بين رقيب وعتيد .. ضاع وطني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحمن محمد الخضر
    أديب وكاتب
    • 25-10-2011
    • 260

    بين رقيب وعتيد .. ضاع وطني

    أؤكد لكم أنني لقيته اليوم جهارا نهارا في الجامع أثناء صلاة الجمعة
    " ولأن الكلام محرم أثناء الخطبتين أثابكم الله " ولأنني لم أتمكن من التحدث إليه فقد راقبته طوال الخطبتين كي لايغيب عن عيني ولألتقيه عقب الصلاة بعد كل الغياب الطويل ... و
    أثناء الإقامة للصلاة شاهدته حاضرا في كل الصفوف .. صدقوني هذا ماحصل بالفعل ..
    صليت إلى جانبه كتفا إلى كتف وكان على يميني وكنت أستمع إلى دقات قلبه وأشعر بها في نبضي دون تمييز بينها ودقات قلبي ..
    السلام عليكم ورحمة الله .. قالها الإمام بنبرة عالية في سلامه على رقيب فتبعته بالسلام على رقيبي فوق كتفي الأيمن لأشاهدصاحبي بجواري يلتفت يمنة للسلام على رقيبه فوق كتفه البعيد ... حين كرر الإمام السلام أخري على عتيد في الجهة اليسرى كنت أكرر ذات مافعله الإمام لكني شعرت في اللحظة بأن لاأحد على يميني . . عدت لألتفت يمنة لأكتشف أن لا أحد هناك ... شعرت بالخواء فلم يكن من أحد معي هنا بالجامع وكل الصحن فارغ غير منّي.. لايمينا ولايسارا ولا وسطا ... لن أقول لكم أنني وفورا ودون انتظار ركضت من صحن الجامع إلى الخارج وأنني لازلت إلى الآنن أركض بحثا عنه
    ربما أنني أصبت بخلل ما ... لن أفضي بالأمر إلى أحد منكم عن وطني هذا الذي كنت قد عثرت عليه قبل قليل ليضيع مني مرة أخرى .
  • نورالدين لعوطار
    أديب وكاتب
    • 06-04-2016
    • 712

    #2
    سلام أخي عبدالرحمن
    ما أحوج الأوطان إلى السلام
    وما أحوجنا إلى الأمن في حضن الوطن
    بين رقيب و عتيد ضعت بلا وطن
    نص مشفر وملغز و مفاتيحه ضائعة
    قضيته ملتبسة بين الإيحاء الديني الطاغي
    والبعد الوطني المقصود
    تسطع ملامح السياسة في رمزية النص
    لكن المحصلة لا تعدو أن تكون احساسا باغتراب ثقيل ببعده الإنساني .
    في خضم هذا كله أتساءل معك ومع كل القراء هل نجح السرد في ترجمة هذه القضايا الشائكة .
    تقبل مروري الخفيف أستاذي عبدالرحمن

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن محمد الخضر مشاهدة المشاركة
      أؤكد لكم أنني لقيته اليوم جهارا نهارا في الجامع أثناء صلاة الجمعة
      " ولأن الكلام محرم أثناء الخطبتين أثابكم الله " ولأنني لم أتمكن من التحدث إليه فقد راقبته طوال الخطبتين كي لايغيب عن عيني ولألتقيه عقب الصلاة بعد كل الغياب الطويل ... و
      أثناء الإقامة للصلاة شاهدته حاضرا في كل الصفوف .. صدقوني هذا ماحصل بالفعل ..
      صليت إلى جانبه كتفا إلى كتف وكان على يميني وكنت أستمع إلى دقات قلبه وأشعر بها في نبضي دون تمييز بينها ودقات قلبي ..
      السلام عليكم ورحمة الله .. قالها الإمام بنبرة عالية في سلامه على رقيب فتبعته بالسلام على رقيبي فوق كتفي الأيمن لأشاهدصاحبي بجواري يلتفت يمنة للسلام على رقيبه فوق كتفه البعيد ... حين كرر الإمام السلام أخري على عتيد في الجهة اليسرى كنت أكرر ذات مافعله الإمام لكني شعرت في اللحظة بأن لاأحد على يميني . . عدت لألتفت يمنة لأكتشف أن لا أحد هناك ... شعرت بالخواء فلم يكن من أحد معي هنا بالجامع وكل الصحن فارغ غير منّي.. لايمينا ولايسارا ولا وسطا ... لن أقول لكم أنني وفورا ودون انتظار ركضت من صحن الجامع إلى الخارج وأنني لازلت إلى الآنن أركض بحثا عنه
      ربما أنني أصبت بخلل ما ... لن أفضي بالأمر إلى أحد منكم عن وطني هذا الذي كنت قد عثرت عليه قبل قليل ليضيع مني مرة أخرى .
      مساء الغارينيا على الأصحاب
      وأنا وجدتك بين السطور صدقني
      كنت معك في هذا المأزق الكبير حيث يعز الصاحب ويصبح عملة نادرة
      ويضيع الوطن بين هذا وذاك والضباب يعمي الأبصار فتصبح الرؤيا صفرية
      ربما بعض الصبر حتى ينجلي الضباب صاحبي
      وكان الله بالعون
      نص رائع كعادتك
      مدهش بالطرح التساؤلي
      غريب وفيه سخرية لاذعة جدا
      أشكرك لأنك كنت هنا
      محبتي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      يعمل...
      X