حملتنا الايام فرادى في مراكب ذات صوارً اشرعتها باهتة فانجزت سيرة رويدا في بحرا عاتي الامواج تافل الرياح فتثور ثانية محملة بامطار غزيرة ،يلمح الربان جزيرة من ضوء يشع من أعلى تلً يرتاده صيادون الشتاء ...كان يعرف المكان جيدا ...
منذ زمن وهو يصارع الامواج فتخر ميتة امام صلف قاربه العتيد وصاريته التي ترسل غمدها الى السماء يتثبت بها شراعان على الواح واحبال متينة .
اكتسب مهنته عن ابيه المفتول السواعد القوي كان يرى فيه معلم يحتكر الصنعة فلايعلمها الا من تليق له ويليق بسمعتها العتيقه ....
صاحبته الامواج وصحبها اجاد ترويضها وامتصاص قضبها يمر بها وهي جبال عاتية ويركبها وهي قيعان تغوص الى منخفضات هامة بحرها اللجي وتصعد به الى قمة عالية تمكنه من روية المزيد ممايحيطه .
هذه هي التي مكنتة اليوم من روية جزيرته التي الف الرسوا بها واخذ سويعات من الهدنة بعيدا عن البحر وعراكه ....
الى لقاء قادم
بسام فاضل