الدرويش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الفاضل
    أديب وكاتب
    • 21-12-2011
    • 208

    الدرويش

    الدرويش – محمد الفاضل

    اعتاد أن يقضي سحابة نهاره جالساً عند مدخل حارة الزيتون في منطقة تقاطع باب توما ، حيث تشتهر بشوارعها القديمة و زواريبها العتيقة التي تروي اَلاف الحكايات ، البيوت متلاصقة ، تحنو على بعضها و تتكئ الجدران على بعضها البعض في مشهد يوحي بالحميمية والمحبة ، وفي النهار تتسلل أشعة الشمس الذهبية عبر شبابيكها الملونة فتنعكس لوحة تأسر القلوب . معظم بيوت الحارة تتوسطها بحرة ، يحيط بها زهر الياسمين والفل ، وشجر الليمون والنارنج .
    رائحة العطر في كل مكان ، حتى البيوت ، تتشرب العطر طوال النهار فتبقى الرائحة تفوح طوال المساء ، الأسواق تعج بالمارة وبائعي الخضار ، لم يأبه بوجوده أحد من المارة . متوسط القامة ، في نهاية عقده السادس ، عينان غائرتان ، تتطلعان إلى الأفق البعيد . ذو لحية بيضاء ، كثة وشعر ملبد بالأوساخ ، رث الثياب . يتفحص المارة وتتقاذفه نظرات الشفقة والعطف .
    كان الأهالي يتصدقون عليه ببضعة قروش ، وفي اَخر النهار يلملم جراحه ويمسح دموعه التي ترقرقت في عينيه وينصرف. في ذلك اليوم القائظ قررت أن أمشي خلف ذلك العجوز الذي كنا نسميه الدرويش ، لكي أعرف وجهته ، بعد أن بلغ مني الفضول مبلغه . أدخلت صناديق الخضار في عجالة وأقفلت الدكان.
    كان الدرويش ينقل قدميه ببطء على الطريق ، اجتاز زقاق الحي , في اَخره يقبع منزل جميل . طرق الباب بإلحاح ، وبعد برهة قصيرة ، فتح الباب شاب في عقده الثالث . استوقفني المشهد . فجأة أمسك الدرويش بتلابيب الشاب وبدأ يعنفه.
    قررت أن أقترب أكثر لأسمع مايدور .
    - ولكن هذا بيتي ، هل نسيت ؟ حتى إن الجدران والحجارة تشهد ، لقد أفنيت عمري في بنائه .
    استشاط الشاب غضيا ودفع الدرويش بقسوة فسقط على الأرض. تحامل على نفسه ونهض بصعوبة بالغة ، وأجهش في البكاء حتى تخضبت لحيته . رفع يديه إلى السماء ، وبدأ يدعو بصوت خاشع منكسر. بعد مرور بضعة أيام ، تناهى إلى سمع الدرويش أن الشاب مريض ، وهو يرقد بين الحياة والموت . بدأ يحث الخطى نحو منزل الشاب وقلبه يخفق بشدة ، كان الشاب يرقد على السرير وقد شحب لونه ، بعد أن نهش جسمه المرض . دلف الدرويش إلى المنزل وجثا على ركبتيه وبدأ يردد
    - و لكنه ولدي ! يارب تلطف به ولا تستجب لدعائي .

    السويد – 3 / 4 / 2016
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الفاضل; الساعة 03-04-2016, 08:03.
    sigpic

    روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
  • أسعد جماجم
    أعمال حرة
    • 24-04-2011
    • 387

    #2
    الأستاذ الفاضل محمد الفاضل
    من خلال قراءتي للقصة ( الدرويش ) بانت لي جملة الثغرات و الهفوات الفنية في البناء الفكري
    كما في التراكيب
    أذكرأن المحتوى بشكل عام أهمل الركائز الأساسية للقصة
    وأجل العقدة إلى ما بعد النهاية
    إذأشار إلى العلاقة الاجتماعية ( الأبوة ) بين الشاب و الدرويش
    و لم يشر إلى سبب الخلاف بينهما
    و هل دعوة الدرويش و تراجعه كانت كافية لتركيز فكرة النص
    التي هي حالة مرتبطة أساسا باعتقادات اجتماعية و ثقافية أي الموروث السوسيواجتماعي
    و تلك التراكمات المبنية أساسا على النزعة النفسية لشخوص القصة
    مرض الشاب والاعتقاد المبني على الاستجابة لدعاوي الدرويش
    شكلت الفكرة المتضاربة و السائدة في آن ,
    ثم ماذا لو أشار الكاتب إلى حالة من حالات التوتر في العلاقات
    لأعطى للقصة زخما متواصلا بين أحداثها
    و شكل لوحة فنية متناسقة في المعنى والمبنى

    القصة في العموم مقبولة على مستوى الوصف الذي أعتمده الكاتب
    في حين كانت الأفكار متضاربة لم تحدد الهدف و كانت الطلقة عشوائية

    ننتظر من الكاتب محمد فاضل
    قصص في منتهى الدقة و أكثر تركيز
    لما يمتلكه من سلامة في اللغة
    و سلاسة في التعبير
    و بلاغة في المعاني
    و شكرا

    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الفاضل مشاهدة المشاركة
    الدرويش – محمد الفاضل

    اعتاد أن يقضي سحابة نهاره جالساً عند مدخل حارة الزيتون في منطقة تقاطع باب توما ، حيث تشتهر بشوارعها القديمة و مزاربها العتيقة التي تروي اَلاف الحكايات ، البيوت متلاصقة ، تحنو على بعضها و تتكئ الجدران على بعضها البعض في مشهد يوحي بالحميمية والمحبة ، وفي النهار تتسلل أشعة الشمس الذهبية عبر شبابيكها الملونة فتنعكس لوحة تأسر القلوب . معظم بيوت الحارة تتوسطها بحرة ، يحيط بها زهر الياسمين والفل ، وشجر الليمون والنارنج .
    رائحة العطر في كل مكان ، حتى البيوت ، تتشرب العطر طوال النهار فتبقى الرائحة تفوح طوال المساء ، الأسواق تعج بالمارة وبائعي الخضار ، لم يأبه بوجوده أحد من المارة . متوسط القامة ، في نهاية عقده السادس ، عينان غائرتان ، تتطلعان إلى الأفق البعيد . ذو لحية بيضاء ، كثة وشعر ملبد بالأوساخ ، رث الثياب . يتفحص المارة وتتقاذفه نظرات الشفقة والعطف .
    كان الأهالي يتصدقون عليه ببضعة قروش ، وفي اَخر النهار يلملم جراحه ويمسح دموعه التي ترقرقت في عينيه وينصرف. في ذلك اليوم القائظ قررت أن أمشي خلف ذلك العجوز الذي كنا نسميه الدرويش ، لكي أعرف وجهته ، بعد أن بلغ مني الفضول مبلغه . أدخلت صناديق الخضار في عجالة وأقفلت الدكان.
    كان الدرويش ينقل قدميه ببطء على الطريق ، اجتاز زقاق الحي , في اَخره يقبع منزل جميل . طرق الباب بإلحاح ، وبعد برهة قصيرة ، فتح الباب شاب في عقده الثالث . استوقفني المشهد . فجأة أمسك الدرويش بتلابيب الشاب وبدأ يعنفه.
    قررت أن أقترب أكثر لأسمع مايدور .
    - ولكن هذا بيتي ، هل نسيت ؟ حتى إن الجدران والحجارة تشهد ، لقد أفنيت عمري في بنائه .
    استشاط الشاب غضيا ودفع الدرويش بقسوة فسقط على الأرض. تحامل على نفسه ونهض بصعوبة بالغة ، وأجهش في البكاء حتى تخضبت لحيته . رفع يديه إلى السماء ، وبدأ يدعو بصوت خاشع منكسر. بعد مرور بضعة أيام ، تناهى إلى سمع الدرويش أن الشاب مريض ، وهو يرقد بين الحياة والموت . بدأ يحث الخطى نحو منزل الشاب وقلبه يخفق بشدة ، كان الشاب يرقد على السرير وقد شحب لونه ، بعد أن نهش جسمه المرض . دلف الدرويش إلى المنزل وجثا على ركبتيه وبدأ يردد
    - و لكنه ولدي ! يارب تلطف به ولا تستجب لدعائي .

    السويد – 3 / 4 / 2016
    التعديل الأخير تم بواسطة أسعد جماجم; الساعة 04-04-2016, 12:35.

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      مرحبا بك الأديب محمد الفاضل
      لديك نفس سردي جميل القصة جميلة وأنيقة وحتى أ. أسعد جماجم لم يلوح بقلمه الأحمر إلا في إشارة لكلمة واحدة هذا إنجاز.. القصة أستطيع أن أحذف منها عدة أسطر من غير أن يخل ذلك ببناء القصة أو المعنى العام
      غير أن السطور السردية سليمة من الهنات وغير خارجة عن النص ومن الممكن أن يحبذها محبي القراءة والسرد
      قد تكون أجلت التشويق قليلا.. دعوة أب مظلوم كافية وزيادة.. الأستاذ الفاضل أسعد أظنه يقترح تناول الفكرة بمنظور آخر..
      تناولت القصة العقوق بغض النظر عن أسباب تُركت للمتلقي... القصة هادفة لنبذ العقوق وتحذر من نتائجه
      ونستطيع القول أن أي قضية ـ كالعقوق مثلا ـ لا يمكن تناولها جملة وتفصيلا دفعة واحدة
      مع التقدير

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الفاضل مشاهدة المشاركة
        الدرويش – محمد الفاضل

        اعتاد أن يقضي سحابة نهاره جالساً عند مدخل حارة الزيتون في منطقة تقاطع باب توما ، حيث تشتهر بشوارعها القديمة و زواريبها العتيقة التي تروي اَلاف الحكايات ، البيوت متلاصقة ، تحنو على بعضها و تتكئ الجدران على بعضها البعض في مشهد يوحي بالحميمية والمحبة ، وفي النهار تتسلل أشعة الشمس الذهبية عبر شبابيكها الملونة فتنعكس لوحة تأسر القلوب . معظم بيوت الحارة تتوسطها بحرة ، يحيط بها زهر الياسمين والفل ، وشجر الليمون والنارنج .
        رائحة العطر في كل مكان ، حتى البيوت ، تتشرب العطر طوال النهار فتبقى الرائحة تفوح طوال المساء ، الأسواق تعج بالمارة وبائعي الخضار ، لم يأبه بوجوده أحد من المارة . متوسط القامة ، في نهاية عقده السادس ، عينان غائرتان ، تتطلعان إلى الأفق البعيد . ذو لحية بيضاء ، كثة وشعر ملبد بالأوساخ ، رث الثياب . يتفحص المارة وتتقاذفه نظرات الشفقة والعطف .
        كان الأهالي يتصدقون عليه ببضعة قروش ، وفي اَخر النهار يلملم جراحه ويمسح دموعه التي ترقرقت في عينيه وينصرف. في ذلك اليوم القائظ قررت أن أمشي خلف ذلك العجوز الذي كنا نسميه الدرويش ، لكي أعرف وجهته ، بعد أن بلغ مني الفضول مبلغه . أدخلت صناديق الخضار في عجالة وأقفلت الدكان.
        كان الدرويش ينقل قدميه ببطء على الطريق ، اجتاز زقاق الحي , في اَخره يقبع منزل جميل . طرق الباب بإلحاح ، وبعد برهة قصيرة ، فتح الباب شاب في عقده الثالث . استوقفني المشهد . فجأة أمسك الدرويش بتلابيب الشاب وبدأ يعنفه.
        قررت أن أقترب أكثر لأسمع مايدور .
        - ولكن هذا بيتي ، هل نسيت ؟ حتى إن الجدران والحجارة تشهد ، لقد أفنيت عمري في بنائه .
        استشاط الشاب غضيا ودفع الدرويش بقسوة فسقط على الأرض. تحامل على نفسه ونهض بصعوبة بالغة ، وأجهش في البكاء حتى تخضبت لحيته . رفع يديه إلى السماء ، وبدأ يدعو بصوت خاشع منكسر. بعد مرور بضعة أيام ، تناهى إلى سمع الدرويش أن الشاب مريض ، وهو يرقد بين الحياة والموت . بدأ يحث الخطى نحو منزل الشاب وقلبه يخفق بشدة ، كان الشاب يرقد على السرير وقد شحب لونه ، بعد أن نهش جسمه المرض . دلف الدرويش إلى المنزل وجثا على ركبتيه وبدأ يردد
        - و لكنه ولدي ! يارب تلطف به ولا تستجب لدعائي .

        السويد – 3 / 4 / 2016
        العقوق
        كلمة لاتضاهيها كلمه
        فعل لاأتطيع أن أبرر لفاعله مهما كان
        كانت لديك فسحة بعد
        رأيتها من خلال نهار الشيخ ودموعه
        ولو أنا شخصيا لاأحبذ أن أثير الشفقة على أبطال نصوصي لكن الضرورة لها أحكام أحيانا
        ربما لم تضع دورا للناس خاصة أن الشيخ لم يكن بعيدا عنهم فكما فهمت انه كان يكن بيتا قريبا
        ومن هنا جاء بعض الخلل
        لكنك تبقى تمتلك الأدوات وتستطيع أن تعود للنص وتعمل عليه
        محبتي لك وكن بخير
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • محمد الفاضل
          أديب وكاتب
          • 21-12-2011
          • 208

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أسعد جماجم مشاهدة المشاركة
          الأستاذ الفاضل محمد الفاضل
          من خلال قراءتي للقصة ( الدرويش ) بانت لي جملة الثغرات و الهفوات الفنية في البناء الفكري
          كما في التراكيب
          أذكرأن المحتوى بشكل عام أهمل الركائز الأساسية للقصة
          وأجل العقدة إلى ما بعد النهاية
          إذأشار إلى العلاقة الاجتماعية ( الأبوة ) بين الشاب و الدرويش
          و لم يشر إلى سبب الخلاف بينهما
          و هل دعوة الدرويش و تراجعه كانت كافية لتركيز فكرة النص
          التي هي حالة مرتبطة أساسا باعتقادات اجتماعية و ثقافية أي الموروث السوسيواجتماعي
          و تلك التراكمات المبنية أساسا على النزعة النفسية لشخوص القصة
          مرض الشاب والاعتقاد المبني على الاستجابة لدعاوي الدرويش
          شكلت الفكرة المتضاربة و السائدة في آن ,
          ثم ماذا لو أشار الكاتب إلى حالة من حالات التوتر في العلاقات
          لأعطى للقصة زخما متواصلا بين أحداثها
          و شكل لوحة فنية متناسقة في المعنى والمبنى

          القصة في العموم مقبولة على مستوى الوصف الذي أعتمده الكاتب
          في حين كانت الأفكار متضاربة لم تحدد الهدف و كانت الطلقة عشوائية

          ننتظر من الكاتب محمد فاضل
          قصص في منتهى الدقة و أكثر تركيز
          لما يمتلكه من سلامة في اللغة
          و سلاسة في التعبير
          و بلاغة في المعاني
          و شكرا


          الأستاذ العزيز أسعد
          مساء عطر يليق بحضورك الجميل وتفاعلك الذي أعتز به
          بالنسبة لعملي المتواضع حاولت فيه معالجة ظاهرة متفشية في المجتمع من زاويتي ووجهة نظري وكذلك إيصال رسالة إلى القارئ . ومن المؤكد أن كل كاتب يتناول موضوعاً معيناً بشكل مختلف . حسب رأيي المتواضع يجب أن يكون لكل كاتب بصمة تميز أسلوبه الخاص عن غيره ، وأحد أهم عوامل نجاح القصة عامل التشويق والمفاجأة والغموض وعوامل أخرى والغرض هو شد القارئ وجعله يقبل بنهم على إكمال القصة ، ويجب أن لاننسى أنها قصة قصيرة ، ولايمكن للكاتب أن يشرح كل شئ للقارئ .الهدف هو إدخال القارئ إلى عالم القصة الخيالي وجعله يعيش الأحداث ويشارك في التحليل والتأويل ، وهنا يكمن جمال الأدب وتميزه عن غيره من العلوم . أنا أميل إلى تأجيل العقدة إلى النهاية بغية خلق عامل التشويق لدى القارئ وهو مايميز أسلوبي في الكتابة ، وهو أسلوب متبع وشائع . أما بالنسبة لجملة التساؤلات التي طرحتها فلايمكن تنفيذها نظرا لطبيعة العمل كما أشرت اَنفا و إلا تحولت إلى رواية . وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقدم خالص شكري على تفاعلك ونقدك للقصة . محبتي
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد الفاضل; الساعة 04-04-2016, 19:09.
          sigpic

          روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

          تعليق

          • محمد الفاضل
            أديب وكاتب
            • 21-12-2011
            • 208

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
            مرحبا بك الأديب محمد الفاضل
            لديك نفس سردي جميل القصة جميلة وأنيقة وحتى أ. أسعد جماجم لم يلوح بقلمه الأحمر إلا في إشارة لكلمة واحدة هذا إنجاز.. القصة أستطيع أن أحذف منها عدة أسطر من غير أن يخل ذلك ببناء القصة أو المعنى العام
            غير أن السطور السردية سليمة من الهنات وغير خارجة عن النص ومن الممكن أن يحبذها محبي القراءة والسرد
            قد تكون أجلت التشويق قليلا.. دعوة أب مظلوم كافية وزيادة.. الأستاذ الفاضل أسعد أظنه يقترح تناول الفكرة بمنظور آخر..
            تناولت القصة العقوق بغض النظر عن أسباب تُركت للمتلقي... القصة هادفة لنبذ العقوق وتحذر من نتائجه
            ونستطيع القول أن أي قضية ـ كالعقوق مثلا ـ لا يمكن تناولها جملة وتفصيلا دفعة واحدة
            مع التقدير

            الأستاذة العزيزة ، مساء الخير
            أنا في غاية الامتنان على الحضور الجميل والتفاعل الطيب بحيث نستفيد جميعاً من أجل خلق حالة من الحوار والنقد البناء ، وأنا وبكل تواضع أحب أن أستفيد من كل الزملاء . مع خالص الود
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد الفاضل; الساعة 04-04-2016, 19:15.
            sigpic

            روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

            تعليق

            • محمد الفاضل
              أديب وكاتب
              • 21-12-2011
              • 208

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              العقوق
              كلمة لاتضاهيها كلمه
              فعل لاأتطيع أن أبرر لفاعله مهما كان
              كانت لديك فسحة بعد
              رأيتها من خلال نهار الشيخ ودموعه
              ولو أنا شخصيا لاأحبذ أن أثير الشفقة على أبطال نصوصي لكن الضرورة لها أحكام أحيانا
              ربما لم تضع دورا للناس خاصة أن الشيخ لم يكن بعيدا عنهم فكما فهمت انه كان يكن بيتا قريبا
              ومن هنا جاء بعض الخلل
              لكنك تبقى تمتلك الأدوات وتستطيع أن تعود للنص وتعمل عليه
              محبتي لك وكن بخير

              الأستاذة العزيزة عائدة
              مساء الخير
              يسعدني حضورك العطر دائما
              مع خالص التقدير
              دمت بخير وعافية
              sigpic

              روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

              تعليق

              • عبد الحميد عبد البصير أحمد
                أديب وكاتب
                • 09-04-2011
                • 768

                #8
                لاتلتفت خلفك ياصديقي ..! النص ماتع وشديد الإقناع ..من أجمل ما قرأت
                دام لنا قلمك السماق
                الحمد لله كما ينبغي








                تعليق

                • محمد الفاضل
                  أديب وكاتب
                  • 21-12-2011
                  • 208

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
                  لاتلتفت خلفك ياصديقي ..! النص ماتع وشديد الإقناع ..من أجمل ما قرأت
                  دام لنا قلمك السماق

                  الأستاذ الأديب أحمد
                  شكرا على حضورك الجميل . يسعدني ان العمل راق لك
                  محبتي
                  sigpic

                  روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

                  تعليق

                  • مصباح فوزي رشيد
                    يكتب
                    • 08-06-2015
                    • 1272

                    #10
                    نهاية عقوق مؤسفة رغم طابع التشويق الذي غلب على القصة حتى النهاية عرف صاحب القلم المبدع الذي تمادى كيف يروّض مشاعرنا بكل حرفية . اعتراف كامل !
                    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 14-04-2016, 06:44.
                    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

                    تعليق

                    • محمد الفاضل
                      أديب وكاتب
                      • 21-12-2011
                      • 208

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
                      نهاية عقوق مؤسفة رغم طابع التشويق الذي غلب على القصة حتى النهاية عرف صاحب القلم المبدع الذي تمادى كيف يروّض مشاعرنا بكل حرفية . اعتراف كامل !

                      صباح الورد أخي الأستاذ القدير مصباح فوزي
                      شاكر تفاعلك الجميل والثناء العاطر
                      دمت بصحة وعافية
                      sigpic

                      روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

                      تعليق

                      يعمل...
                      X