يسم الله الرحمن الرحيم
ورد نيسان 5 مجموعه قصصيه ..بسام فاضل
..بعد دوران لعدة شوارع في محاولة لتجاوز طفح المياه (المجاري)حتى يتسنى الولوج إلى المخبز الذي أراهن أنه الوحيد الفاتح في المدينة ليس في التواهي فحسب وأنما الفتح ويتعداها إلى المعلا التي هي الأخرى مازالت تحت تأثير الصدمة ظلت شهور تفترسها الأنياب المتوحشة غرست مخالبها فيها كما نزعت عنها مثالبها .
وعبثاً الفكاك منها الإبعد أن أدمت المدينة وكان الدم سيل يرى من مسافات بعيدة .
هاااااااااااااااه وجدت ضالتي بدوران نصف دائرة إلى أن رسوت في مقابلته ...أخيراً.
من محاسن ألاختيار أن الفرن الفاتح على مقربة منه بقالة فتحت هي الأخرى وإلى واجهته على الرصيف موقد للشاي في تكامل يدعوك للإستكفاء السريع فعلى قلة مأوى السكان إلى بيوتهم وتخوفهم من المفاجئات التي يجيد الأعداء صناعتها يتركزون في تسوقهم مجتمعين فلا يتأثرون أو يتشتتون فهذا ألاجتماع الكمالي يخطرك بضرورة قضاء حوائجك وعدم التغلغل أكثر حتى ينتهي المقاومون من تفقد المدينة وتأمينها .
.واضح كان المخبز هو الاخر يشكو رواده فقد رأيت حجم الروتي المكدس وقلة الشراء ..
ناولني الفران كم من الروتي قاطعتني امراءة حشرت نفسها بين الأطفال قائلة!
وين الناس ؟
كان نفس السؤال يدور في مخيلتي قائلاً انا ابحث عن أجابة من سكان التواهي ..
ردت عادهم ما حد بعيدين عن مدينتهم ...
لا أعرف وين ولكن لم اشأ ان أقلب المواجع بأسئلة سخيفة سمجه والكل يدرك حجم الفاجعة ربما في وقت آخر أجد أجابة شافية سيما وأنا لست ممن الفتهم الوجوه فحشر الأنف في زحمة الصمت قد يأجج نار أحب الكثير مداراتها بدأخل صدورهم فأكون سبباً لنفثها خارجاً .
آثرت الأنسحاب وبكلتا يديا أخنق أقراص الروتي التسعة بناقص واحد عن التي سعرت بالمئة الريال اليمني
وفي نفسي اقول !
لازال الروتي كما هو لم يحرر مازال تحت استعباد قوانين الأحتلال وأسعاره التي تجاري أسعار المواد الغذائية التي تركت للسوق الحرة تغالي فيها دون حسيب ورقيب وتعمدت حكومة صنعاء ضرب الجنوب برفع الدعم عن مادة الدقيق المادة الأساسية للروتي .
ما يتذكره الكثيرون أن قرص واحد كان يزيد عن أحتياج الفرد الناضج وبعد أن مر بعدة مراحل من الرجيم اصيب بالهزال الذي لا وزن له ..
نظر اليا عمي....
وانا أطوق كيس يحوي التسعة الأقراص بإستغراب عن المبالغة في شراء ما يكفي لنفرين..
أبتسمت فهو تعود على خبز المنزل الريفي ونسى زمن الروتي العدني الصندوق الذي كان نادراً ما يلجئ اليه لارتباطه بالعمل العسكري المعتمد على خبز الطاوه في عهد الجنوب ولان صورة الكدمة الصنعانية التي الفها هناك محت مسمى الروتي ..
أقول حقيقة جلية ..من خلال متابعاتي المستمرة لعنجهية ألاحتلال وتصرفاته خلال عشرين عام مضت أن الروتي قاوم بشده كأي مقاوم حي !حملات طمس هويته ومسخه .
ضل متمسكا اقلها بجزء من هندامه ورائحته التي حافظت على مضمون اقرب إلى الاصل شانه كشأن ألانسان الذي تمسك بهويته فأرادوا تجنيسه على طريقتهم بفرض اختلاطه وتذويب شخصيته الثقافية والأخلاقية إلى أن وصل الحد إلى شل الوعي وارهاقه بأعباء الحياه وقتل العقل بما يثبط مقاومه الجسد وتحويله إلى نمط حيوان ناطق ..
وكذا الروتي نافسته كل الاصناف المخبزة في أفران صنعاء فما استطاعت محوه ولكنها نجحت في مسخ شخصيته أي انها خلقت عده نسخ منه تناسخت نحو الأدنى .
بسام فاضل
*عدن
ورد نيسان 5 مجموعه قصصيه ..بسام فاضل
..بعد دوران لعدة شوارع في محاولة لتجاوز طفح المياه (المجاري)حتى يتسنى الولوج إلى المخبز الذي أراهن أنه الوحيد الفاتح في المدينة ليس في التواهي فحسب وأنما الفتح ويتعداها إلى المعلا التي هي الأخرى مازالت تحت تأثير الصدمة ظلت شهور تفترسها الأنياب المتوحشة غرست مخالبها فيها كما نزعت عنها مثالبها .
وعبثاً الفكاك منها الإبعد أن أدمت المدينة وكان الدم سيل يرى من مسافات بعيدة .
هاااااااااااااااه وجدت ضالتي بدوران نصف دائرة إلى أن رسوت في مقابلته ...أخيراً.
من محاسن ألاختيار أن الفرن الفاتح على مقربة منه بقالة فتحت هي الأخرى وإلى واجهته على الرصيف موقد للشاي في تكامل يدعوك للإستكفاء السريع فعلى قلة مأوى السكان إلى بيوتهم وتخوفهم من المفاجئات التي يجيد الأعداء صناعتها يتركزون في تسوقهم مجتمعين فلا يتأثرون أو يتشتتون فهذا ألاجتماع الكمالي يخطرك بضرورة قضاء حوائجك وعدم التغلغل أكثر حتى ينتهي المقاومون من تفقد المدينة وتأمينها .
.واضح كان المخبز هو الاخر يشكو رواده فقد رأيت حجم الروتي المكدس وقلة الشراء ..
ناولني الفران كم من الروتي قاطعتني امراءة حشرت نفسها بين الأطفال قائلة!
وين الناس ؟
كان نفس السؤال يدور في مخيلتي قائلاً انا ابحث عن أجابة من سكان التواهي ..
ردت عادهم ما حد بعيدين عن مدينتهم ...
لا أعرف وين ولكن لم اشأ ان أقلب المواجع بأسئلة سخيفة سمجه والكل يدرك حجم الفاجعة ربما في وقت آخر أجد أجابة شافية سيما وأنا لست ممن الفتهم الوجوه فحشر الأنف في زحمة الصمت قد يأجج نار أحب الكثير مداراتها بدأخل صدورهم فأكون سبباً لنفثها خارجاً .
آثرت الأنسحاب وبكلتا يديا أخنق أقراص الروتي التسعة بناقص واحد عن التي سعرت بالمئة الريال اليمني
وفي نفسي اقول !
لازال الروتي كما هو لم يحرر مازال تحت استعباد قوانين الأحتلال وأسعاره التي تجاري أسعار المواد الغذائية التي تركت للسوق الحرة تغالي فيها دون حسيب ورقيب وتعمدت حكومة صنعاء ضرب الجنوب برفع الدعم عن مادة الدقيق المادة الأساسية للروتي .
ما يتذكره الكثيرون أن قرص واحد كان يزيد عن أحتياج الفرد الناضج وبعد أن مر بعدة مراحل من الرجيم اصيب بالهزال الذي لا وزن له ..
نظر اليا عمي....
وانا أطوق كيس يحوي التسعة الأقراص بإستغراب عن المبالغة في شراء ما يكفي لنفرين..
أبتسمت فهو تعود على خبز المنزل الريفي ونسى زمن الروتي العدني الصندوق الذي كان نادراً ما يلجئ اليه لارتباطه بالعمل العسكري المعتمد على خبز الطاوه في عهد الجنوب ولان صورة الكدمة الصنعانية التي الفها هناك محت مسمى الروتي ..
أقول حقيقة جلية ..من خلال متابعاتي المستمرة لعنجهية ألاحتلال وتصرفاته خلال عشرين عام مضت أن الروتي قاوم بشده كأي مقاوم حي !حملات طمس هويته ومسخه .
ضل متمسكا اقلها بجزء من هندامه ورائحته التي حافظت على مضمون اقرب إلى الاصل شانه كشأن ألانسان الذي تمسك بهويته فأرادوا تجنيسه على طريقتهم بفرض اختلاطه وتذويب شخصيته الثقافية والأخلاقية إلى أن وصل الحد إلى شل الوعي وارهاقه بأعباء الحياه وقتل العقل بما يثبط مقاومه الجسد وتحويله إلى نمط حيوان ناطق ..
وكذا الروتي نافسته كل الاصناف المخبزة في أفران صنعاء فما استطاعت محوه ولكنها نجحت في مسخ شخصيته أي انها خلقت عده نسخ منه تناسخت نحو الأدنى .
بسام فاضل
*عدن
تعليق