حتى إذا بلغت الحلقوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد توفيق ابو جندي
    أديب وكاتب
    • 14-10-2015
    • 22

    شعر عمودي حتى إذا بلغت الحلقوم

    حتى إذا بلغت الحلقوم
    بقلم : أحمد توفيق أبو جندي

    ما الغـــــــــــــــربةً لمن كـــــان قاصـــــداً سفرِ
    إنَّمـــا الغربـــــةُ لمنْ كان للمــوت محتضرِ

    ســــــــفــري طــــــــــويلٌ و زادي قليــــــــــلٌ
    فليــــس لِي إلا ما كــان منِّي مِنْ تَقوَى و بِرِ

    ما أحلـــــــمُ ربـــــــــي عنــــــدما رآنــــــــــي
    علــــى الخطـــايا و المعـــاصي كـنت مصرِ

    أنــــــــا الذِّي كـنتُ فــي خَـــــــــلَاوَاتِــــــــــي
    بالشَّــــهواتِ مُتـــلذِذاً و مُتعطِشـــاً لكلِّ نُكُــرِ

    وَ ربـِّــــي كــــــــريمٌ عفــــــــوٌ قـــــد منَّ عليَّ
    بالنعـــــــمِ و جــــــــلَّاني منــــه بأوسعِ سترِ

    فإذا المنــايـــــــا قــــــدْ دَنَـــــــا آجـــــالـُــــــها
    و النـفسُ تشكـو أسقامَها و بات القلبُ منكسرِ

    و الأخـــلاءُ حـــولــي كــــان الكلُّ مجـــــتمعاً
    في حــــــزنٍ أمــــالـــــوا إليَّ بلـوعةِ النظرِ

    أَتُوا بالطـــــــبيبِ لعــــــــــــــلَّه يـــــــــــداوي
    فهــــزَّ برأســـِـــهٍ و قــــال لا أُخفيــــكم سرِّ

    و العيــــــــــنُ شـــــــاخصـــــــــةٌ إلــــى ملأٍ
    قــــــــــــــــــــدْ أتَوْا لنـــــزعِ الروحَ بقصــرِ

    و الروحُ تغــــــــــررُ فـــــــي حلقـــــــــومِها
    و جــــــــــــرى الريــــــــقُ فــي نزعِها مرِ

    فـــــــــإذا الروحُ فـــــاضتْ إلى بـــــــــارِئها
    لا تدري أيســــــــــــرٌ حســــــــابها أم عسرِ

    و غمضُونِي و صــــــارَ الكلُّ مُصـــــطرِخاً
    و سَحُّوا الدمــــــعَ على فِــــراقي و هَـــجِري

    و على ألواحٍ منطرِحاً و بيضَ لباسٍ لِي كفناً
    و خرُّوا الماءَ عليَّ ثلاثاً وكانَ الحانوطُ عُطرِي

    و شَيعونِي على اكتفٍ أربعٍ و صلُّوا عليَّ صلاةً
    بلا ركوعٍ و لا سجودٍ و كان المحرابُ لي مقرِ

    و أَنْزلـــــُــــــــــونِي القبرَ على مَهْلٍ مُلتحِداً
    و أَهلُّوا عليَّ الترابَ و أَسكنونِي في بيتٍ من طينٍ و حَجَرِ

    و قــــــــــامَ الإمــــــــامُ خاطباً و ليَ داعياً
    وقدْ بــــــــَـــالغَ في مدِيــــــــــحِي و نَثـْـــرِي

    و تَركـُــــــونِي في ظلمـــــةٍ كنتُ وحيدَها
    منْ كان بالأمــــسِ إليَّ مُقبلاً فاليومَ عنِّي مُدبرِ

    و يا مَنْ كـان خِلِّـــــــــي و صـَــــــحْبِي
    مَنْ يُجِرْنِي اليــــــــومَ مِنْ ضَـــــمَّةِ القــــــــبرِ

    و إذا الملكينِ أقعـــــــدُوني و سألُــــوني
    عنْ صلاةٍ قَدْ أَضعتُها و جَدُّوا في السؤالِ عنْ كلِّ أمرِ

    يا مــَــــــنْ ذا عقـــــلٍ و لُبٍ كُنْ مُتفكِراً
    أما كــــان لك في المــــــوتِ مِنْ وَعْظٍ و نُذْرٍ

    فأقمِ الصلاةَ لخمسٍ و اتلُو الكتابَ مُتدبِراً
    و في الليــــــلِ قــــائماً لك مِنَ الرُّجْـــزِ هَجْرِ
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد توفيق ابو جندي; الساعة 29-05-2016, 08:55.
  • حسين الأقرع
    http://www.poetsgate.com/
    • 10-07-2013
    • 278

    #2
    مشاعر صادقة وبوح موجع
    لكن الأخطاء النحوية أذهبت بريق النص والهندسة المعمارية العروضية للنص مفقودة مع أن الشكل يوحي بذلك
    مع بعض التأني ستبلغ الجمال ... وفقك الله
    http://www.poetsgate.com/poet_3844.html

    تعليق

    يعمل...
    X