ملِكٌ أيلول
لا قانون لأيلول
لا قرار
أثاث أرواحِنا
وما تبقّى من ملامحنا للريح
صوتٌ يطلّ على خريف الكلمات
عينان ترقبان شرفة الهمّ
وتطلاّن على منفى الحلم الحزين
ملكٌ أيلول
لا خرائط لأيلول
لا شريعة
هو القصيدة
القصيدة ثانية
حكايا البلّور والقدم الحافية
موسيقا
إيقاع جاز
للخطوة العسكريّة وريش الحمام
طار الحمام .. طار
أطلقنا صفيراً بعيداً
كي تصغي السماء للحريّة
وتتسع للجناح
فتعال يا ربّ .. تعال
حين يُطلق أيلول فينا العنان
سلام لك
سلام عليك
وسلام علينا حين تاه كلّ الحمام
*
أيلول أوّل السؤال
مجداف الحكاية
وآخر الجواب
وارث الأرض اليباب
ووريث القصائد الثكلى
رقصة الموتى
ما بين سماءين وجناحين
إيقاع الكفّ بالكف
ورنّة الحسرة
شكل الوحشة المتراكض فينا
مسامير الخراب منذ الأزل
- هل جاء أيلولنا صحوةً للهلع ؟
- هل هوى كوكبٌ آخر ؟
يا للمجرّات المربكة
يا للهواء .. !
وأيلول سماء
سماء الأغنية إلى أقصى الروح
وأرض النفير إلى غرب الجسد
نهرٌ
وبحرٌ
ونخلتان تذويان عند شاطئ الفرات
أيلول نار
يخرج من قِلاعه ويسقط في جرحِنا
في وجه أمّنا العتيق
تعدُّ علينا الأيام
كما تعدّ العصافير
التي طارت من باحة الدار
أيلول غدّار
وحدة الأوراق على شجر الغرباء
لسعة الأماني
ولملمة الضلوع
وأيلول سكون
سكون اللحظة الرهيبة
عربة المسافرين إلى النسيان
لا زمان عليهم .. لا مكان
يحملهم العدمُ مسافةً ويطير
يطير
يطير
أيلول لعبة الشاعر
بطولات زنديه
يرقّص عليهما مناخ الشوارع
يهب المدينة سمعة السنابل
أيلول لعنة الشاعر
لحظات جنونِه
وخسارة كفّيه
أيلول مقعدُنا الشاغر
*
في كلّ الأشياء
بعدنا اليأس
زينتنا البهيّة
احتراق أرض على أصابعنا
شيوعية وجوهِنا
وفضل قيمتنا البائس
*
تمرّ قرب الليل
حاملاً على راحتيك غربتك النديّة
فيندسّ أيلول في الثنايا
يرمي جبّة الرحيل على السماء فتختفي
تفزّ فيك بساتين التيه
يهتزّ جسدك رافضاً كلّ الفخاخ
وتوقد ناراً فوق قلاع
تعصف في الدفتر الليلي
ترسل في البال سفائن
كأنها كرنفالات عيد
ثمّ تغيب مثل الحلم .. وتهوي
فلا أيلول يلقاك
ولا يحضنك إلاّ قيدك
وهذا الصهيل
من التراب إلى الفراغ
يعطيك في نصف الدرب بنفسجة
وفي النصف الآخر صيغة قبرك
*
وأيلول ..
" يلاعب الألوان
يعطي للوجوه جزيتها "
- أزرق أيلول
في جناحين
تهبط
وتعلو .. وتحلو
في فضاءات الحرّية المرّة
- وأصفر أيلول
في الرسم
في دفتر العشق
في الأيام تمضي دون ملامح
- وأحمر
في القيامة
في الخطوة الطليقة
في أوّل خطّافٍ تدلّى
- وأسود
في الشراع
في قشّة الحياة
من الغرقى .. إلى الغرقى
صباحك أبيض يا أيلول
صباحك أبيض ..
يا أيلول
هل أزعجناك البارحة
حين سكبنا المحبرة على وجهك
وغادرنا الكلام ؟
أرجعنا صوت السماء لله
وللزرقة عُهْدَتها
بلا لحن يطرّز حاشية الليل
فكان فراغ القصيدة مخيفاً
*
أيلول ما تبقّى من الموّال
والموّال آخر ما تبقّى من أيلول
لنغنِّ إذاً
لقوافل الذبول
للطفل الشقيّ
يخرّب الأعشاش
يدلق الحلوى على ثياب العيد
يحطّم آنية الزهر ..
ثمّ يمضي ليبكي وحيداً من جديد
من أين يأتي أيلول ؟
لنرحل عكسَ البلاد
من أين يأتي أيلول ؟
لنعدّل مفاصل الجهات
قلبه يؤمن بالغيب
ولا عرّاف يفسّر هذا الزمان
...............
...............
بلى ..
ملك أيلول
لا قانون لأيلول
لا شريعة ..
لا قـــرار !
لا قانون لأيلول
لا قرار
أثاث أرواحِنا
وما تبقّى من ملامحنا للريح
صوتٌ يطلّ على خريف الكلمات
عينان ترقبان شرفة الهمّ
وتطلاّن على منفى الحلم الحزين
ملكٌ أيلول
لا خرائط لأيلول
لا شريعة
هو القصيدة
القصيدة ثانية
حكايا البلّور والقدم الحافية
موسيقا
إيقاع جاز
للخطوة العسكريّة وريش الحمام
طار الحمام .. طار
أطلقنا صفيراً بعيداً
كي تصغي السماء للحريّة
وتتسع للجناح
فتعال يا ربّ .. تعال
حين يُطلق أيلول فينا العنان
سلام لك
سلام عليك
وسلام علينا حين تاه كلّ الحمام
*
أيلول أوّل السؤال
مجداف الحكاية
وآخر الجواب
وارث الأرض اليباب
ووريث القصائد الثكلى
رقصة الموتى
ما بين سماءين وجناحين
إيقاع الكفّ بالكف
ورنّة الحسرة
شكل الوحشة المتراكض فينا
مسامير الخراب منذ الأزل
- هل جاء أيلولنا صحوةً للهلع ؟
- هل هوى كوكبٌ آخر ؟
يا للمجرّات المربكة
يا للهواء .. !
وأيلول سماء
سماء الأغنية إلى أقصى الروح
وأرض النفير إلى غرب الجسد
نهرٌ
وبحرٌ
ونخلتان تذويان عند شاطئ الفرات
أيلول نار
يخرج من قِلاعه ويسقط في جرحِنا
في وجه أمّنا العتيق
تعدُّ علينا الأيام
كما تعدّ العصافير
التي طارت من باحة الدار
أيلول غدّار
وحدة الأوراق على شجر الغرباء
لسعة الأماني
ولملمة الضلوع
وأيلول سكون
سكون اللحظة الرهيبة
عربة المسافرين إلى النسيان
لا زمان عليهم .. لا مكان
يحملهم العدمُ مسافةً ويطير
يطير
يطير
أيلول لعبة الشاعر
بطولات زنديه
يرقّص عليهما مناخ الشوارع
يهب المدينة سمعة السنابل
أيلول لعنة الشاعر
لحظات جنونِه
وخسارة كفّيه
أيلول مقعدُنا الشاغر
*
في كلّ الأشياء
بعدنا اليأس
زينتنا البهيّة
احتراق أرض على أصابعنا
شيوعية وجوهِنا
وفضل قيمتنا البائس
*
تمرّ قرب الليل
حاملاً على راحتيك غربتك النديّة
فيندسّ أيلول في الثنايا
يرمي جبّة الرحيل على السماء فتختفي
تفزّ فيك بساتين التيه
يهتزّ جسدك رافضاً كلّ الفخاخ
وتوقد ناراً فوق قلاع
تعصف في الدفتر الليلي
ترسل في البال سفائن
كأنها كرنفالات عيد
ثمّ تغيب مثل الحلم .. وتهوي
فلا أيلول يلقاك
ولا يحضنك إلاّ قيدك
وهذا الصهيل
من التراب إلى الفراغ
يعطيك في نصف الدرب بنفسجة
وفي النصف الآخر صيغة قبرك
*
وأيلول ..
" يلاعب الألوان
يعطي للوجوه جزيتها "
- أزرق أيلول
في جناحين
تهبط
وتعلو .. وتحلو
في فضاءات الحرّية المرّة
- وأصفر أيلول
في الرسم
في دفتر العشق
في الأيام تمضي دون ملامح
- وأحمر
في القيامة
في الخطوة الطليقة
في أوّل خطّافٍ تدلّى
- وأسود
في الشراع
في قشّة الحياة
من الغرقى .. إلى الغرقى
صباحك أبيض يا أيلول
صباحك أبيض ..
يا أيلول
هل أزعجناك البارحة
حين سكبنا المحبرة على وجهك
وغادرنا الكلام ؟
أرجعنا صوت السماء لله
وللزرقة عُهْدَتها
بلا لحن يطرّز حاشية الليل
فكان فراغ القصيدة مخيفاً
*
أيلول ما تبقّى من الموّال
والموّال آخر ما تبقّى من أيلول
لنغنِّ إذاً
لقوافل الذبول
للطفل الشقيّ
يخرّب الأعشاش
يدلق الحلوى على ثياب العيد
يحطّم آنية الزهر ..
ثمّ يمضي ليبكي وحيداً من جديد
من أين يأتي أيلول ؟
لنرحل عكسَ البلاد
من أين يأتي أيلول ؟
لنعدّل مفاصل الجهات
قلبه يؤمن بالغيب
ولا عرّاف يفسّر هذا الزمان
...............
...............
بلى ..
ملك أيلول
لا قانون لأيلول
لا شريعة ..
لا قـــرار !
تعليق