صباح الخير (25)
هكذا .. عثر عليَّ هذا الصباح
كنتُ ..
فارغًا ، كمسافةٍ بين خبرين
صامتًا ، كمحطةٍ غادرها القطار وبائعو الصحف
بائسًا ، كشمسٍ يدركها الموت مرةً كل يوم
طفلًا فقيرًا ، يحلم بعلبة أَلوانٍ ويخاف الحروب
رجلًا ، يتنازل عن ذاكرته لكي يبتسم للعابرين
.
كنت القلق الذي لا يعرف لماذا ينتظر ذاته في هذا المكان ؟
لماذا يصادق وعدا لا يجيء ؟
يرسم أبعاده كل ليل .. يمحوها في النهار
.
كأنني أنتظر غريبةً لا تعرف مواقع البذور التي أخطأها المطر
تسألني عن طريقة النسيان في تجميل الذكريات
أَخرج – في حضرة البوح – عن تقاليد الحوار
أَقولني كيفما تصنعني اللحظة وأنفاسي
في جفاف الوقت الذي ينساه المطر دائما في طريقه إلى الحلق والتراب
في عتمةٍ تحصي كل شيءٍ سوى اللحظات الباقيات
في سماءٍ لا تصدُّ دعاء الخائبين
في فجرٍ يحرق السماء لكي يأتي بالمواعيد الجديدة
.
هكذا كنت ..
أَقتسم الصمتَ مع الكائنات الطيبة حولي
وأَقتسم – مع مكانٍ بعيدٍ - جرعاتِ الأُوكسجين
هكذا .. عثر عليَّ هذا الصباح
كنتُ ..
فارغًا ، كمسافةٍ بين خبرين
صامتًا ، كمحطةٍ غادرها القطار وبائعو الصحف
بائسًا ، كشمسٍ يدركها الموت مرةً كل يوم
طفلًا فقيرًا ، يحلم بعلبة أَلوانٍ ويخاف الحروب
رجلًا ، يتنازل عن ذاكرته لكي يبتسم للعابرين
.
كنت القلق الذي لا يعرف لماذا ينتظر ذاته في هذا المكان ؟
لماذا يصادق وعدا لا يجيء ؟
يرسم أبعاده كل ليل .. يمحوها في النهار
.
كأنني أنتظر غريبةً لا تعرف مواقع البذور التي أخطأها المطر
تسألني عن طريقة النسيان في تجميل الذكريات
أَخرج – في حضرة البوح – عن تقاليد الحوار
أَقولني كيفما تصنعني اللحظة وأنفاسي
في جفاف الوقت الذي ينساه المطر دائما في طريقه إلى الحلق والتراب
في عتمةٍ تحصي كل شيءٍ سوى اللحظات الباقيات
في سماءٍ لا تصدُّ دعاء الخائبين
في فجرٍ يحرق السماء لكي يأتي بالمواعيد الجديدة
.
هكذا كنت ..
أَقتسم الصمتَ مع الكائنات الطيبة حولي
وأَقتسم – مع مكانٍ بعيدٍ - جرعاتِ الأُوكسجين
تعليق