بسم الله الرحمن الرحيم
وردنيسان 10مجموعه قصصيه بقلم بسام فاضل
الدكة ..من لا يعرفها في عدن وزوارها كانت موقعاً مهم رائد للتبادل التجاري يقضي العمال أوقات فراغهم في تناول الوجبات الشعبية المشهورة من لحم بلدي وصيد بحر العرب والبحر الأحمر تلك التي فقدها المواطن البسيط منذ ألحق عنوة بالشمال بضم والحاق قسري.
أجود أنواع السمك وطبخاته في مخابز الدكة ,اللحم الأسترالي المكفن وآخر البرابر الذي يأتي مستوردا من بلاد العفر الدناكل.
كانت الدكة مصدر للرواج التجاري بكافة أنواعه تمتد على طول الشاطئ إلى حجيف..
يجد الناس قوت رزقهم في التجارة وحمالة البضائع من السفن الراسية إلى ظهر الشاحنات التي تتقاطر منتظرة دورها في الشحن ,كانت خاوية ومطاعمها مؤصدة أبوابها ووكالاتها هجرت من زمن أتخذ التجار مواقع أكثر إتساعاً خارج المدينة حولت إلى حانات بالية للعطارة وبقالات صغيرة ما عادت تفي بالغرض , مبانيها وأبوابها الخشبية مازالت كما عهدها محافظة على رمزيتها التاريخية .
من هنا شكل خط الدفاع الأول عن المدينة لاشك في أن مقاومون كثر سقطوا دفاع عن مدينتهم القذائف نقشت الأرض وتركت معالمها في المباني داله على عظمة المواجهة وضراوتها .
ما يتردد إلى الأذهان ويفرضه المنطق أن المقاومة في بداياتها الأولى بدون إسناد جوي وبحري وغطاء ناري من الأسلحة الثقيلة عانت الأمرين عندما تأخر عليها الأمداد كان دفاعها مستميت وبأسلحة متوسطة الحجم وإمكانات قتاليه بسيطة للشباب الذي نقصتهم الخبرة والتدريب الكاف ,مع تواجد أزمة السكان الإنسانية في المدينة قبل الرحيل شكل عائق فقد أوغل الأعداء تصويب أسلحتهم اليهم لإضعاف المقاومة وإجبارها على التقهقر إلى الخلف ,بعد صمود لأشهر وجلاء السكان حتى عاود المقاومين السيطرة على مدينتهم التي ضلوا يكبدون العدو خسائر فادحه بعمليات نوعية متميزة وجرائه بطولية نادرة.
حين تسلك هذا الشارع المواز لشارع مدرم الرئيس تتنفس هواء نقي تذهب بمخيلتك بعيدا إلى رواج جيد للملاحة والسفن التي تام الميناء بكل أنواعها منها ما يصل محمل بآلآف البضائع القادمة من مختلف دول العالم ...
أهمها دول شرق أسيا .
تحمل المواد الخام والحبوب والمواد المعلبة ومنها ما يغادر حاملاً الاقطان والسمك بمختلف أنواعه الشروخ وغيرها من أسماك تدر العملة الصعبة .
ستجد نشاط ملحوظ وتوقع بأن يفوق رواجه دول المنطقة ...يتبادل عاملان أطراف الحديث عن دنو عهد جديد يزدهر المرفأ ويتطور يخبر الآخر عن موعد قريب لأكتمال ترتيب نصاب العمال المشغلين له ,ينتزع كلماته إنتزاع من حنجرته حسران على رفاق أفتقدهم وبقية لازال مصيرهم مجهول يتنهد سال الله بان تكون اخر الماسي وانتهاء فاجعة أصيب بها الميناء أكثر من عشرون عام.
...تترا من مكان بعيد أحد عجائز المدينة لعلها تتفقد رصيف اشتهرت فه ببيع المعجنات والبطاطا المسلوقة او لعلها تلك التي عرفت بتقديم الارشادات والمساعدات للمقاومين التي اقسمت بان لا تبرح مدينتها مهما كلف من ثمن .
أستطاع العمال أن يبتنو لا نفسهم هنا نظام كان من اولوياته المحافظة على الميناء عبر اللجنة النقابية التي يقف مبناها إلى الناحية الجنوبية من المرفأ .
أسهم في تطويق غلو النظام وتعجرفه وأحبط محاولات تشتيت العمال والتجني الفاحش ضدهم وهدم أمانيهم التي كان أبرزها مطالبتهم بإستعادة وطنهم وإعادة الميناء إلى نظامه القديم والغاء كل ما خل وأدى إلى بهوت المدينة ومصادرة نشاطه .
أتذكر أن باحة المبنى شهدت أعتى عصيان مدني وقاومت أكبر عنف وجه ضد نقابتهم عندما أراد النظام تفريخها وأحتوائها في كنفة .
بسام فاضل
عدن*
وردنيسان 10مجموعه قصصيه بقلم بسام فاضل
الدكة ..من لا يعرفها في عدن وزوارها كانت موقعاً مهم رائد للتبادل التجاري يقضي العمال أوقات فراغهم في تناول الوجبات الشعبية المشهورة من لحم بلدي وصيد بحر العرب والبحر الأحمر تلك التي فقدها المواطن البسيط منذ ألحق عنوة بالشمال بضم والحاق قسري.
أجود أنواع السمك وطبخاته في مخابز الدكة ,اللحم الأسترالي المكفن وآخر البرابر الذي يأتي مستوردا من بلاد العفر الدناكل.
كانت الدكة مصدر للرواج التجاري بكافة أنواعه تمتد على طول الشاطئ إلى حجيف..
يجد الناس قوت رزقهم في التجارة وحمالة البضائع من السفن الراسية إلى ظهر الشاحنات التي تتقاطر منتظرة دورها في الشحن ,كانت خاوية ومطاعمها مؤصدة أبوابها ووكالاتها هجرت من زمن أتخذ التجار مواقع أكثر إتساعاً خارج المدينة حولت إلى حانات بالية للعطارة وبقالات صغيرة ما عادت تفي بالغرض , مبانيها وأبوابها الخشبية مازالت كما عهدها محافظة على رمزيتها التاريخية .
من هنا شكل خط الدفاع الأول عن المدينة لاشك في أن مقاومون كثر سقطوا دفاع عن مدينتهم القذائف نقشت الأرض وتركت معالمها في المباني داله على عظمة المواجهة وضراوتها .
ما يتردد إلى الأذهان ويفرضه المنطق أن المقاومة في بداياتها الأولى بدون إسناد جوي وبحري وغطاء ناري من الأسلحة الثقيلة عانت الأمرين عندما تأخر عليها الأمداد كان دفاعها مستميت وبأسلحة متوسطة الحجم وإمكانات قتاليه بسيطة للشباب الذي نقصتهم الخبرة والتدريب الكاف ,مع تواجد أزمة السكان الإنسانية في المدينة قبل الرحيل شكل عائق فقد أوغل الأعداء تصويب أسلحتهم اليهم لإضعاف المقاومة وإجبارها على التقهقر إلى الخلف ,بعد صمود لأشهر وجلاء السكان حتى عاود المقاومين السيطرة على مدينتهم التي ضلوا يكبدون العدو خسائر فادحه بعمليات نوعية متميزة وجرائه بطولية نادرة.
حين تسلك هذا الشارع المواز لشارع مدرم الرئيس تتنفس هواء نقي تذهب بمخيلتك بعيدا إلى رواج جيد للملاحة والسفن التي تام الميناء بكل أنواعها منها ما يصل محمل بآلآف البضائع القادمة من مختلف دول العالم ...
أهمها دول شرق أسيا .
تحمل المواد الخام والحبوب والمواد المعلبة ومنها ما يغادر حاملاً الاقطان والسمك بمختلف أنواعه الشروخ وغيرها من أسماك تدر العملة الصعبة .
ستجد نشاط ملحوظ وتوقع بأن يفوق رواجه دول المنطقة ...يتبادل عاملان أطراف الحديث عن دنو عهد جديد يزدهر المرفأ ويتطور يخبر الآخر عن موعد قريب لأكتمال ترتيب نصاب العمال المشغلين له ,ينتزع كلماته إنتزاع من حنجرته حسران على رفاق أفتقدهم وبقية لازال مصيرهم مجهول يتنهد سال الله بان تكون اخر الماسي وانتهاء فاجعة أصيب بها الميناء أكثر من عشرون عام.
...تترا من مكان بعيد أحد عجائز المدينة لعلها تتفقد رصيف اشتهرت فه ببيع المعجنات والبطاطا المسلوقة او لعلها تلك التي عرفت بتقديم الارشادات والمساعدات للمقاومين التي اقسمت بان لا تبرح مدينتها مهما كلف من ثمن .
أستطاع العمال أن يبتنو لا نفسهم هنا نظام كان من اولوياته المحافظة على الميناء عبر اللجنة النقابية التي يقف مبناها إلى الناحية الجنوبية من المرفأ .
أسهم في تطويق غلو النظام وتعجرفه وأحبط محاولات تشتيت العمال والتجني الفاحش ضدهم وهدم أمانيهم التي كان أبرزها مطالبتهم بإستعادة وطنهم وإعادة الميناء إلى نظامه القديم والغاء كل ما خل وأدى إلى بهوت المدينة ومصادرة نشاطه .
أتذكر أن باحة المبنى شهدت أعتى عصيان مدني وقاومت أكبر عنف وجه ضد نقابتهم عندما أراد النظام تفريخها وأحتوائها في كنفة .
بسام فاضل
عدن*
تعليق