
[align=right]..ألو ، السلام عليكم
أستاذي الحبيب و شاعرنا الكبير يحيى السماوي ؟
.. نعم .. من معي
.. معك حبيبك جمال مرسي
.. يا أهلا يا أهلا بالحبيب الغالي . أين أنت يا رجل ؟ لقد اشتقت لك كثيرا .
.. و أنا أكثر و الله أستاذي .
.. أما زلت تقيم حيث أنت ؟
.. نعم
.. فلماذا لم أرك في مهرجان الجنادرية السنوي و الذي أشارك فيه بانتظام ؟
.. عذرا أستاذي فظروف عملي و بعدي عن الرياض يحولان بيني و بين ذلك مرات
و لكن أرجو متى ما جئت في المرة القادمة فقط أن تخبرني و أنا أتيك على أجنحة الريح
.. لا ، لا ، بل أنا من يأتيك حيث أنت و لو على أهداب عيني .
يا الله ..
كان هذا اقتطاف من أزهار مكالمة هاتفية بيني و بين الحبيب و الشاعر العربي الكبير يحيى السماوي .
يا إلهي .. لو تعرفون مثلي عن أخلاق هذا الرجل العظيم و تواضعه الجم لأحببتموه مثلي و أكثر لأول وهلة
و من سماع أول حروف تنبس به شفته .
يحيى السماوي يقول لي آتيك سيراً و لو على أهداب عيني . ما هذا ؟!
ما كل هذا الحب و ما كل هذا التواضع الذي يتسم به هذا الشاعر العربي الكبير الذي كانت بداياته الشعرية ــ كما أشار في لقاء له في موقع صديقي الحبيب الشاعر يحيى الحكمي ( أنساق ) ــ كما قال دخولا طارئا الى خيمة شيخه الجليل النابغة
الذبياني .. حدث ذلك في درس " الإنشاء والتعبير " ... حيث كان حينها في الصف الثاني من مرحلة الدراسة المتوسطة ...
وقد طلب منهم مدرس اللغة العربية " الاستاذ شمخي جبر " كتابة موضوع في درس التعبير ، تحت عنوان " لا مرحبا بغد ولا أهلا به إن كان تفريق الاحبة في غد "
كان العنوان أطول من أقلامهم وأصابعهم ... وربما أكبر من أخيلتهم واستيعابهم ...
فأمضى شاعرنا الكبير الليل على ضوء فانوس نفطي حتى اذا اشرقت الشمس او كادت ،
وجدته و قد كتب أحد عشر بيتا يتذكر منها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا خير في عيشي إذا محبوبتي=بعدت ولم تعطف عليّ بموعد ِ
صافحتها عند المساء فأشرقتْ=شمسٌ وجاء النجمُ يسكر من يدي
يا حلوتي لا ترحلي فمدينتي=لولاك ما كانت نشيد المنشد ِ[/poem]
لم يتردد شاعرنا الكبير يحيى السماوي في قبول دعوتي عبر الهاتف للانتساب لملتقانا الوليد لحظة واحدة فبادر بالتسجيل ليكون مع اخوته و أبنائه و أصدقائه ينهلون من فيض شعره و علمه و حبه و خلقه الرفيع .
و ها هو اليوم بيننا و قد استمتعت عيني هذا الصباح الجميل بأولى قصائده التي أعشقها جميعها ( شبيه الياسمين يداً و خدا )
و التي جاء فيها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طِماحي ؟ أنْ تماثلني الطِماحـا=فيغدو حبّـنـا للــــراح ِ راحــــا
تضيء غدي بوجهكَ حين يرثي=سُهادي عُشـبَ عيني والصّباحـا
وتفطمـني من الأحزان ِ ...إنـي =رَضَعْتُ الدّمْعَ لا الماءَ القـــراحـا [/poem]
و لن أنقلها كلها هنا لأترككم تستمتعون معي بها حرفاً حرفاً على هذا الرابط
رحبوا معي بصديقي الأديب و الشاعر العربي الكبير يحيى السماوي الذي حطت طائرته مؤخراً في أرض مطار
ملتقى الأدباء و المبدعين العرب
أهلا بك يا صديقي و يا شاعر العرب الكبير يحيى السماوي
سننتظرك دائما على بساط الحرف شاكرين لك قبولك الدعوة و انضمامك لهذا الركب في هذا الموقع الوليد
الذي يزدان بكم و بالأكارم أمثالكم
تحياتي و حبي
أخوكم جمال مرسي[/align]

تعليق