(( لِسَانِيْ وَ قَلْبِيْ ))
----------------------------------
سَلُونِي عِنْ الجُلَّى وَعَنْ نَاظِمِ الخَنَا
فَإِنّي - أَبَيتُ اللَّعْنَ - أَجْلَى وَ أَشْعَرُ
----------------------------------
قَشِيبٌ وَمِقْدَامٌ وِ إِنْ شِئْتُ نَائِفٌ
إِلى هَامَةٍ أَعْلُو إِلَى حَيْثُ أَقْدِرُ
----------------------------------
وَمَا كَانَ مَدْحُ النَّاسِ هَمَّاً وَ غَايَةً
لِمِثْلِي وَلَا مَالٌ وَ جَاهٌ وَ مَظْهَرُ
----------------------------------
وَ قَلْبِي لِسَانٌ " صَادِحٌ " مَا رَأَيْتُهُ
وَلَو كَانَ قَوْلُ الحَقِّ قَيْدَاً سَأُخْبِرُ
----------------------------------
نَزِيلٌ بِسَبْعٍ تِلْوَ عِشْرِينَ قِعْدَةٍ
حَزِينٌ وَ إِنَّ الحُزْنَ لِلقَلْبُ مُصْهِرُ
----------------------------------
وَمَا كَانَ حُزْنِي فِي فِرَاقِ حَبِيبَةٍ
وَلَكِنّ حُزْنِي حُزْنَ مَنْ عَاشَ يُقْهَرُ
----------------------------------
فَلَا لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ أَرْضَى مُصِيبَتِي
وَلَا لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ نَصْرِي فَأُنْصَرُ
----------------------------------
أَرَى الأَرْضَ ثَكْلَىً وَ السَّمَاءُ سَحَابُهَا
سَوَادٌ كَئِيبٌ وَ الوَرَى تَتَبَشَّرُ !
----------------------------------
هُوَ الجَهْلَ يُبْلِي كُلَّ عَقْلٍ نَمَا بِهِ
وَإِنَّ جَهُولَ القَوْمِ بِالجَهْلِ يُعْذَرُ
----------------------------------
أَشَيْخٌ تَقِيٌ لَيْسَ يَدْرِي حَقِيقَةً ؟
وَقْدَ نَالَهَا مَنْ كَانَ يَلْهُو وَ يَسْكَرُ !؟
----------------------------------
بَلْ النَّاسُ صَارَتْ كَالغُثَاءِ وَشَأْنُهَا
نَهِيقٌ وَتَطْبِيلٌ وَ عِرْضٌ مُؤَجَّرُ
----------------------------------
عَبَدْتَ إِلَهَاً لَيْس نِدَّاً لِغَيْرِهِ !
مِنْ اللحْمِ مَخْلُوقٌ وِ بِالظُّلْمِ يَجْهَرُ
----------------------------------
وَ صَبْرِي عَلَى ذُلٍّ وِإِنْ طَالَ عَهْدُهُ
لِأَنّي غَدَاةَ الصَّبْرِ حَتْمَاً سَأُنْصَرُ
----------------------------------
كَفَانِي مِنْ الأَيَّامِ أَنّي حَبِيسهَا
وَ حَسْبِي بَأَنّي بَعْد عَيْشِي سَأُقْبَرُ
----------------------------------
تُغُيرُ المَنَايَا بِالثَّرَى ثُمَّ تَنْتَقِي
مَنْ الخَلْقِ خَلْقَاً حَذْوُهَا كَيْفَ تُؤْمَرُ
----------------------------------
إِلَى الله نَمْضِي نَحْوَ يَوْمٍ عَلِمْتَهُ
نُفُوسَاً فُرَادَى عِنْدَ ذِي الطَّوْلِ حُضَّرُ
----------------------------------
هُوَ المَوْتُ يَعْبُوبٌ رَبَابٌ وَ غَيْمَةٌ
أَلَا يَابْنَ سَامٍ وَابْنَ حَامٍ سَتُمْطَرُ
----------------------------------
وِإِنْ رُمْتَ طُوْلَ العَيْشُ مَا أَنْتَ خَالُدٌ
وَمَا أَنْتَ إِنْ آنَ الآوَانُ مُؤَخَّرُ
----------------------------------
فَقُلْ لِي أَيَا مَقْبُورُ مَا أَنْتَ قَائِلٌ
لِرَبٍّ عَلِيمٍ يَوْمَ مَا أَنْتُ تُحْشَرُ
----------------------------------
شعر / هشام مخدوم
----------------------------------
سَلُونِي عِنْ الجُلَّى وَعَنْ نَاظِمِ الخَنَا
فَإِنّي - أَبَيتُ اللَّعْنَ - أَجْلَى وَ أَشْعَرُ
----------------------------------
قَشِيبٌ وَمِقْدَامٌ وِ إِنْ شِئْتُ نَائِفٌ
إِلى هَامَةٍ أَعْلُو إِلَى حَيْثُ أَقْدِرُ
----------------------------------
وَمَا كَانَ مَدْحُ النَّاسِ هَمَّاً وَ غَايَةً
لِمِثْلِي وَلَا مَالٌ وَ جَاهٌ وَ مَظْهَرُ
----------------------------------
وَ قَلْبِي لِسَانٌ " صَادِحٌ " مَا رَأَيْتُهُ
وَلَو كَانَ قَوْلُ الحَقِّ قَيْدَاً سَأُخْبِرُ
----------------------------------
نَزِيلٌ بِسَبْعٍ تِلْوَ عِشْرِينَ قِعْدَةٍ
حَزِينٌ وَ إِنَّ الحُزْنَ لِلقَلْبُ مُصْهِرُ
----------------------------------
وَمَا كَانَ حُزْنِي فِي فِرَاقِ حَبِيبَةٍ
وَلَكِنّ حُزْنِي حُزْنَ مَنْ عَاشَ يُقْهَرُ
----------------------------------
فَلَا لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ أَرْضَى مُصِيبَتِي
وَلَا لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ نَصْرِي فَأُنْصَرُ
----------------------------------
أَرَى الأَرْضَ ثَكْلَىً وَ السَّمَاءُ سَحَابُهَا
سَوَادٌ كَئِيبٌ وَ الوَرَى تَتَبَشَّرُ !
----------------------------------
هُوَ الجَهْلَ يُبْلِي كُلَّ عَقْلٍ نَمَا بِهِ
وَإِنَّ جَهُولَ القَوْمِ بِالجَهْلِ يُعْذَرُ
----------------------------------
أَشَيْخٌ تَقِيٌ لَيْسَ يَدْرِي حَقِيقَةً ؟
وَقْدَ نَالَهَا مَنْ كَانَ يَلْهُو وَ يَسْكَرُ !؟
----------------------------------
بَلْ النَّاسُ صَارَتْ كَالغُثَاءِ وَشَأْنُهَا
نَهِيقٌ وَتَطْبِيلٌ وَ عِرْضٌ مُؤَجَّرُ
----------------------------------
عَبَدْتَ إِلَهَاً لَيْس نِدَّاً لِغَيْرِهِ !
مِنْ اللحْمِ مَخْلُوقٌ وِ بِالظُّلْمِ يَجْهَرُ
----------------------------------
وَ صَبْرِي عَلَى ذُلٍّ وِإِنْ طَالَ عَهْدُهُ
لِأَنّي غَدَاةَ الصَّبْرِ حَتْمَاً سَأُنْصَرُ
----------------------------------
كَفَانِي مِنْ الأَيَّامِ أَنّي حَبِيسهَا
وَ حَسْبِي بَأَنّي بَعْد عَيْشِي سَأُقْبَرُ
----------------------------------
تُغُيرُ المَنَايَا بِالثَّرَى ثُمَّ تَنْتَقِي
مَنْ الخَلْقِ خَلْقَاً حَذْوُهَا كَيْفَ تُؤْمَرُ
----------------------------------
إِلَى الله نَمْضِي نَحْوَ يَوْمٍ عَلِمْتَهُ
نُفُوسَاً فُرَادَى عِنْدَ ذِي الطَّوْلِ حُضَّرُ
----------------------------------
هُوَ المَوْتُ يَعْبُوبٌ رَبَابٌ وَ غَيْمَةٌ
أَلَا يَابْنَ سَامٍ وَابْنَ حَامٍ سَتُمْطَرُ
----------------------------------
وِإِنْ رُمْتَ طُوْلَ العَيْشُ مَا أَنْتَ خَالُدٌ
وَمَا أَنْتَ إِنْ آنَ الآوَانُ مُؤَخَّرُ
----------------------------------
فَقُلْ لِي أَيَا مَقْبُورُ مَا أَنْتَ قَائِلٌ
لِرَبٍّ عَلِيمٍ يَوْمَ مَا أَنْتُ تُحْشَرُ
----------------------------------
شعر / هشام مخدوم
تعليق