سألته لـِمَا لا أراك تحمل سيجارتك كما أعتدت أن أراك ؟ فقد كنت لا أراه إلا حاملاً لسيجارته ، و كأنها إرث قديم من إرث الآباء ، لا يريد أن يتركها خوفاً عليها من الضياع .
كان رده غريباً كما كان فعله في السابق غريب ، تركت التدخين إلى غير رجعة ، و قبل أن أبدى تعجـّبى من إجابته - فقد كنت متعجباً حقاً - بادرني بقوله سأقص عليك كل شيء .
ذهبتُ منذ أسبوع لخطبة فتاة عزمت أمري أن أرتبط بها ، و عندما جلسنا سويا لنتعارف بعد أن تعارف الأهل على بعضهم البعض كالعرف السائد ، ابتدرتني بسؤال أعجزني عن الإجابة لثواني مرت علىّ كساعات ، و أجبتها بالنفي على سؤالها لي هل تدخن ؟
كذبتُ و الله كذبتُ و لا أدرى لما كذبت و أنا الصادق دائماً ، أخشيت أن تضيعَ من يدي ، و لم أكن عرفت عنها الكثير بعد ، لكن قدر الله كان أسبق فلم تكتمل الخطبة بالرغم من الكذبة السابقة .
عندما عدتُ إلى بيتي خلوتُُ إلى نفسي ، و قد أخذ الضيق منى كل مأخذ ، فسألتُ نفسي لما الكذب أمن أجل فتاة ؟ فلما لا أترك التدخين من أجل نفسي ؟ و نمت بأسوأ حال .
مر يومان و انا تارك للتدخين ليس لى رغبة فى تناول السيجارة و قد اتفق أنى كنت قد أخذت أجازة من عملي لإتمام الخطبة و تبقى منها هذان اليومان و أنا قابع فى البيت لا أبرحه و لا استسغ من الدنيا شئ .
جاء صباح اليوم الثالث و تهيأت للذهاب إلى العمل ، و أنا ضجـِر من نفسى ، و عندما وصلت العمل استقبلني زملائي استقبال الفاتحين ، فلم يكن قد بلغهم من أمر فشل خطبتى شئ ، و عندما أخبرتهم بالأمر أخذوا في مواساتى و أنه نصيب ، و هم لا يدرون أنى حزين لا على فشل الخطبة بل على نفسى .
حينها همّ أحدهم بإعطائي سيجارة فوجدتنى أقول له لقد تركت التدخين ، هكذا دون مقدمات ، كانت هذه الكلمات تبدو واضحة فى أعينهم ، و إن لم تنطق بها ألسنتهم .
أتركت التدخين ؟ سؤال وجهته الى نفسى بعد لحظات ، لماذا قلت لهم هذا ؟
لم أدخن لأني لم استسغ التدخين ليس إلا ، لكنني خشيت أن أعود في كلامي فيستصغروني .
مضى اليوم بخيره و شره لم تلمس شفتاى سيجارة ، و فى اليوم الرابع وقفت على الرصيف أنتظرُ السيارة التي ستقلـّنى الى العمل ، و قد كان يقف بجوارى رجل قد استبطأ قدوم السيارة فأشعل سيجارته فاشتعلت نفسي شوقاً إلى السيجارة ، و قد هممت أن أطلب منه سيجارة لولا أنى استحى أن أطلب شئ من أحد ٍ لا أعرفه .
قدمت السيارة فقطعت النزاع النفسي الذي أمسك بتلابيبي ما بين طالب و رافض ، ركبت السيارة و إذ بالرجل الذي كان يدخن سيجارته منذ لحظات يجلس بجواري بعدما ألقى السيجارة .
مد يده ليعطى السائق الأجرة ، فكانت منى التفاته نحوه فاشتممت من ملابسه رائحة خبيثة تلك هى رائحة بقايا السيجارة ، فقلت لنفسي : يا الله أكنت أحمل هذه الرائحة على ملابسي طيلة هذه السنوات و أنا لاأدرى ؟ ، و قد كان الناس يتأذون منها بسببي و أنا لا أدرى ، فكانت هذه ثالثة الأثافي فأبرمت أمرى أن أترك التدخين إلى الأبد .
كان رده غريباً كما كان فعله في السابق غريب ، تركت التدخين إلى غير رجعة ، و قبل أن أبدى تعجـّبى من إجابته - فقد كنت متعجباً حقاً - بادرني بقوله سأقص عليك كل شيء .
ذهبتُ منذ أسبوع لخطبة فتاة عزمت أمري أن أرتبط بها ، و عندما جلسنا سويا لنتعارف بعد أن تعارف الأهل على بعضهم البعض كالعرف السائد ، ابتدرتني بسؤال أعجزني عن الإجابة لثواني مرت علىّ كساعات ، و أجبتها بالنفي على سؤالها لي هل تدخن ؟
كذبتُ و الله كذبتُ و لا أدرى لما كذبت و أنا الصادق دائماً ، أخشيت أن تضيعَ من يدي ، و لم أكن عرفت عنها الكثير بعد ، لكن قدر الله كان أسبق فلم تكتمل الخطبة بالرغم من الكذبة السابقة .
عندما عدتُ إلى بيتي خلوتُُ إلى نفسي ، و قد أخذ الضيق منى كل مأخذ ، فسألتُ نفسي لما الكذب أمن أجل فتاة ؟ فلما لا أترك التدخين من أجل نفسي ؟ و نمت بأسوأ حال .
مر يومان و انا تارك للتدخين ليس لى رغبة فى تناول السيجارة و قد اتفق أنى كنت قد أخذت أجازة من عملي لإتمام الخطبة و تبقى منها هذان اليومان و أنا قابع فى البيت لا أبرحه و لا استسغ من الدنيا شئ .
جاء صباح اليوم الثالث و تهيأت للذهاب إلى العمل ، و أنا ضجـِر من نفسى ، و عندما وصلت العمل استقبلني زملائي استقبال الفاتحين ، فلم يكن قد بلغهم من أمر فشل خطبتى شئ ، و عندما أخبرتهم بالأمر أخذوا في مواساتى و أنه نصيب ، و هم لا يدرون أنى حزين لا على فشل الخطبة بل على نفسى .
حينها همّ أحدهم بإعطائي سيجارة فوجدتنى أقول له لقد تركت التدخين ، هكذا دون مقدمات ، كانت هذه الكلمات تبدو واضحة فى أعينهم ، و إن لم تنطق بها ألسنتهم .
أتركت التدخين ؟ سؤال وجهته الى نفسى بعد لحظات ، لماذا قلت لهم هذا ؟
لم أدخن لأني لم استسغ التدخين ليس إلا ، لكنني خشيت أن أعود في كلامي فيستصغروني .
مضى اليوم بخيره و شره لم تلمس شفتاى سيجارة ، و فى اليوم الرابع وقفت على الرصيف أنتظرُ السيارة التي ستقلـّنى الى العمل ، و قد كان يقف بجوارى رجل قد استبطأ قدوم السيارة فأشعل سيجارته فاشتعلت نفسي شوقاً إلى السيجارة ، و قد هممت أن أطلب منه سيجارة لولا أنى استحى أن أطلب شئ من أحد ٍ لا أعرفه .
قدمت السيارة فقطعت النزاع النفسي الذي أمسك بتلابيبي ما بين طالب و رافض ، ركبت السيارة و إذ بالرجل الذي كان يدخن سيجارته منذ لحظات يجلس بجواري بعدما ألقى السيجارة .
مد يده ليعطى السائق الأجرة ، فكانت منى التفاته نحوه فاشتممت من ملابسه رائحة خبيثة تلك هى رائحة بقايا السيجارة ، فقلت لنفسي : يا الله أكنت أحمل هذه الرائحة على ملابسي طيلة هذه السنوات و أنا لاأدرى ؟ ، و قد كان الناس يتأذون منها بسببي و أنا لا أدرى ، فكانت هذه ثالثة الأثافي فأبرمت أمرى أن أترك التدخين إلى الأبد .
تعليق