تويت
أفي الله شك ؟!
بقلم : ( احمد توفيق أبو جندي )
يا من يعلــــــمُ حشــا الدودةِ لقيمـــاتِ
من رازَقَها في صخــــرةِ صمـــــــاءِ
و مهَّـــــــدَ لهــــــا أدراجَ سبلِهــــــــا
من هداها طريقَــــها بأعينٍ عمـــــياءِ
و أحـــــــصى لهــــا أنفــــــاسَــــــها
و يسمعُ أنينَها و يجبُ لهــا بالدعـــــاءِ
و يرى مخَها قدْ حـــــواهُ عظمُــــــها
و يرى شـــريانَها إنْ ســـــرى بدماءِ
و يدرك فكــــــــــــرَ عقـــــولِــــــــها
و يبصــــرُ حثيثَها في الليلــةِ الظلماءِ
و يعلــــــمُ ما دونِــها و ما يعظمُــــها
في بحـــــرٍ لـــجيٍ و رمــــــالِ بيداءِ
و أحكـــــم الأجـــــرامَ في جــرايانِها
و أضاءَها بروجاً و حــرساً للسمـــاءِ
و العليلُ قدْ شـــفاهُ مِــنْ غيرِ طـــــبٍ
و الصحيحُ لاقاهُ بمنيةٍ مـــن غيرِ داءِ
و الثعبانُ أبقــــــاهُ حــــــياً و يعـــيشُ
بالسمِّ و قدْ أجـــراهُ فـِــــي أحشــــــاءِ
و النحلُ تقاطـــرُ شهـــــداً و عســــلاً
فأخـــــرجَهُ لعـــــبادِهِ فـِــيهِ شــــــفاءِ
و النخـــــــــلُ باســـــــــقاتٌ بلا راعٍ
مَــــــنْ أجــــــرَى مــــاءَها في لحاءِ
و اللــــــبنُ مِـــــــنْ بين دمٍ و فَـــرْثٍ
أخــــــرجَهُ و صــفَّاهُ فطابَ من غذاءِ
و الجـــــنينُ حــــبيسُ رحــــمِ أمِّــــهِ
أحياهُ بعظامٍ و لحمٍ مِنْ مهينِ مَـــــناءِ
و البحــــــرُ الخضــــمُّ يهيجُ بمــوجِهِ
أحكـــــمَ قــــــيدَهُ فـــــــي وعــــــــاءِ
و الشمـــــسُ تغــــزلُ شعاعاً بلهـــبٍ
أطفــــأهُ وجــــــلَّاها بأجمـــــلِ بهاءِ
و الظـــــلُّ مــــدَّهُ و دلَّ عليهِ الشمسَ
لو شـــــاءَ أدامَـــــه أو جعلـه من هباءِ
و الصخـــــرُ فـــــي الجبلِ راســـــخٌ
شقَّهُ و أجــــــــــــــراه بعــــــذبِ ماءِ
و القلــــبُ بين إصـــــبعيِهِ يقــــــــلِّبُهُ
فملأهُ بحــبٍ و إنْ شــــــاءَ بجفــــــاءِ
و النـــارُ تنبتُ أغصـــــانَ شـــجرِها
لا إلَّاه قـــــديرٌ علـــــــــى إنشـــــــاءِ
و النهـــــارُ أخـــــرجهُ مـــــن لــــيلٍ
بفجـــــرٍ أبصــــرَهُ بحـــليةِ ضـــــياءِ
أفــــــي الله شــــــكٌ فاطـــــرُ الكـونِ
أم تكفــــــرون بمــــــا لله مِـــــن آلاءِ
أم لـــــه شـــــريكٌ فـــــــي ملكِـــــــهِ
أشــــــركَــــهُ فـــــي ملكـــــوتِهِ ببناءِ
أم جعــــــل المــــــلائكةَ لــــــه بناتٍ
أم تدعـــــــونَ لـــه زوجـــــةٍ و أبناءِ
فكــــيف تُكيفــــــونَ لـه صــــــــفاتٍ
و كيف تلحدون بحســــنى أسمــــــاءِ
بقلم : ( احمد توفيق أبو جندي )
يا من يعلــــــمُ حشــا الدودةِ لقيمـــاتِ
من رازَقَها في صخــــرةِ صمـــــــاءِ
و مهَّـــــــدَ لهــــــا أدراجَ سبلِهــــــــا
من هداها طريقَــــها بأعينٍ عمـــــياءِ
و أحـــــــصى لهــــا أنفــــــاسَــــــها
و يسمعُ أنينَها و يجبُ لهــا بالدعـــــاءِ
و يرى مخَها قدْ حـــــواهُ عظمُــــــها
و يرى شـــريانَها إنْ ســـــرى بدماءِ
و يدرك فكــــــــــــرَ عقـــــولِــــــــها
و يبصــــرُ حثيثَها في الليلــةِ الظلماءِ
و يعلــــــمُ ما دونِــها و ما يعظمُــــها
في بحـــــرٍ لـــجيٍ و رمــــــالِ بيداءِ
و أحكـــــم الأجـــــرامَ في جــرايانِها
و أضاءَها بروجاً و حــرساً للسمـــاءِ
و العليلُ قدْ شـــفاهُ مِــنْ غيرِ طـــــبٍ
و الصحيحُ لاقاهُ بمنيةٍ مـــن غيرِ داءِ
و الثعبانُ أبقــــــاهُ حــــــياً و يعـــيشُ
بالسمِّ و قدْ أجـــراهُ فـِــــي أحشــــــاءِ
و النحلُ تقاطـــرُ شهـــــداً و عســــلاً
فأخـــــرجَهُ لعـــــبادِهِ فـِــيهِ شــــــفاءِ
و النخـــــــــلُ باســـــــــقاتٌ بلا راعٍ
مَــــــنْ أجــــــرَى مــــاءَها في لحاءِ
و اللــــــبنُ مِـــــــنْ بين دمٍ و فَـــرْثٍ
أخــــــرجَهُ و صــفَّاهُ فطابَ من غذاءِ
و الجـــــنينُ حــــبيسُ رحــــمِ أمِّــــهِ
أحياهُ بعظامٍ و لحمٍ مِنْ مهينِ مَـــــناءِ
و البحــــــرُ الخضــــمُّ يهيجُ بمــوجِهِ
أحكـــــمَ قــــــيدَهُ فـــــــي وعــــــــاءِ
و الشمـــــسُ تغــــزلُ شعاعاً بلهـــبٍ
أطفــــأهُ وجــــــلَّاها بأجمـــــلِ بهاءِ
و الظـــــلُّ مــــدَّهُ و دلَّ عليهِ الشمسَ
لو شـــــاءَ أدامَـــــه أو جعلـه من هباءِ
و الصخـــــرُ فـــــي الجبلِ راســـــخٌ
شقَّهُ و أجــــــــــــــراه بعــــــذبِ ماءِ
و القلــــبُ بين إصـــــبعيِهِ يقــــــــلِّبُهُ
فملأهُ بحــبٍ و إنْ شــــــاءَ بجفــــــاءِ
و النـــارُ تنبتُ أغصـــــانَ شـــجرِها
لا إلَّاه قـــــديرٌ علـــــــــى إنشـــــــاءِ
و النهـــــارُ أخـــــرجهُ مـــــن لــــيلٍ
بفجـــــرٍ أبصــــرَهُ بحـــليةِ ضـــــياءِ
أفــــــي الله شــــــكٌ فاطـــــرُ الكـونِ
أم تكفــــــرون بمــــــا لله مِـــــن آلاءِ
أم لـــــه شـــــريكٌ فـــــــي ملكِـــــــهِ
أشــــــركَــــهُ فـــــي ملكـــــوتِهِ ببناءِ
أم جعــــــل المــــــلائكةَ لــــــه بناتٍ
أم تدعـــــــونَ لـــه زوجـــــةٍ و أبناءِ
فكــــيف تُكيفــــــونَ لـه صــــــــفاتٍ
و كيف تلحدون بحســــنى أسمــــــاءِ