سألتُ مرآتي: كيف ترينني؟
فسارعتْ: كتاب مفتوح.
ولكن يبدو أنني لم أتعلم الأبجدية.. الساعة أشارت إلى الحادية عشر ليلاً ولم أقرأ حرفا أو أجس جملة تعبيرية
أطفأت النور الخافت ليسود السواد كتابي على وجه المرآة وأغلقت قلبي لأنام.
حلمت أنني فأر صغير، وللأسف كنت في مختبر
ذلك الرجل الذي يرتدي معطفا أبيض ونظارة، وضعني في نفق ضيق، كل شيء فيه ظلام وتكورت لأعيش
أفقت.. لا تعلمون مدى فرحتي عندما مددت قدمي بدون عائق وارتفعت يدي ولم ألامس السقف
كانت النجوم قناديل وفراشي ملعب...
الشمس أسرجت؛ ركضت أقبل يد زوجة أبي
في ليلة ما، داكنة جداً، كان قط أسود يمشي على الرصيف، يموء، ويلعن الظلمة.
وحين أشتد الظلام أكثر وأكثر وسط الشارع، صدمته سيارة...
ولم يستدرك القط أن يلعن لونه الأسود.
اكذب كثيرا،أو قليلا وقل إنني أغلى من العمر
وإنني كالنهر ومائه العذب
أو كالبؤبؤ ــ أو أعز ــ من عينيك
أعلم لست (ربما) الأغلى! إلا إنني أحب الكذب من شفتيك
أحب إنني من القمر أحلى وقولك النجم أهديك
أو لعلي أكون في عمرك نجمة
وأنت في عمري قصائدي وبحورها
ولكن
رأيت أن شواطئها لديك!
تعليق