فات الأوانْ ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نجيب بلحاج حسين
    مدير عام
    • 09-10-2008
    • 619

    شعر عمودي فات الأوانْ ...


    فات الأوانْ...


    كِلانا ، أتى مِنْ خريفٍ بعيدٍ...
    كَبُعدِ الصّبا عن سنين الهَوانْ...

    شُغِلْنا بِتَكْثِيِف شَعْرِ المَشيبِ...
    وتَبْديدِ ما كانَ من عُنْفُوانْ...

    مَضينا إلى العُمْر ، نُرديه هَدْرا...
    وَأرْخى كِلانا ، عِنانَ الحِصَانْ...

    وها إنّنا نلْتقي ، دونَ قصْدٍ...
    فَيُفضي لِقانا... إلى مِهْرَجانْ...


    ***


    تَراءى ذُهولي ، كَطِفلٍ خَجُولِ ...
    يُعاني ارْتِجافًا ، إزَاءَ امْتِحانْ...

    ظنَنْتُ اشْتِياقي ، خَبَا بِالفِراقِ...
    وَ دمعُ المَآقي ، تَجافى وخانْ...

    غُبارُ الوَقارِ ذَوَى في مَدَاري ،
    فَهُدّتْ سَوَاري ، عُرى الإتّزانْ...

    وَ فِنْجانُ بُنّي ، تَهادى ارْتِعاشًا...
    بِدَقّاتِ قَلبٍ ، تَهُزُّ الكَيانْ...


    ***


    "أحَقًّا "– تَقولينَ – " أصْبَحْتَ جَدّا؟
    وَلامَسْتَ بالشّعْرِ ذَوْقَ الحِسانْ؟"

    "أفِعلاً ، تمكّنتَ من وأدِ عشْقي ؟
    أما زال بالصّدْرِ بعضُ امْتِنانْ؟"

    أُجيبُ ، وَ نَمْلٌ غَزا كلّ جسمي ...
    و لاحتْ على جبْهتي موجتانْ...

    " نعمْ ، واقْترفتِ الحَياةَ بدوني ،
    و ضيّعت حبّا غزيرَ الحنانْ..."

    ***

    تَقولينَ " أَتْقَنْتُ شَأْنَ ارْتِحالي...
    و في كلّ شوْطٍ ، كَسَبْتُ الرّهانْ...

    ولكِنّني" لوْ " أُعيدُ اختياري ...
    سألْقاكَ نَجْمًا ، يُضيء المكانْ..."

    أقولُ – " وَلوْ أنَّ لَوْ أنْصَفَتْني...
    لَحَلّقْتُ كالطّيرِ فوقَ الجِنانْ...

    لأنجزتُ ما لا تَعيه الأماني...
    و ما لا يُجاريهِ سحْرُ البيانْ...


    ***


    دعيني على الأرضِ ، أنهي عَذابي ...
    ولا تُبْهريني ... بِلَحنِ افْتِتَانْ...

    تَجاعيدُنا ، لم تَعُدْ في اتّساقٍ...
    ونَبْضُ الحماسِ انْتَهى واسْتَكانْ...

    سَتُرْوَى تفاصيلُ عِشقي بِشِعري...
    سَتُعْنَى القَوافي ، بِعَقْد القِرانْ...

    فَبالشّعْرِ ، عِشْقي... سيلقى خُلودًا ...
    و لِلعِشقِ... شِعري... سيَبْقى مُدانْ...


    ***

    كِلانا ... مضى ...
    في قِطار اغْتِرابٍ...

    وفي موعِدِ الصّدقِ ...
    فات الأوانْ...


    [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس[/align]
  • محمد تمار
    شاعر الجنوب
    • 30-01-2010
    • 1089

    #2
    مرحى مرحى بعودة ميمونة تعبق بعطر وشذا الحروف
    بارك الله فيك أخي محمد..

    خالص مودتي
    التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      resha.org is your first and best source for all of the information you’re looking for. From general topics to more of what you would expect to find here, resha.org has it all. We hope you find what you are searching for!


      تعليق

      • محمد ابوحفص السماحي
        نائب رئيس ملتقى الترجمة
        • 27-12-2008
        • 1678

        #4
        الشاعر محمد نجيب
        تحياتي
        عصارة شعر كل حرف فيها يشع صدقا و شاعرية
        كأنها خرجت من أعمق ما تختزنه العاطفة العاصفة..
        كل تقديري و محبتي
        [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
        قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

        تعليق

        • ناظم الصرخي
          أديب وكاتب
          • 03-04-2013
          • 1351

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة

          فات الأوانْ...


          كِلانا ، أتى مِنْ خريفٍ بعيدٍ...
          كَبُعدِ الصّبا عن سنين الهَوانْ...

          شُغِلْنا بِتَكْثِيِف شَعْرِ المَشيبِ...
          وتَبْديدِ ما كانَ من عُنْفُوانْ...

          مَضينا إلى العُمْر ، نُرديه هَدْرا...
          وَأرْخى كِلانا ، عِنانَ الحِصَانْ...

          وها إنّنا نلْتقي ، دونَ قصْدٍ...
          فَيُفضي لِقانا... إلى مِهْرَجانْ...


          ***


          تَراءى ذُهولي ، كَطِفلٍ خَجُولِ ...
          يُعاني ارْتِجافًا ، إزَاءَ امْتِحانْ...

          ظنَنْتُ اشْتِياقي ، خَبَا بِالفِراقِ...
          وَ دمعُ المَآقي ، تَجافى وخانْ...

          غُبارُ الوَقارِ ذَوَى في مَدَاري ،
          فَهُدّتْ سَوَاري ، عُرى الإتّزانْ...

          وَ فِنْجانُ بُنّي ، تَهادى ارْتِعاشًا...
          بِدَقّاتِ قَلبٍ ، تَهُزُّ الكَيانْ...


          ***


          "أحَقًّا "– تَقولينَ – " أصْبَحْتَ جَدّا؟
          وَلامَسْتَ بالشّعْرِ ذَوْقَ الحِسانْ؟"

          "أفِعلاً ، تمكّنتَ من وأدِ عشْقي ؟
          أما زال بالصّدْرِ بعضُ امْتِنانْ؟"

          أُجيبُ ، وَ نَمْلٌ غَزا كلّ جسمي ...
          و لاحتْ على جبْهتي موجتانْ...

          " نعمْ ، واقْترفتِ الحَياةَ بدوني ،
          و ضيّعت حبّا غزيرَ الحنانْ..."

          ***

          تَقولينَ " أَتْقَنْتُ شَأْنَ ارْتِحالي...
          و في كلّ شوْطٍ ، كَسَبْتُ الرّهانْ...

          ولكِنّني" لوْ " أُعيدُ اختياري ...
          سألْقاكَ نَجْمًا ، يُضيء المكانْ..."

          أقولُ – " وَلوْ أنَّ لَوْ أنْصَفَتْني...
          لَحَلّقْتُ كالطّيرِ فوقَ الجِنانْ...

          لأنجزتُ ما لا تَعيه الأماني...
          و ما لا يُجاريهِ سحْرُ البيانْ...


          ***


          دعيني على الأرضِ ، أنهي عَذابي ...
          ولا تُبْهريني ... بِلَحنِ افْتِتَانْ...

          تَجاعيدُنا ، لم تَعُدْ في اتّساقٍ...
          ونَبْضُ الحماسِ انْتَهى واسْتَكانْ...

          سَتُرْوَى تفاصيلُ عِشقي بِشِعري...
          سَتُعْنَى القَوافي ، بِعَقْد القِرانْ...

          فَبالشّعْرِ ، عِشْقي... سيلقى خُلودًا ...
          و لِلعِشقِ... شِعري... سيَبْقى مُدانْ...


          ***

          كِلانا ... مضى ...
          في قِطار اغْتِرابٍ...

          وفي موعِدِ الصّدقِ ...
          فات الأوانْ...


          قصيدة برقة الأنسام ,وبعبق الياسمين ،دفقات ومشاعر رقيقة شفيفة ،
          رائع هذا البوح الذي سطره يراعك أخي الفاضل الأستاذ محمد نجيب
          تثبّت
          مع التقدير وأعطر التحايا

          تعليق

          • زياد بنجر
            مستشار أدبي
            شاعر
            • 07-04-2008
            • 3671

            #6
            ما شاء الله تبارك الله و لا قوّة إلّا بالله
            شاعرنا الكبير " محمد نجيب "
            أدام الله عليك شاعرنا الكبير نعمه و زادك من فضله
            ليظلّ شعرك ديمة عطاء و نبراساً للحرف الأصيل
            رمضان كريم و كلّ عام و أنتم بخير
            لا إلهَ إلاَّ الله

            تعليق

            • غالية ابو ستة
              أديب وكاتب
              • 09-02-2012
              • 5625

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
              [read]

              فات الأوانْ...


              كِلانا ، أتى مِنْ خريفٍ بعيدٍ...
              كَبُعدِ الصّبا عن سنين الهَوانْ...

              شُغِلْنا بِتَكْثِيِف شَعْرِ المَشيبِ...
              وتَبْديدِ ما كانَ من عُنْفُوانْ...

              مَضينا إلى العُمْر ، نُرديه هَدْرا...
              وَأرْخى كِلانا ، عِنانَ الحِصَانْ...

              وها إنّنا نلْتقي ، دونَ قصْدٍ...
              فَيُفضي لِقانا... إلى مِهْرَجانْ...


              ***


              تَراءى ذُهولي ، كَطِفلٍ خَجُولِ ...
              يُعاني ارْتِجافًا ، إزَاءَ امْتِحانْ...

              ظنَنْتُ اشْتِياقي ، خَبَا بِالفِراقِ...
              وَ دمعُ المَآقي ، تَجافى وخانْ...

              غُبارُ الوَقارِ ذَوَى في مَدَاري ،
              فَهُدّتْ سَوَاري ، عُرى الإتّزانْ...

              وَ فِنْجانُ بُنّي ، تَهادى ارْتِعاشًا...
              بِدَقّاتِ قَلبٍ ، تَهُزُّ الكَيانْ...


              ***


              "أحَقًّا "– تَقولينَ – " أصْبَحْتَ جَدّا؟
              وَلامَسْتَ بالشّعْرِ ذَوْقَ الحِسانْ؟"

              "أفِعلاً ، تمكّنتَ من وأدِ عشْقي ؟
              أما زال بالصّدْرِ بعضُ امْتِنانْ؟"

              أُجيبُ ، وَ نَمْلٌ غَزا كلّ جسمي ...
              و لاحتْ على جبْهتي موجتانْ...

              " نعمْ ، واقْترفتِ الحَياةَ بدوني ،
              و ضيّعت حبّا غزيرَ الحنانْ..."

              ***

              تَقولينَ " أَتْقَنْتُ شَأْنَ ارْتِحالي...
              و في كلّ شوْطٍ ، كَسَبْتُ الرّهانْ...

              ولكِنّني" لوْ " أُعيدُ اختياري ...
              سألْقاكَ نَجْمًا ، يُضيء المكانْ..."

              أقولُ – " وَلوْ أنَّ لَوْ أنْصَفَتْني...
              لَحَلّقْتُ كالطّيرِ فوقَ الجِنانْ...

              لأنجزتُ ما لا تَعيه الأماني...
              و ما لا يُجاريهِ سحْرُ البيانْ...


              ***


              دعيني على الأرضِ ، أنهي عَذابي ...
              ولا تُبْهريني ... بِلَحنِ افْتِتَانْ...

              تَجاعيدُنا ، لم تَعُدْ في اتّساقٍ...
              ونَبْضُ الحماسِ انْتَهى واسْتَكانْ...

              سَتُرْوَى تفاصيلُ عِشقي بِشِعري...
              سَتُعْنَى القَوافي ، بِعَقْد القِرانْ...

              فَبالشّعْرِ ، عِشْقي... سيلقى خُلودًا ...
              و لِلعِشقِ... شِعري... سيَبْقى مُدانْ...


              ***

              كِلانا ... مضى ...
              في قِطار اغْتِرابٍ...

              وفي موعِدِ الصّدقِ ...
              فات الأوانْ.
              [/read]
              ..



              الله على الجمال -ولوعة الذكريات
              لكننا كسبنا قصيدة من أروع قصائد
              البوح الراقي --تبعثر الريحان
              مودتي والتقدير للجمال
              وعاطر التحايا



              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                فَبالشّعْرِ ، عِشْقي... سيلقى خُلودًا ...
                و لِلعِشقِ... شِعري... سيَبْقى مُدانْ...
                .........
                كلنا مدانون لأننا نملك قلبا وحرف
                العشق جريمتنا ومن لم يجرم
                ولتدنا كل محاكم العالم فسيان عندنا أن ندان أو لم
                حري بنا أن نلبس تهمة العشق
                على أن نكون شهود على مذابح
                محبتي والورد بلحاج
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • عبدالهادي القادود
                  نائب رئيس ملتقى الديوان
                  • 11-11-2014
                  • 939

                  #9
                  تَراءى ذُهولي ، كَطِفلٍ خَجُولِ ...
                  يُعاني ارْتِجافًا ، إزَاءَ امْتِحانْ...

                  ظنَنْتُ اشْتِياقي ، خَبَا بِالفِراقِ...
                  وَ دمعُ المَآقي ، تَجافى وخانْ...

                  غُبارُ الوَقارِ ذَوَى في مَدَاري ،
                  فَهُدّتْ سَوَاري ، عُرى الإتّزانْ...

                  وَ فِنْجانُ بُنّي ، تَهادى ارْتِعاشًا...
                  بِدَقّاتِ قَلبٍ ، تَهُزُّ الكَيانْ...

                  وهل تنصفنا لو بعد هذا الهديل العليل

                  شاعرنا الرائع محمد نجيب

                  دمت مدهش الحرف في كل ظرف

                  لا عدمناك

                  تعليق

                  • منيره الفهري
                    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                    • 21-12-2010
                    • 9870

                    #10
                    كِلانا ... مضى ...
                    في قِطار اغْتِرابٍ...

                    وفي موعِدِ الصّدقِ ...
                    فات الأوانْ...

                    تحياتي لك شاعرنا الكبير
                    محمد نجيب بلحاج حسين

                    تعليق

                    يعمل...
                    X