قصص مفبركة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الفاضل
    أديب وكاتب
    • 21-12-2011
    • 208

    قصص مفبركة

    https://www.youtube.com/watch?v=6JuCEQh1xyQ

    قصص مفبركة – محمد الفاضل

    صبية بعمر الزهور ، تقطر براءة ، مثل برعم تفتح للحياة ، متعطش لنور الشمس ، في غصن شجرة أسودت جميع أوراقها بفعل البارود ودخان المدافع ، وتكاثرت عليها معاول وفؤوس الحقد ، تهرول مفزوعة والخوف ينهش قلبها الصغير ، تجري على غير هدى ، لا تلوي على شئ ، تبحث عن زاوية اَمنة تأوي إليها ، ساقاها لا تقويان على حملها ، تستصرخ ضمائركم ، عقلها الطفولي لم يستوعب ما يحدث ، تصرخ ملء شدقيها ،

    " حبابة خالة ، فوتيني على بيتك قبل ما يجي البرميل الثاني " .
    تستغيث ، ولا مجيب ، في زمن العهر والرذيلة تستباح الطفولة ، والعالم يدير ظهره ، مشغول بأمور البيئة وطبقة الأوزون !!

    صبي يودع الحياة بعبارة " سوف أخبر الله بكل شئ " .
    ولكن ، مهلاً ...أين منظمات حقوق الطفولة ؟ هل يجب أن نغير جلودنا ، وأسماءنا ، ونتبرأ من جنسياتنا ، حتى نُسمع ؟
    صبية جريحة ، تتوسل بالمسعفين وتقول بصوت مفجوع

    " لا تقصوا بيجامتي .. بيجامتي جديدة " .
    صبي كل ذنبه أنه ينتمي إلى مدن الفجيعة والأحزان ، تلك البقعة المنسية ، في الأرض اليباب ، تتشح عروس الشام بالسواد ، مثخنة بالجراح ، تنهمر دموعه ويصرخ ...
    " وينك يا أختي، يا أسماء ! يا أسماء ! .... أختي ماتت ، أختي ماتت " .

    يجلس والده بجسده المتهالك على الرصيف مع باقي إخوته وقد خرجوا للتو من تحت البراميل ، والغبار يغطي وجوههم ، وقد عقدت الدهشة ألسنتهم ،
    أجساد مطمورة تحت التراب ، ألا يستحقون دقيقة صمت ، أو حتى مراسم تأبين ؟
    ألا يستحقون أن نعلن عليهم الحداد ؟ علمونا في صغرنا أن العرب أخوة ، ولكن اتضح أنها كذبة !
    كنا نردد " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان " ، حتى بحت أصواتنا ، وكان مدرس الجغرافيا يرسم خارطة الوطن ، على السبورة بالطبشورة ويردد مزهواً ، اللغة والدم ، ووحدة المصير تجمعنا !!
    اَسف يا أستاذي !! مزقت كتب الجغرافيا والتاريخ ، لا شئ يجمعنا ، تلك هي خرافة ، انتهى الدرس !!

    السويد – 2016 / 05 / 15
    sigpic

    روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
  • عبد الحميد عبد البصير أحمد
    أديب وكاتب
    • 09-04-2011
    • 768

    #2
    يسعدني أن أكون أول من يصافح نصك الماتع ..
    شكراً لك صديقي .
    كن بخير
    الحمد لله كما ينبغي








    تعليق

    • محمد الفاضل
      أديب وكاتب
      • 21-12-2011
      • 208

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
      يسعدني أن أكون أول من يصافح نصك الماتع ..
      شكراً لك صديقي .
      كن بخير

      وأنا بدوري يسعدني حضورك العذب أيها الأديب الجميل
      تقبل عميق شكري
      ودي
      sigpic

      روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

      تعليق

      • محمد عبد الغفار صيام
        مؤدب صبيان
        • 30-11-2010
        • 533

        #4
        الأديب/ محمد الفاضل
        لم يسعدنى نصك ! بل أوجعنى حتى تفتت الكبد كمدا ، و لا أرانا حين نحزن و يقهرنا الحزن و قلة الحيلة أن زدنا عما يفعل النساء ، و تلك و الله قاصمة الظهر ...لا نملك كشعوب مقهورة إلا الدمع و الدعاء...و حسبنا الله و نعم الوكيل فى أنظمة تسلمنا ذبيحة طيعة لسكين الجزار .
        دمت مبدعا .
        "قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"

        تعليق

        • محمد الفاضل
          أديب وكاتب
          • 21-12-2011
          • 208

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الغفار صيام مشاهدة المشاركة
          الأديب/ محمد الفاضل
          لم يسعدنى نصك ! بل أوجعنى حتى تفتت الكبد كمدا ، و لا أرانا حين نحزن و يقهرنا الحزن و قلة الحيلة أن زدنا عما يفعل النساء ، و تلك و الله قاصمة الظهر ...لا نملك كشعوب مقهورة إلا الدمع و الدعاء...و حسبنا الله و نعم الوكيل فى أنظمة تسلمنا ذبيحة طيعة لسكين الجزار .
          دمت مبدعا .

          الأديب محمد صيام
          شكراً على تفاعلك الطيب والدعاء الجميل النابع من قلب محب ، يستشعر هول المصيبة
          يسعدني حضورك
          دمت بألف خير
          sigpic

          روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

          تعليق

          يعمل...
          X