[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="outset,6,limegreen" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
رحل الجسم ، والقصيدة تبقى= تحرق الغدر والمظالم حرقا
وتبث الضياء في كل نفس = غضبا يسحق التجنيَ سحقا
وتنير الوجدان -حين يُُغَشَّى- = برؤى تستقي التألق صدقا
لم يمت من تعلَّق الأرض قلبا= وكيانا من الزهور أرَقّا
ومضي بالقصيدة العمرَ يهمي =لفسلطينَ من حناياه عشقا
ويصون الولاء : أرضا وعرضا= ويقيم الوداد خطوا وخفقا
شاعرٌ يحيا بالقضية فنا = وكيانا بهمها مسترقا
إيهِ ، محمودُ ، ما الذي كنت تبغي = غير أن تصبح القصيدة أفقا
يحمل الحرف للسلام غصونا = ويذيق الطغاة رعدا وبرقا
ويرى الحق سافرا يتجلى = يمحق الزور والتملق محقا
كم حملت " الجليل " عصفور حب = لم يكن في اغترابه المرِّ يشقى
وخطي حيفا في دروبك بيتا = نحوه عروة المودة وثقى
وفلطسينَ في حناياك خفقا = عربيَّّ الطريق غربا وشرقا
وكأن الرمال من كل شبر = في فلسطينَ صرن ريشا وطوقا
يملأ الكون زقزقات عذابا = ومن الخير والتفاؤل يسقى
مزجتْها رؤاك بالدمِ حرَّا = فمسحت الأسى وفاء ورفقا
الرفاق انتحَوْا ، فقمت ودودا = تستعيد الرفاق عزما ورفقا
وبثثت النداء منك قصيدا= واقعيَّ الخيال ريانَ عِلْقا
يدخل القلب دون إذن متى ما = هزنا الشعر ، ليس يحتاج طرقا
أمة الشعر نحن هل ثمَّ عار = أن نجيد الإبداع في الشعر حذقا؟
ونشيد الجمال جنة خير= ليس فيها من الورى من يشقى
يعتلي الحق في رباها عزيزا = يلتقيه الأنام سعيا ورزقا
كم بنينا بالشعر صرح فخار = وأعادت أشعارنا مُسْتَحَقَّا
واستللنا سخائما من نفوس= زادها الخلفُ والتناحر فتقا
إنما السحر في القصيد حلال = إن غدت فينا ألسن الصدق ذُلْقَا
وتهدت خطى النبيين دربا = وترقت مع الملائك بُلْقا
نحن بالشعر لانناجي حبيبا = أو نسوق الأشواق للقرب سوقا
إنما نحصد التلاقيَ حبا = في سنا أقصانا المبارك يرقى
ما خبا للنضال فينا ضياء = لا ، ولا صرنا للطغاة أرقَّا
وطريق الكفاح دمع إباء = ودماء بها المواطن تسقى
كيف إن صارت الدموع بحارا = بسوى الحب والتآلف تُرْقَا
الملايين من بني وطني الأكبـ=ـر باتوا يُحصَوْن : موتى وغرقى
والمساكين في سكونهمُ ما=توا برغم الأنفاس تُحْسَب نطقا
هزهزتنا الخطوب فانتفض العز=م كأنا الجبال تنشق شقا
أو نسورعلى الفرائس تنقضُّ، ونحو الفضاء ترجع شوقا
وأعدنا الأقصى بنصر حدته = من يد الله قوة لا تُوَقَّى
وملآنا بالعدل أنفس قوم = فتقوا السلم والتعارف فتقا
وأتوا يحملون حقدا مريضا = من سعار الطغيان ينصبُّ دفقا
فسقيناهمُ مودة دينٍ= هي للكون حين يظمأُ أنقى
وسكبنا من النفوس سلاما = بفروسية الإباء مُحِقا
كان هذا فيما مضى أفنرضى = من هدير الماضي المغرد وُرقا
وغد الثائرين فجر مطل = من ثنايا الإصرار يخفق خفقا
رب شعر أهاب بالناس يوما = فمضوا للنداء رعدا وبرقا
وأعادوا للأرض من أبعدته = فرية تخلق المزاعمَ خَلقا
وتجيد الإفك المنظم نهجا = يخرق الواقع المحقق خرقا
قوة الحق سوف تبرز يوما = في وجوه الردى أحدَّ أدقَّا
تسحق الغاصبين دمعَ الثكالى = واليتامى ، وتسترد الحقا
يرفض الضيم كل حر أبي = ويرى العيش فيه ذلا ورقا
إن تَرَجَّلْ عن الحصان ؛ فمن ذا = فوق ظهر الحصان - درويش - يبقى؟[/poem]
رحل الجسم ، والقصيدة تبقى= تحرق الغدر والمظالم حرقا
وتبث الضياء في كل نفس = غضبا يسحق التجنيَ سحقا
وتنير الوجدان -حين يُُغَشَّى- = برؤى تستقي التألق صدقا
لم يمت من تعلَّق الأرض قلبا= وكيانا من الزهور أرَقّا
ومضي بالقصيدة العمرَ يهمي =لفسلطينَ من حناياه عشقا
ويصون الولاء : أرضا وعرضا= ويقيم الوداد خطوا وخفقا
شاعرٌ يحيا بالقضية فنا = وكيانا بهمها مسترقا
إيهِ ، محمودُ ، ما الذي كنت تبغي = غير أن تصبح القصيدة أفقا
يحمل الحرف للسلام غصونا = ويذيق الطغاة رعدا وبرقا
ويرى الحق سافرا يتجلى = يمحق الزور والتملق محقا
كم حملت " الجليل " عصفور حب = لم يكن في اغترابه المرِّ يشقى
وخطي حيفا في دروبك بيتا = نحوه عروة المودة وثقى
وفلطسينَ في حناياك خفقا = عربيَّّ الطريق غربا وشرقا
وكأن الرمال من كل شبر = في فلسطينَ صرن ريشا وطوقا
يملأ الكون زقزقات عذابا = ومن الخير والتفاؤل يسقى
مزجتْها رؤاك بالدمِ حرَّا = فمسحت الأسى وفاء ورفقا
الرفاق انتحَوْا ، فقمت ودودا = تستعيد الرفاق عزما ورفقا
وبثثت النداء منك قصيدا= واقعيَّ الخيال ريانَ عِلْقا
يدخل القلب دون إذن متى ما = هزنا الشعر ، ليس يحتاج طرقا
أمة الشعر نحن هل ثمَّ عار = أن نجيد الإبداع في الشعر حذقا؟
ونشيد الجمال جنة خير= ليس فيها من الورى من يشقى
يعتلي الحق في رباها عزيزا = يلتقيه الأنام سعيا ورزقا
كم بنينا بالشعر صرح فخار = وأعادت أشعارنا مُسْتَحَقَّا
واستللنا سخائما من نفوس= زادها الخلفُ والتناحر فتقا
إنما السحر في القصيد حلال = إن غدت فينا ألسن الصدق ذُلْقَا
وتهدت خطى النبيين دربا = وترقت مع الملائك بُلْقا
نحن بالشعر لانناجي حبيبا = أو نسوق الأشواق للقرب سوقا
إنما نحصد التلاقيَ حبا = في سنا أقصانا المبارك يرقى
ما خبا للنضال فينا ضياء = لا ، ولا صرنا للطغاة أرقَّا
وطريق الكفاح دمع إباء = ودماء بها المواطن تسقى
كيف إن صارت الدموع بحارا = بسوى الحب والتآلف تُرْقَا
الملايين من بني وطني الأكبـ=ـر باتوا يُحصَوْن : موتى وغرقى
والمساكين في سكونهمُ ما=توا برغم الأنفاس تُحْسَب نطقا
هزهزتنا الخطوب فانتفض العز=م كأنا الجبال تنشق شقا
أو نسورعلى الفرائس تنقضُّ، ونحو الفضاء ترجع شوقا
وأعدنا الأقصى بنصر حدته = من يد الله قوة لا تُوَقَّى
وملآنا بالعدل أنفس قوم = فتقوا السلم والتعارف فتقا
وأتوا يحملون حقدا مريضا = من سعار الطغيان ينصبُّ دفقا
فسقيناهمُ مودة دينٍ= هي للكون حين يظمأُ أنقى
وسكبنا من النفوس سلاما = بفروسية الإباء مُحِقا
كان هذا فيما مضى أفنرضى = من هدير الماضي المغرد وُرقا
وغد الثائرين فجر مطل = من ثنايا الإصرار يخفق خفقا
رب شعر أهاب بالناس يوما = فمضوا للنداء رعدا وبرقا
وأعادوا للأرض من أبعدته = فرية تخلق المزاعمَ خَلقا
وتجيد الإفك المنظم نهجا = يخرق الواقع المحقق خرقا
قوة الحق سوف تبرز يوما = في وجوه الردى أحدَّ أدقَّا
تسحق الغاصبين دمعَ الثكالى = واليتامى ، وتسترد الحقا
يرفض الضيم كل حر أبي = ويرى العيش فيه ذلا ورقا
إن تَرَجَّلْ عن الحصان ؛ فمن ذا = فوق ظهر الحصان - درويش - يبقى؟[/poem]
تعليق