لنْ أتَرَحَّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين التميمي
    عضو الملتقى
    • 16-08-2007
    • 175

    لنْ أتَرَحَّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)!!

    بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
    الحمدُ للهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ



    لنْ أتَرَحَّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)!!


    ***
    بَدَهياتٌ
    ***


    ـ لا فِكَاكَ بينَ الأدبِ وَ الاعتِقادِ..
    ـ الإِبداعُ وَالإدْهاشُ ليسَ حَكْرًا عَلى المُسلمِ فَالمشركُ والكَافرُ وَالملحدُ وَغيرهُم قَادرونَ عَلى ذَلكَ ..
    ـ النَّصُ المُضيءُ وإنْ تَفَوهَ بِه الشَّيطانُ فَقَبولهُ والاستفادةُ مِنهُ مَنهجٌ نَبَويٌّ..
    ـ فرقٌ بينَ أنْ أُعجبَ بنصٍ ، وبينَ أنْ أتبنّى صَاحبَ النّصِ..


    ***

    لنْ أتَرَحَّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)

    ***

    لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش) ..وَقد استهنتَ بَأقدسِ مُقدساتِنَا ..وَنبذْتَ هُويتنَا وصَادمتَ عَقيدتنََا..!


    ***

    لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش)..

    وَأنتَ تَقولُ عَن رَبناـ تَعالى وَتَقدس عَمّا تقولُ ـ :

    (نرسم القدس : إله يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة / طوبى للرَّب الذي يقرأُ حريتي/أمن حق مَن هي مثلي أن تطلبَ الله زوجاً وأن تسأله إلهي إلهي ... لماذا تخلَّيت عني, لماذا تزوجتني ياإلهي , لماذا ... لماذا تزوجت مريم/ فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله/ فلا تدفنوا الله في كتب وعدتكم بأرض على أرضنا/ نامي فعينُ الله نائمة عنا) .

    يَا (محمود درويش)!
    واللهِ الذي لا إِلهَ إِلا هُو ، بَأنّكَ الآنَ وَأنتَ وَحِيدٌ فِي قَبْركَ ، قَدْ عَلمتَ أنَّه ـ سُبحانَهُ وَتعَالى ـ لا تأخذهُ سِنةٌ وَ لا نومٌ!

    ***

    لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش)..

    بلْ سَأترحّمُ عَلى أبناءِ المُسلمينَ الّذين أَدْمنَ الإِعلامُ خِيانتَهم..وَنَصبكَ رَمزًا طَاهرًا أَمامَ أَعْينِهم وفِي صدورِهم..واستطاعَ أنْ يُدافعَ عَنْكَ ، وَأنْ يُضخمكَ ، وأنْ يَجعلَ نُصوصكَ وإنِ استغلقتَ عَليهم وَدَاستْ عَلى ذائقتِهم الأدبيةِ ، وزلزلتْ ثوابتَ لغتِهم ، تُدهِشهم وتخلبُ ألبابَهم!

    ***
    لنْ أَترحّم عَليكَ يَا (محمود درويش)..
    بلْ سَأترحّمُ عَلى أَبناءِ المُسلمينَ الذين لمْ يَروا الكَمالَ النَّفسيّ وَالأدبِيَ إلاّ فِي الدِّفاعِ عَن حِماكَ وَالجِهادِ فِي سَبيلكَ..!
    لا أَدْرِي ؟!
    مَا لهمْ وَلكَ ؟!
    أَ هانتْ عَليهم عَقيدتَهمْ بهذهِ السُّهولةِ ؟!
    أينَ حُبهمْ للهِ وَلرسولهِ ـ صَلى اللهُ عَليهِ وَسلمَ ـ ؟!
    هَلْ يرونَ ثَقافتَهم وَضيعةً لا تَسمو إلا بتِمجيدكَ؟!
    أينَ اسْتقلاليتُهمْ ؟!
    أينَ ثِقتُهم بِأنْفُسِهم؟!
    لماذَا هَذا الانهِزامُ ؟!
    الإسلامُ أمرهُم أنْ يكونَ وَلاؤُهم للهِ ، وَبراؤُهم للهِ ، لا عَلى أساسٍ آخرَ مَهْما يكنْ ..!
    هذا أمرٌ لا مجُاملةَ فِيهِ..!
    وهمْ وكلُّ مُسلمٍ لا يحتكمُ إلا لشرعِ اللهِ ..

    هلْ نَسوا قولَ رَبهمْ جلّ وَعلا:

    ((لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (المجادلة :22).

    ***

    لنْ أترحّمَ عَليكَ يَا (محمود درويش)..

    بلْ سأترحّمُ عَلى أبناءِ المُسلمينَ الذينَ يُطالبونَنَا أنْ نُقصِي عَقِيدتَنَا وَلا يُطالبونكَ أنْ تُقصي عَقيدتكَ!

    ***

    بقلم : حُسين العفنان / مملكة التوحيد
    [CENTER]تشرفني زيارتكم[/CENTER]
    [CENTER][URL]http://www.facebook.com/profile.php?id=100001911292768&v=wall&ref=profile[/URL][/CENTER]



    [CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/CENTER]
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    أخي الفاضل حسن العفنان

    لا يجوز لك أن تتكلم عن إنسانٍ توفاه المنية وهو الآن بين يديّ ربٍ كريم مطلّلع على كل الأمور ..

    الله يهديك أخي الفاضل كيف لك أن تصنب المشنقة وأن لا تترحم على أخٍ مسلمٍ لك .. مهما يكن لا يجوز على الميت سوى الرحمة ..

    عفا الله عنك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تلفظه من كلامٍ لا يجوز ولا نقبل به أبداً ..


    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3
      عاشق لحم الاموات

      هنا يعانق خشبة
      هل علم حرف القديس
      أن صاحبه في الوعي صنما
      سقط سريعا في عمق بئر نجسا
      وذهب الى الناس يبشر بطهارة الكلمة
      مَن أنت أيها العاشق لـــ لحم الاموات ..
      هل أخفيت عن المرآة سوءة العورة
      أم تظن أن العيون شاخصة لكفيك
      وهي ترتفع فوق هامتك القزما
      هو أعلى منك أدبـــــــا
      حامل ثورة وبندقية الوطنــــــا
      الان تسن سكينتك لتذبح
      في الميت تأريخ وتاريخ
      هل علمت أن سكينتك لا ينزف منها حرفا
      فكيف ستقتل قصائدا ألهبت شعوبا لا بل جيوشا وثوره ..
      أنت مسكين أيها الساكن في عمق أنات حقدك الاسفا
      ذهب الشاعر وبقيت كلماته الأكثر من روعة
      أما أنت يا أنت ..
      من تكون ...

      هل حقا يولد من بين الاقزام عملاقا ..
      ستضحك منك العمالقة الان وغدا ..

      أيها المعانق لــ لحم الميت ..
      هناك ذهب الشاعر الدرويش
      وهناك يلاقي جزاء أعماله في الدنيا

      أخطأت يا أنتَ ...
      أبك صمما ...
      أتعجبك لحوم الناس يا هذا ..
      ألا تعلم أنك تغتاب من لا يمكنه عتابك اليوما
      تلذذ بلحم الأموات يا هذا ..
      أتصارع اليوم جثة ..
      فهل ستشبع حقا من لحم الموتى ...
      إن عطشت يا أنت ..
      فاشرب من حروفك الثملى ...
      فهل ستروي عطش أعماقك الصحرا ..

      رحم الله شاعرنا المسلم
      العربي الفلسطيني
      محمود سليم درويش ..



      أسالكم بالله قراءة الفاتحة لروحه والدعاء له بالرحمة والمغفرة والعفو ..
      التعديل الأخير تم بواسطة د.مازن صافي; الساعة 17-08-2008, 14:38.
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #4
        بعيدا عن مسألة الترحم على فلان أو علان .. فإن هذا الكلام لايجوز في حق الله أبدا تحت أية ذريعة .. فهذا إلحاد وسوء أدب مع الله .. وتحرير فلسطين لمن يمر أبدا عبر بوابة الإلحاد في اسماء الله تحت مسمى الإبداع أو أي شىء آخر .. والله عزوجل هو غايتنا .. وإنما تستمد مقدساتنا قداستها من انتمائها لله عزوجل .. وترديد هذا الكلام على مسامع الناس من شأنه أن يسقط القداسة والحشمة عن جلال الله في نفوس الناس .. فالله أكبر من درويش وأكبر من القدس وأكبر من فلسطين وأكبر من العرب والعجم والدنيا كلها .

        واسم الله عزوجل علم على الذات الإلهية .. ولايمكن أن يقال إن مقصود الشاعر شىء آخر .. ولعن الله الإبداع والكتابة والشعر والشعراء والإنترنت وكل الدنيا كلها إن كانت ستنتهي بنا إلى ترديد مثل هذه الكلمات التي تشمئز منها نفوس الذين آمنوا

        وهذا رأيي الشخصي وكل انسان حر فيما يعتقد
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • مصطفى بونيف
          قلم رصاص
          • 27-11-2007
          • 3982

          #5
          الترويج للكفر ..كفر يا أخ عفنان !
          هناك شعراء كتبوا في بدايات حياتهم الأدية بعض القصائد التي أساؤوا فيها إلى المقدسات والأخلاق .
          ومنهم الشاعر أبو نواس ...
          كتب أبو نواس قصائدا في الخمر والتغزل بأجساد النساء والرجال ..وعاش شذوذا منقطع النظير .
          ولكنه تنبه في الأخير ، وكتب روائع القصائد في الزهد والورع ، وتاب إلى الله .
          وهذا ما حصل مع كثير من الفنانين والفنانات ومنهم شادية ، التي أغرت الدنيا كلها ، وهي اليوم مختفية عن الأنظار لا يراها أحد ...وسميرة البارودي ...

          لا نذهب بعيدا ...عن تراثنا الإسلامي وقصة رابعة العدوية رحمها الله .
          شاهدت الشاعر نزار قباني رحمه الله في لقاء مع الصحفية اللامعة كوثر البشراوي قبل وفاته بفترة قصيرة .
          سألته الست كوثر : هل أنت نادم عن شيئ ما تبته ؟
          فأجابها نزار : هناك قصائد لا تمثلني ، لأنني كتبتها وكنت في فترة طيش وشباب ، وكانت شعارات التحرر تملأ الدنيا ...وكرر لها كنت مراهقا ، كنت كمن يحمل مصباحا ليستكشف الأشياء ...
          ثم طلب بكل شجاعة من الناس أن لا يقرأوا بعض قصائده التي تبرأ منها هو نفسه .
          محمود درويش ..شاعر ورجل سياسي ..وهذا أمر يجعله يختلط بكل الأطياف الفكرية والسياسية ...وقد يكون تأثر بأحدها يوما ما.
          يعترف الشاعر الشعبي أحمد فؤاد نجم بأنه كان شيوعيا أحمرا في وقت ما ، ثم أصبح صوفيا ....انظر إلى هذا التنقل العجيب.
          إن كبار الشعراء والمناضلين السياسيين وليس صغارهم كشأننا - على حد تعبير الموجي في وقت من الأوقات بأننا صغار الكتاب - نحن لا نرى ما يراه هؤلاء في سراديب السياسة والمعتقلات والمنفى والإقامة الجبرية .
          أنا لا أبرر الكفر ولا الاعتداء على المقدسات ..ولكنني أتمنى أن لا ننبش قبرا لميت ..ونذكر سيئاته ..كان لي لقاء مع درويش في إحدى أمسياته بالجزائر قبل عامين والرجل كان يتكلم ويرد السلام كاملا كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويتكلم عن الشهداء ....وكان يذكر اسم الله ...شأنه شأن أي مسلم عادي ...
          لنترك درويش فهو بين يدي الله ......ودعونا نناقش أدبه ودوره في المقاومة .

          أثق في سعة صدوركم
          [

          للتواصل :
          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
          أكتب للذين سوف يولدون

          تعليق

          • يوسف الديك
            شاعر وأديب
            مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
            • 22-07-2008
            • 894

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            ومن قال لك أن الله بانتظار أن تطلب الرحمة للشاعر كي يغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر ..

            من طلب منك ان تترحّم على شاعرنا وحبيبنا ..

            كل ما جئت به افتراء على الحقيقة ..وكذب ..خارج النصوص ، مردود لنحرك ونحور التكفيريين من أمثالك ..والحاقدين على شاكلتك ..لأن انتخاب مقطع من نص طويل لاثبات خروج الشاعر عن النهج القويم ما هو سوى وسيلة الأغبياء السطحيين ..

            هل قرأت يا عفنان .. قول درويش :


            (( سأقول : صُبُّوني بكوز النون ،
            حيث تَعُبُّ روحي
            سورةُ الرحمن في القرآن
            .
            وامشوا صامتين معي على خطوات أَجدادي
            ووقع الناي في أَزلي .
            ولا تَضَعُوا على قبري البنفسجَ ،
            فَهْوَزَهْرُ المُحْبَطين يُذَكِّرُ الموتى بموت الحُبِّ قبل أَوانِهِ .
            وَضَعُوا على التابوتِ سَبْعَ سنابلٍ خضراءَ إنْ وُجِدَتْ ،
            وبَعْضَ شقائقِ النُعْمانِ إنْ وُجِدَتْ .
            وإلاّ ، فاتركوا وَرْدَ الكنيسة ..
            للكنائس والعرائس ))


            [align=justify]وهل تفهم معني هذا ..؟؟ أشكّ في ذلك ..فمن تعبّ روحه سورة الرحمن في القرآن .. ومن يرفض زهر البنفسج حريّ به رفض أمثالك ودعواتهم حتى في كينونته الأبدية ...وإن كانت الرحمة لن تصيب درويش إلا من خلالك .. فخذها عنّي .لا يريدها ولا يبحث عنها بوساطتك ..لأن الله وحده الغفور الرحيم " ولست أنت "..وهو أكرم منك وأحلم منّا حميعاً على عبادة وأعلم بخفايا نفوسهم وصدورهم ..وما أنت وأمثالك سوى هوامش نصّ أتفه من أن يُلتفت إليهم ، ، ..فملايين محبيّه يبتهلون لله ..ويسألونه الرحمة والمغفرة لدرويش . [/align].

            رحمك الله يا درويش .
            التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 17-08-2008, 14:53.
            عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
            أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
            وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
            يوسف الديك​

            تعليق

            • عبد الرحيم محمود
              عضو الملتقى
              • 19-06-2007
              • 7086

              #7
              من الواضح أن معظم الذين يكتبون عن محمود درويش
              لم يقرءوا شعره بصورة كافية ، وهم أيضا صنع الإعلام
              المشترى من قبل الجهات المختلفة وجهة نظرهم ، كما أنهم
              لا يعلمون عن حياة الرجل وملابساتها الحقائق ، ومن هنا
              يكتب من كتب عن موضوع عن بعد ، حبذا لو قام الدارسون
              المحايدون - وهنا أنا لست محايدا - بدراسة شعر الرجل
              والإجابة على ما يلي :
              - هل غالبية ما كتبه الرجل وطبعه في دواوينه هو شعر بالمعنى
              الدقيق للكلمة أم هو خطابات كتبت بطريقة الشعر ؟
              - ما تأثير الفكر الماركسي عليه وهل استمر هذا الفكر معه حتى يومه
              الأخير ؟
              - القضية السطحية التي يطرحها الاخ بونيف من أنه كان يرد السلام
              ويتكلم بطريقة إسلامية لا أعرف لم كتبها حقيقة ؟
              - ما علاقته بصناعة أحداث معينة وما علاقته بما جاء في مقالات
              في غير ذات هذا الموقع بمقتل رسام الفقراء ناجي العلي ؟
              - هل كان شعره هدفا أو وسيلة ؟
              - لماذا لم يعد لوطنه عندما سافر وما ملابسات سفره وعدم عودته
              وما تلا ذلك من تسنمه مناصب في منظمة التحرير .
              - هل انتقل الشاعر بالفعل من موقعه كشيوعي لموقع آخر وما
              الدليل أخي بونيف علما أنني لا أحاكم الرجل ، فالله وحده من يحاكم
              العباد ويعلم ما في السرائر ، وهل تبرأ من النصوص الملبسة التي
              توحي بالتطاول على الله تعالى وعلى المعتقدات الأخرى ؟؟
              أدعوكم لقراءة الدواوين التسعة على ما أذكر التي خلفها ، والاستماع
              لآخر قصائدة وكيف كان احترامه للعقيدة والقرآن فيها .
              قال لي صديق يعيش في الخارج : قالت لي دار نشر كبرى هناك
              اكتب كتابا ضد الإسلام وستصبح ثريا مشهورا مدللا في الغرب
              كاملا خلال وقت قياسي وتسير للقمة بسرعة الضوء ؟
              فهل أصبحت الكتابة في هذا الاتجاه الحصان الأسود لتصنعد يد
              الصانعين من الإعلاميين المدفوع أجره ؟
              - اقترح قراءة قصائد الرجل على الرابط التالي :
              أدب هي ديوان العرب وأضخم موسوعة عالمية للشعر العربي بما في ذلك الفصيح والعامي والنبطي تضم أكثر من ثلاث ملايين بيت شعر في أكثر من ثمانين ألف قصيدة لآلاف الشعراء العرب على مر العصور مصنفة حسب النوع والموضوع وكذلك حسب الدول للشعر العربي الحديث

              تحيتي للجميع .
              نثرت حروفي بياض الورق
              فذاب فؤادي وفيك احترق
              فأنت الحنان وأنت الأمان
              وأنت السعادة فوق الشفق​

              تعليق

              • عبد الرحيم محمود
                عضو الملتقى
                • 19-06-2007
                • 7086

                #8
                أخي يوسف الديك الكاتب الباذخ والحرف الشامخ
                حبي لك يجعلني أقول لك : بمحبتي الخالصة أرجوك
                حذف العفن ومشتقاتها فهي منك لا تقبل ، ومن غيرك ترد
                تحياتي أنا لا أحب لك إلا أن تكون قمة / تحيتي
                نثرت حروفي بياض الورق
                فذاب فؤادي وفيك احترق
                فأنت الحنان وأنت الأمان
                وأنت السعادة فوق الشفق​

                تعليق

                • يوسف الديك
                  شاعر وأديب
                  مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                  • 22-07-2008
                  • 894

                  #9
                  تم ذلك إكراماً لحضورك أخي الحبيب عبد الرحيم محمود ..

                  ولك هذه ايضاً ..عربون محبّة ..



                  [align=center] أَعلى من الأَغوار كانت حكمتي
                  إذ قلتُ للشيطان : لا . لا تَمْتَحِنِّي !
                  لا تَضَعْني في الثُّنَائيّات ، واتركني
                  كما أَنا زاهداً برواية العهد القديم
                  وصاعداً نحو السماء ، هُنَاكَ مملكتي
                  خُذِ التاريخَ ، يا ابنَ أَبي ، خُذِ
                  التاريخَ … واصنَعْ بالغرائز ما تريدُ[/align]


                  محمود درويش
                  التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 17-08-2008, 12:23.
                  عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                  أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                  وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                  يوسف الديك​

                  تعليق

                  • د.مازن صافي
                    أديب وكاتب
                    • 09-12-2007
                    • 4468

                    #10

                    سلاما يا فارس القلم ...
                    رحلت روحك وبقيت قصائدك تقض مضاجعنا
                    وتوقظنا من خنوعنا ..
                    ياسنا...
                    وتجبرنا على اخراج راسنا بين الحين والاخر
                    من الرمال التي دفناها فيها لقرون طوال...
                    رحلت ولم ترتع ابيات قصائدك في القدس القديمة
                    متنسمة عبق الحرية المحروم منها فلسطين واهلها ...
                    رحلت ومازلنا نذبح هنا وهناك...
                    ومازلنا نمسك كتابا ونحارب بالحنين والذكريات جريمة النسيان .....

                    رحلت هناك في رحلة الموت
                    وتركت بعضا من دود الارض
                    ينهش تاريخك
                    يحفر قبر حروفك
                    يرفض أن تكون الانسان
                    يمعن في عفن الكلمات
                    بلا رحمة
                    هل كنت يا صديق الملايين
                    مطاردا في عيون من أحبوك
                    هل قتلت آباءهمأو سبيت نساءهم
                    كي يعلقوا جسدك فوق اقلامهم
                    كي لا يترحموا عليك ..
                    كي يبثون سموم حقدهم في غيابك ..

                    في وقت نثرهم رذاذ أعماقهم العفنة
                    كنا نودعك ..
                    نرثيك ..
                    والى دار قبرك ننزلك ...
                    أعذرنا صديقي
                    ضاقت الكلمات في هذا اليوم الجلل ...
                    ضاقت النفوس وذرفت العيون دما ...
                    زرعت فينا بركانا يلفظ الغضب ...
                    زرعت فينا عشق الوطن ...
                    كتبت عن الشجر والحجر ...
                    أبدعت لوحة في ثورة الحجر ...

                    إليك يا درويش محبتنا ورحمات الوطن ..
                    ورغم أنفهم سيبقى الدعاء ...
                    ولا عزاء لهوامش البشر ....
                    لن يزلزلوك من صرحك ولا تخف
                    فهناك من يحبونك شعرا وانسانا من أبناء فلسطين والعرب ..

                    برغم حقدهم سنكتب ونهتف
                    احتبس الكلام عن الخروج
                    وجف القلم عن خط السطور
                    وتبعثرت الكلمات بعد فقدانك أيها البطل
                    مصابنا كبير وعزاءنا واحد
                    وأنت الذي كنت في كل بيت وخلف كل حجر
                    بقيت أشعارك ترددها السنتنا
                    والعيون تدمع على فراقك
                    يا أسد الكلمة و القلم
                    حفرت اسمك في ذاكرة النبلاء
                    وفي قلوب الأمهات
                    وأنت مع من هم خلف القضبان
                    وفي المسيرات
                    والمناضلين لأجل الحرية
                    ومن هم يعيشون على الأمل.......
                    تركتنا والمسير طويل ومن من بعدك
                    يشد علينا نحو الوصول الى الوطن

                    رحم الله الشاعر المسلم العربي الفلسطيني
                    محمود سليم درويش

                    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                    ( نسمات الحروف النثرية )

                    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                    تعليق

                    • د.مازن صافي
                      أديب وكاتب
                      • 09-12-2007
                      • 4468

                      #11
                      [align=right]كتب الشاعر الفلسطيني الراحل /محمود درويش
                      في رثاء الشهيد ناجي العلي


                      لا أعرف متى تعرفت على ناجي العلي، ولا متى أصبحت رسومه ملازمة لقهوتي الصباحية الأولى، ولكنني أعرف انه جعلني أبدأ قراءة الجريدة من صفحتها الأخيرة·


                      كان آخر من رأيت في بيروت بعد الرحيل الكبير الى البحر، كانت بيروته الاخيرة وردة تبكي، وكان يسخر من نفسه لأن الغزاة في صيدا ظنوه شيخا طاعنا في السن بسبب بياض شعره، سألني الى اين سأرحل، قلت: سأنتظر الى ان اعرف، وسألته ان كان سيبقى، قال انه سينتظر الى ان يعرف·


                      لم يكن احد منا خائفا، لأن المشهد الدرامي في بيروت كان اكبر من أية عاطفة، فرسم بيروت وردة وحيدة، ولم نعلم، لم يعلم احد، ان وراء الوردة وحشا يتقدم من مخيماتنا، لم نعلم ان الحناجر والسكاكين كانت تشحذ جيدا، في ذلك الليل، لتقطع اثداء أمهاتنا، فقد كنا غائبين عن وعي التكهن·· ونحن ننظر الى البحر الغارق في البحر·


                      ورأيته، للمرة الأخيرة في باريس، يتذكر الا بيروت، قلت له مازحا: أما زلت تنجو لأن الغرباء يظنون انك شيخ طاعن في السن؟ كان يشكو من رئيس التحرير السابق: عدت الى المقهى لأضربه فلم اجده، قلت له: اهدأ، فقد آن لك ان تجد التوازن بين يدك الذهبية ومزاجك العاصف، وكان يهدأ رويدا رويدا·· خطرت له خاطرة: تعال نعمل معا، انت تكتب·· وأنا ارسم·


                      وكنا صديقين دون ان نلتقي كثيرا، لا اعرف عنوانه ولا يعرف عنواني، تكلمنا مرة واحدة حين امتنعت جريدته عن نشر احدى مقالاتي التي ادافع فيها عن نفسي أمام هجمات احدى المجلات، قال: سأدافع عن حقك في التعبير، وسأتخذ موقفا، قلت له اهدأ·


                      وكنت أكتب، وكان يرسم·


                      جميع الذين عملوا معه كانوا يقولون انه اصبح جامحا، وان النار المشتعلة فيه تلتهم كل شيء، لأن قلبه على ريشته، ولأن ريشته سريعة الانفعال والاشتعال لا تعرف لأي شيء حسابا، ولأنه يحس بأن فلسطين ملكيته الخاصة التي لا يحق لأحد ان يجتهد في تفسير ديانتها، فهي لن تعود بالتقسيط، لن تعود الا مرة واحدة·· مرة واحدة من النهر الى البحر·· والا، فلن يغفر لأحد، ولن ينجو احد من تهمة التفريط، ولقد ازدادت نزعة التبسيط السياسي فيه اثناء غربته في لندن، فأعلن الخلاف مع الجميع، وخدش الجميع بريشة لا ترحم، ولا تصغى الى مناشدة الأصدقاء والمعجبين الذين قالوا له:

                      يا ناجي، لا تجرح روحك الى هذا الحد، فالروح جريح·

                      وكان الأعداء يسترقون السمع الى هذا الخلاف، كانوا يضعون الرصاصة في المسدس، كانوا يصطادون الفرصة·

                      كنت أكتب، وكان يرسم·

                      وحين استبدل عبارتي بيروت خيمتنا الأخيرة بعبارته اللاذعة محمود خيبتنا الأخيرة، كلمته معاتبا: فقال لي: لقد فعلت ذلك لأني احبك، ولأني حريص عليك من مغبة ما انت مقدم عليه، ماذا جرى·· هل تحاور اليهود؟ اخرج مما أنت فيه لأرسمك على الجدران·

                      لم يكن سهلا عليّ ان اشرح له بأن تدخلنا في أزمة الوعي الإسرائيلي ليس تخليا عن شيء مقدس، وبأن استعدادنا لمحاورة الكتّاب الاسرائيليين الذين يعترفون بحقنا في انشاء دولتنا الوطنية المستقلة على ترابنا الوطني ليست تنازلا منا، بل هو محاولة اختراق لجبهة الاعداء·

                      لم يكن سهلا ان تناقش ناجي العلي الذي يقول: لا أفهم هذه المناورات·· لا افهم السياسة، لفلسطين طريق واحد وحيد هو البندقية·

                      كان غاضبا على كل شيء، فقلت له: مهما جرحتني فلن اجرحك بكلمة، لأنك قيمة فنية نادرة، ولكن، بعدما صرت خيبتك الأخيرة لم يعد من الضروري ان نكتب وان نرسم معا، وافترقنا، كما التقينا، على الهواء·

                      اذكر تلك المكالمة، لأن صناعة الشائعات السامة قد طورتها من عتاب الى تهديد، طورتها ونشرتها الى حد الزمني الصمت، فلقد ذهب الشاهد الوحيد دون ان يشهد احد انه قال ذلك، على الرغم من ان احدى المجلات العربية قد نشرت على لسانه انني عاتبته، وعلى الرغم من انه ابلغ رئيس تحرير القبس بأنه ينوي كتابة رسالة مفتوحة اليّ يشرح فيها عواطفه الايجابية، على الرغم من كل ذلك فإن صناعة الشائعات مازالت تعيد انتاج الفرية، التي لا املك ردا ازاءها غير التعبير عن الاشمئزاز مما وصل اليه المستوى الأخلاقي العام من قدرة على ابداع الحضيض تلو الحضيض·

                      حين استشهد ناجي العلي، سقطت من قلبي اوراق الأغاني لتسكنه العتمة، الاختناق في الحواس كلها، لا لأن صديقا آخر، صديقا مبدعا، يمضي بلا وداع فقط، بل لأن حياتنا صارت مفتوحة للاستباحة المطلقة، ولأن في وسع الأعداء ان يديروا حوار الخلاف، بيننا الى الحدود التي يريدونها ليعطوا للقتيل صورة القاتل التي يرسمونها وليتحول القتلة الى مشاهدين·

                      لذلك، فإن اغتيال ناجي العلي، في لحظة الخلاف العائلي العابرة، هو جريمة نموذجية اتقن الأعداء صناعتها بقدرتها على تأويل جرائم اخرى ليس اقلها دناءة التشهير بتربيتنا الأخلاقية، بل محاولة منعنا من تطوير ما يميزنا، قليلا، عما يحيط بنا من انحطاط، وهو: حق الاختلاف في الرأي، ومحاولة محاصرتنا بأحد خيارين: أما القطيع، وإما القطيعة·
                      كان في وسعنا، ومن حقنا، ان نختلف وان نواصل التعبير عن الاختلاف، في مناخ افضل، على ما يعتقد كل واحد منا انه الطريق، أو الأداة، او اللغة، او الشكل، الاقرب الى بلوغ الحرية والوطن، فذلك هو احد مكونات حريتنا الذاتية ووطننا المعنوي، واحدى سمات نشاطنا الوطني المغايرة لامتثال القطيع، لذلك، فإن اختراق العدو جبهة حوارنا هو محاولة لايصال العلاقة بين من استعصوا على ان يكونوا قطيعا الى علاقة القطيعة·


                      من هنا، فإن الوفاء لشهدائنا ولذاتنا لا يتم بالقطيعة، بل بتطوير مضامين هويتنا الديمقراطية، وخوض معركة الحرية ومعركة الديمقراطية داخل الحالة الفلسطينية بلا هوادة وبلا شروط·

                      فلا الورد الملكي يبكي علينا·

                      ولا مسدسات الاغتيال ولغة الاغتيال تجهز من أجل الوطن·

                      فلماذا يغتالون الشهداء مرة ثانية، بأن يُضفوا عليهم هوية ليست لهم·

                      إن ناجي العلي لنا، منا، ولنا·· ولنا·

                      لذا، ليس من حق سفاحي الشعب الفلسطيني ان يسرقوا دمعنا، ولا ان يخطفوا منا الشهيد· فهذا الشهيد الذي كان شاهدا علينا هو شهيد ثقافتنا، شهيد الطرق المتعددة الى الوطن·· وهو أحد رموز الرأي المغاير داخل الحالة الفلسطينية المغايرة لما يحيط بها من قمع·

                      إن ناجي العلي احد مهندسي المزاج الوطني، وهو احد نتاجات الابداع الوطني هو ابننا واخونا ورفيق مذابحنا وأحلامنا، وخالق حنظلة الخالد، القادر على ان يُسمي هويتنا بتأتأة تضحكنا وتبكينا·

                      لقد رحل، ولكنه خلّف خلفه تراثا هو تراثنا الجماعي، تراث شعب يتكون بكل ما يمتلك من وسائل التكوّن·

                      من الطبيعي ان يتكاثر الذباب حول الدم· فهل أخذ الذباب وقتا كافيا ليعتاش من دمنا المسفوك في كل ناحية؟ كفى، كفى·

                      ان تعميم ابداع ناجي العلي على جيل اليوم وعلى جيل الغد هو مهمتنا، وان تكريم هذا المبدع المتميز هو واجبنا· ومن كان منا بلا خطأ أو خطيئة، فليطبق بصوابه المطلق على عمرنا كله·

                      لذلك، فإن من أول شروط الوفاء لهذا المسير الطويل الى الوطن والحرية والإبداع، ان ندعو الى تشكيل لجنة وطنية لتخليد ذكرى ناجي العلي، الذي امضى عمره حاملا ريشته الفذة، حافرا في كل صخر اسم وطنه الذي يستعصي على النسيان، الاسم المنذور للنصر·

                      محمود درويش

                      وكتب / ناجي خبرنا اليومي



                      أغبطه كل صباح، أو قل إنه هو الذي صار يحدد مناخ صباحي، كأنه فنجان القهوة الأول، يلتقط جوهر الساعة الرابعة والعشرين وعصاراتها فيدلني على اتجاه بوصلة المأساة وحركة الألم الجديد الذي سيعيد طعن قلبي.. خط .. خطان.. ثلاثة ويعطينا مفكرة الوجع البشري .. مخيف ورائع هذا الصعلوك الذي يصطاد الحقيقة بمهارة نادرة، كأنه يعيد انتصار الضحية في أوج ذبحها وصمتها.

                      ودائماً أتساءل: من دله على هذا العدد الكبير من الأعداء الذين ينهمرون من كل الجهات ومن كل الأيام ومن تحت الجلد أحيانا؟

                      إنسانيته المرهفة هي التي تدله، الإنسان الطاهر فيه أشد حساسية من رادار معقد .. يسجل بوضوح كل مخالفة تعتدي أو تحاول الاعتداء، انه الحدس العظيم والتجربة المأساوية، فلسطيني واسع القلب، ضيق المكان، سريع الصراخ وطافح بالطعنات، وفي صمته تحولات المخيم.

                      احذروا ناجي، فإن الكرة الأرضية عنده صليب دائري الشكل، والكون عنده أصغر من فلسطين، وفلسطين عنده المخيم، إنه لا يأخذ المخيم إلى العالم، ولكنه يأسر العالم في مخيم فلسطيني ليضيق الاثنان معا، فهل يتحرر الأسير بأسره؟ ناجي لا يقول ذلك. ناجي يقطر، يدمر، ويفجر، لا ينتقم بقدر ما يشك، ودائما يتصبب أعداء.

                      وليس فلسطيني ناجي فلسطينيا بالوراثة وحدها، كل الفقراء في علاقة ناجي فلسطينيون، والمظلومون والمسحوقون والمحاصرون والمستقبل والثورة .. كلهم فلسطينيون.

                      لم يغلق دائرة الذاكرة، لأنه لم يحمل العذاب من حادثة، ولم يحمل الجرح من واقعه، مفتوح على الساعات القادمة وعلى دبيب النمل وعلى أنين الأرض، يجلس في سر الحرب وفي علاقات الخبز، جوهري جوهري حتى النخاع- هذا هو ناجي الذي يغنيك عن الجريدة ويعني الجريدة عن الكتابة.

                      وهذا الفنان قليل الاكتراث بالفن، هكذا يبدو لي بقدر ما هو فنان، ولا يبدو لي أن الفن يفرحه أكثر من ذلك لا يبدو أن الفن يعنيه، لأن الفن يسيل من أطراف أصابعه، ولأنه ممتلئ بالناس الذين لا ينضبون.

                      يحتاجه الغضب والرفض ولا يتألق في النجاح كل ما يملكه وسيلة ولا غاية له إلا في الجمال، لأنه لا يريد الفن لذاته حتى لو أبدع الفن جمالا لذاته، ذلك يعتبره ترفا والناس مازالوا محتاجين إلى القمح، ولكن القمح جميل أيضا يا ناجي.
                      [/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.مازن صافي; الساعة 17-08-2008, 14:50.
                      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                      ( نسمات الحروف النثرية )

                      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                      تعليق

                      • د.مازن صافي
                        أديب وكاتب
                        • 09-12-2007
                        • 4468

                        #12
                        مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                        ( نسمات الحروف النثرية )

                        http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                        أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                        تعليق

                        • مصطفى بونيف
                          قلم رصاص
                          • 27-11-2007
                          • 3982

                          #13
                          الأستاذ عبد الرحيم محمود :

                          قد أكون سطحيا كما تراني أنت ، عندما قلت أن محود درويش كان يرد السلام ويذكر الله ...وهذا ما رأيته بنفسي من الرجل ...فلا أظن أن شيوعيا أحمرا أو ملحدا يذكر اسم الله ولو من باب العادة .
                          نصوص محمود درويش كما استعرضها لنا الدكتور مازن والأستاذ يوسف الديك..فيها ما يثبت أن الرجل كان مسلما وليس كافرا .
                          وبغض النظر عن كل شيئ ....
                          العفنان ...قال لن أترحم على درويش ...
                          أنا شخصيا وهذا رأيي ..سأترحم على شارون لو نطق بالشهادتين وتاب إلى الله ..
                          وشتان بين شاعر شكل رمزا للمقاومة بالقلم ، وبين - صغار الشعراء-...
                          أنا كمثقف عربي وجزائري ..لا أعرف من شعراء فلسطين إلا محمود درويش الذي كانت تزدحم القاعات لسماع قصائده ..وكل الناس يحفظون قصيدته سقط القناع ...ونرددها نشيدا في مدارسنا .
                          ولا نعرف بعد درويش إلا سميح قاسم .

                          يا سيدي الكريم : لا تعاتبني ...أنا مسلم مثلي مثلك وأغار على إسلامي وعقيدتي شأني شأن أي مسلم في الدنيا ...
                          درويش اليوم بين يدي ربه ...والرجل كما قلت كان شاعرا للمقاومة والنضال ..شئنا ذلك أم أبينا ..واذكروا محاسن موتاكم ..وسأترحم على كل من قال لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ...حتى ولو كان جدارا ...
                          وما رأيته من درويش في بضع دقائق ...أثبت لي بأنه مسلم مثلي ومثل الكثيرين هنا وهناك ، يرد السلام بطريقة إسلامية ويقول بسم الله قبل أن يشرب الماء ...ويقول توكلت على الله وهو يقوم ..ويقول الحمد لله ...ويقول آمين عندما يستمع إلى الدعاء ...
                          ولا أملك أن ادخل في قلب الرجل فأحكم على صدق إيمانه من كذبه .

                          رحم الله محمود درويش ...رحم الله محمود درويش ...رحم الله محمود درويش ..ورحم أموات المسلمين أجمعين .
                          [

                          للتواصل :
                          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                          أكتب للذين سوف يولدون

                          تعليق

                          • ليدا عمر
                            عضو الملتقى
                            • 15-08-2008
                            • 24

                            #14
                            حري بمن تكفره ان يغير اسمه على الاقل
                            مصيبة ان ندعى التدين ونكون ابعد ما نكون عنه
                            الا تعرف ان من كفر مسلما قد كفر
                            والله لو كان شاعر لغير الحق المغتصب لما حقد عليه البعض
                            ع ج ب ي
                            [CENTER]//

                            [URL="http://http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=18869"]وَرد..روايتي الاولى[/URL][/CENTER]

                            تعليق

                            • يوسف الديك
                              شاعر وأديب
                              مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                              • 22-07-2008
                              • 894

                              #15
                              [align=justify]والله أيّها الأحبّة ..باستثناء العفنان .. الذي شاء أن يخرج من قائمة من يستحقون الخطاب النبيل .. بحقدِ فيه ..وما فيه ، إنّه لمن المخجل ان تتم مناقشة الشعر ..والشاعر ..على هذا النحو ..

                              لو كان درويش مسيحياً على سبيل المثال ..أوليس في فلسطين والوطن العربي أخوة ..وأدباء .ومبدعون .. مسيحيون ؟ لو كان كذلك ..هل سيغير هذا من شعره شيئاً ..

                              لن نكون جميعاً ..ولن يكون العفنان ..أكثر غيرة على الإسلام من الجاحظ ،العالم الورع التقيّ النقيّ ..ومع ذلك ..نادى الجاحظ بعزل النصوص عن كتّابها ..ولم يك يعتني يوماً بمدى التزام صاحب النص ولا بشدّة ورعه او تديّنه ومسيرته وسلوكياته ، فكان يعزل النص ويحاكمه بعين الفاحص مع تحييد صاحبه تماماً ..فقال ما يرفع من شأن نصوصٍ تنادي بالتشبب بالنساء ومعاقرة الخمر " فنيّاً " ..وقلّل من شأن نصوص دينية لا تمتلك ما يكفي من مؤهلات فنيّة ..وقال عن بعضها ( رحى بزر ) أي طحناً بدون طحين لخوائها ، ولعدم قدرة أصحابها الملتزمين دينياً على الإبداع أدبياً .

                              أنّا ايضاً سأقول أن محمود درويش " عظّم الله شعره " لم يكن داعية إسلامياً ..ولا خطيب جمعة .. ولم يدّع يوماً أنه إمام الحضرة العباسية ..أو الدحلانية ..أو الحمساوية .. يكفي أنّه كان واحداً من بين قلّة من الشعراء الذين يجمعون الجمهور كما تجمعه في المدرجات مباريات كرة القدم المثيرة ..ولم أك أعلم أن في الكرة الأرضية اثنتان وعشرون لغة إلاّ بعد سماع عدد اللغات التي ترجمت إليها قصائد درويش ..وتعلمون أن من تترجم أجزاء محدودة من أعماله إلى ثلاث لغات رسمية يعتبر شاعراً عالمياً ..فكيف باثنتان وعشرين .، يكفينا القول أن شعوب التبت تقرأ أشعار درويش ..وتعرف ان هناك وطناً محتلاً .. اسمه فلسطين .. " كانت تسمى فلسطين ..صارت تسمى فلسطين " وهي سيدة درويش التي استحق من أجلها الحياة ..ولم تعرف تلك الشعوب التي تعيش خارج الجغرافيا هذا عن طريق الميثاق الوطني الفلسطيني " الـ كادوك " ولكن من خلال درويش وإبداعاته .
                              كلّ هذا ليدخل هاوٍ لا يريد أن يزجى الرحمة لروحه ..في محاولة بذيئة ..لا إسلام نادى يها ولا دين ..ليقلب موازين اللعبة على هواه ..وكأن شعبنا العربي من محيطه إلى خليجه ينتظر من هذا العفنان طلب الرحمة ..ليقيم صلاة الجنازة عن روح درويش الطاهرة .

                              كيف نصدّق هذا الكاتب الباحث عن مقعد في الصف الأمامي " ولم يسمع به أحد من قبل " ..ونكذّب مفتي القدس ..وإمام المسجد الأقصى ..الذي أقام الصلاة على قبره لحظة مواراته الثرى ؟

                              من حقّ أمتنا العربية أن تفخر بدرويش ..وتراثه الشعري الزاخر بالجماليات ، كما أن من حقّنا أن نردّ على هذا الافتئات بأقسى العبارات ...لأن ما تدخلنا فيه مثل هذه المادة لا علاقة له بحرية الرأي ولا بالاختلاف حول الجوهر ..كما تم الحوار مع أخوة كرام سواه ..باختلاف ومحبّة ....وليس باستفزاز لحظة حزن الآخرين ، ومشاعرهم بهذه الطريقة السَّمِجة .
                              ونحمد الله تعالى كثيراً .. أن مفاتيح الجنّة بيد ملاك اسمه " رضوان "وليست بعهدة حسين عفنان ..ولو كان الأمر كذلك كنّا تبوأنا جميعاً مقعدنا في النار ..وبقيت الجنّة مسرحاً عبثياً يدخل إليها عفنان من يريد ويحرم منها من يريد ..
                              فالحمد لله ثم الحمد لله ... الرحيم بعباده ..غفّار الذنوب ..
                              والصلاة والسلام على رسول الله .
                              ورحم الله محمود درويش ..رحمة واسعة .[/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 17-08-2008, 21:20.
                              عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                              أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                              وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                              يوسف الديك​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X