
في كل يوم تشرق فيه الشمس يتجدد الأمل في حياة مشرقة نتوسم في هذا اليوم الخير ...لكننا نحمل أوزار همومنا المتكالبة على الحياة فتفقدنا بريق الأمل ...مرت سنوات عجاف بعد ثورات ضربت العالم العربي هللنا لها في أولها توسمنا فيها أن تكون تسونامي جديدة تعصف بالفساد في وطننا العربي تمنينا أن تبلع الأرض كل من تسول له نفسه أن يحرم المواطن من حقوقه في المواطنة ..تمنى كل مواطن أن يلفظ الهواء كل ملوثات الحياة .... حلمنا بزهور بيضاء ونقاء بالقلوب وسماء صافية وأناس يعملون من أجل بناء وطنهم من جديد ..لكن المفاجاة أن خرج أشباح من رحم الثورة هاجموا المواطن الآمن والتهموا الأخضر واليابس قفزوا على حقوق المواطن البسيط بل تاجروا فيه وبه من اجل تحقيق مآربهم ...تاه المواطن ودمرت وخربت الاوطان كان الشتات هو مكافأة بركان الربيع العربي شتات مكاني وشتات زماني فالشتات المكاني حدث بترحيل المواطنين عن أرضهم فانفرط عقد الأسر وضاع الأمان ، وشتات زماني نحيا فيه اليوم وسط خضم شتات الفرقة والاختلاف ..فورقة المصالح تتلاعب بالشعوب وتبني لهم الأحلام على رمال متحركة ... فقضى على الأوطان المنافقون الذين يجيدون ارتداء الأقنعة والتحول السريع نحو بوصلة مصالحهم .....ووسط الجهل والفوضى تولد الأفكار المتطرفة سواء كان التطرف ديني أو عنصري أو فكري ...دائما ندعي أن هناك من يدير خيوط اللعبة عن بعد ولا يظهر في الصورة هو من يرسمها ويضع لها الرتوش لخدمة أهدافه الخفية فأين القضية الفلسطينية اليوم ؟أين نحن مما يحدث لمسلمي بورما ؟ أين نحن من الاعتصام بحبل الله ؟لقد فعلنا بأنفسنا ما لم يفعله بنا أعدائنا والسؤال الذي يطرح نفسه لوكانت هناك مؤامرة لماذا نلعب دور المهندس المدني الذي يشرف على ماكيت المؤامرة ؟ لماذا ارتضينا أن دائما أن نعلق خيباتنا على شماعة المؤامرة ؟أليس فيكم من رجل رشيد ؟؟!!!!
تعليق