمار اللحظة الخاصة والعامة لتفجير أفكاره
• الأديب نبيه، عميق الاحساس، يكتسب الوعي الاجتماعي والثقافي
• الأديب يتقبل النقد ميال للتطوير
• العمل الأدبي لا يختلف عن غيره من الأعمال النجاح فيه يستلزم الإخلاص والتتابع والتنسيق والتخطيط والتدقيق الذي يتأتى بوضوح الهدف وتحقيق الفائدة

تصنيفات للأدب!

1. أدب ملتزم يتبنى قضية أو منهج تفكير
2. أدب علماني متحرر من قيود العرف والدين، منضبط بقناعات شخصية

نجد منه الدارج الذي يراعي أعراف المجتمع لوازم الخوف أو الاحتراز و المكانة الاجتماعية
ونجد الداعي للتحرر من كل قيد وعذره الإنطلاق في أثير الإبداع الفني الذي تقيده الحدود!

رأي مجتهد والله ورسوله أعلم ويتبع بإذن الله.

الأديب كاتب مجد ثم قلم له رصيد أدبي مقروء ومطبوع وأحيانا شخصية مؤثرة
ثم يتنوع الأدباء حسب الإتجاهات التي يخوضونها أو يتعمقون فيها فنجد منهم:
الأديب النثري أديب ذو حس عالٍ وخيال خصب تتدفق به ملامح تصويرية
الاديب السياسي أديب يتبني قيما أو يتبع طرفا
الأديب الشاعر مشبع فطريا بالحساس بالنظم والقافية يضخم الحدث أو يقزمه ليستحوذ على لب السامع او القارئ
الأديب القاص كاتب ذو تجارب وأراء وعيبن ثاقبة وملكة حكواتية
أديب المقال أديب يتبنى الفكر والعمل لصالح قضية أو جهة

و الأديب الناجح أديب منطقي محايد خلاق متجدد منضبط الإبقاع الفكري والوجداني في مساره الخاص

حقل غزير بالفائدة ..شكراً لك أ. أميمة..
رأيت أن تلك الصفات التي يجب أن يتسم بها الأديب فيما ذُكر مثالية ..وجود الأديب المثالي غير وارد على التحقيق..
أعتقد أن الأديب ظل المثقف ،والمثقف ظل الأديب ..
المثقف هو ضوء المجتمع ومعيار تقدمه وازدهاره ، والأديب يستقي من تلك المعرفة الكيان الأحادي للأبداع ..
المثقف هو المرشد المعرفي للمجتمع وبوصلة الطريق في لجة الظلام ..والأديب هو القائد والراعي والمنظر ..
المثقف لايجنى شيء ،لأن المعنى شامل ،والأديب ينال المجد لأن المعنى ذاتي
شكراً لك

الأستاذة الفاضلة / أميمة محمد

أفادنى ما قرأت و أثار لدى تساؤلات ... لكننى أعتقد أن الكفة بدت راجحة للأديب على حساب المثقف لا سيما و النقاش فى عقر دار الأدباء و لا يعنى ذلك أنى ألمز إلى عدم حيادية لكن بحسب طبيعة الأشياء سنجد كفة الأديب هنا راجحة .
و بصرف النظر عن تعريف كل منهما من الناحية النظرية فالواقع يثبت أن ثمة تداخلا كبيرا بينهما و المشترك بينهما ليس هينا ... ما يهمنى فى هذا المقام أن نضع معيارا يمكنا من تقييم دورهما فى المجتمع من حيث الارتقاء و النهوض به لذا أجد تساؤلات أحار على المستوى الشخصى فى الإجابة على الكثير منها :
ــ هل يمكن للأدب و الثقافة أن يغيرا المجتمعات ( لما هو أفضل ) ؟
ــ ماذا لو كان المجتمع الذى هو مناط التغيير مجتمعا أميا فى مجمله ، يعانى جهلا سلوكيا يسم جل أفراده ؟
ــ ماذا لو كانت طبقة الحكم التى تملك رقاب الناس تعادى نخب المثقفين و الأدباء ؟
لأن تلك النخب جبلت على الجدل و النقاش و من ثم يقبلون و يرفضون و الأدهى أنهم يحلمون بل هم أمهر من يحلم ، و أحلام اليوم قد تكون حقائق الغد كما أن بعضا من حقائق اليوم كانت أحلام الأمس !
و هل يتوقف دور الأدباء و المثقفين عند حد الحلم و التنظير ؟ أم قد يتعدى لما هو أبعد ؟
حقيقة أجد أن الفارق الجوهرى بين الأديب و المثقف هو الفارق بين الواقع و الخيال .
الأديب ألصق بالخيال بل إن الخيال هو مادته الخام التى يُخلِّق منها أفكاره و رؤاه ، و نسيجه الذى يحيك منه أنموذجاته المنزهة عن كل نقيصة المبرأة من كل عيب إنه صانع المثل بلا منازع .
أما المثقف فهو المنظر الألصق بالواقع و من ثم الأكثر دراية بما يثلم أنموذجات الأديب بحكم أن الواقع مرتبة أدنى من الخيال يرسم حدوده بالتجربة و الخطأ و تروضه الخبرة .
لذا نجد الفلاسفة ( و هم ضرب متقدم من المثقفين الأنضج فكرا ) هم الأباء الشرعييين للأيدلوجيات التى تحكمت ردحا من الزمن و ما زالت فى رقاب الشعوب و الأمم .