يغيب وجهكِ
تخفق في وأده المجرات
رياح الوجد تتقاذفني
يساورني الشك ، أن الموت هنا بلا جدوى
خلف التلال البعيدة
وقد أنهكني النشيج
أسرفت في الضياع
العمر لحظة عناق
أتراني أسافر إليكِ
لأتلو عليكِ الشوق
أسير الف عام
لا ممر يفضي إلى ضياء
أردم المسافات
لأعبر المدى
سماءٌ قاتمة
مدنٌ من غبش
صريمٌ يدفعني نحو التيه
تستبيح الظلمات دمي
أتوجس صوتكِ تنشدين للمدارات
في غفلة من الدجى ، تنسجين خيوط الفجر
على حافة الشفق ، تكورين البريق
يتهافت عليكِ الوهج
تمتد يداي بعد عتمة ، تسابقني
ووجهي يتأمل الضوء
يلوح فجركِ ، يضيء السواد
تومض عينيكِ ، تبوح باحتفائها بلقاء
أسلّم جسدي
كي لا يحترق في أتون الغياب
تعليق