لن أغادر منزلي, ضياع الهوية العربية و رحلة البحث عن الذّات.
لطالما سألت نفسي, ماذا سيقدم الكاتب اللبناني الشّاب "سليم أليفتيرياديس" بعدما بعثرنا و أدخلنا في دوامة السّياسة و العواطف في كتابه الأخير (ضجيح), و بعدما تسلّل إلى جميع الموبقات في المجتمع في رائعة (عقدة الجّنس العربي), ولن أنسى بالطبع روايته الرّائعة ( الحب فوق شفاه بندقية), ماذا سيسرق منّا هذه المرة؟ على أيّ وترٍ سيلعب؟ و إلى أيّ مواضيعٍ سيتسلّل؟
أثناء مراجعتي لروايته الأخيرة التي ستصدر في مطلع العام المقبل, حصلت على الإجابة الشّافية لكل تساؤلاتي, فنحن أيها السّادة على موعدٍ مع عمل لا يشبه ماتعودنا عليه من الروايات التي كانت تصدر في الآونةِ الأخيرة, أو على الأقل هي بعيدة تمام البعد عن إصدارات هذا الشّاب السّابقة.
تتحدّث الرواية عن حياة الكاتب الشّخصية, و تعالج بعض المشاكل الاجتماعية التي مالبثت تلتهم بيوتنا و عوائلنا.
تبدأ أحداث الرواية في مطلع سبعينيات القرن المنصرم, أبان اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية و حروب الشوارع الطّائفية التي كان لها حصة الأسد في أحداث تلك الحقبة الزمنية المرعبة و التي بقيت محفورة كنقشٍ مرعب في قلب كلّ لبناني, ليتحدث الكاتب عن علاقة والديه و كيف ارتبط والده اللّبناني بوالدته اللّبنانية من أصول بريطانية لننتقل فجأة إلى العام 1988 و الذي ولد فيه الكاتب. تقرر الأم مغادرة البلاد و العودة إلى بريطانيا بعد تهيج الوضع الأمني في لبنان لتبدأ مأساة العائلة, بعد هجرة الأب إلى دبي.
تتحدّث الرواية عن فترة طفولة الكاتب في منطقة "تنورين" اللبنانية و التي مكث فيها و أخيه مع جدته في جبال لبنان الشمالية, لينتقل بعدها إلى لندن مع والدته, و ينتقل شقيقه إلى دبي مع والده.
يترك وفاة جدته جرحًا عميقًا في قلبه, و تترك ذكريات طفولته مع أخيه ندبًا في شخصيته يحاول أن يتخلص منه خلال أحداث الرواية.
"عندما يطرق الحب بابًا, تُغلق جميع النوافذ", هكذا يصف "سليم أليفتيراديس" الفصل الثاني من الرواية و الذي يتحدث به عن حياته العاطفية و تجاربه الفاشلة بلقاء شريكة حياته.
ينقلنا الكاتب أيضًا إلى دبي, حينما توجه للقاء والده بعد فراقٍ طويل, لتاخذ الرواية منحًا آخرًا بين الأخوين اللذين افترقا منذ العام 1992 و لم يلتقيا قط!
الرواية تعالج ضياع الهوية عندما يرتبط الشّخص العربي من امراة أجنبية, صراع الثقافات و صراع الماضي و الحاضر بحثًا عن المستقبل. يغوص "أليفتيرياديس" عميقًا في أوجاع الإنسان العربي و يتحدث عن التحديات التي واجهها في أسرةٍ مفككة ليتحدث عن حياته بشفافية مطلقة.
ترتطم خلال قراءتك للرواية بالعديد من الحطام, حطام الماضي و حطام الذكريات و حطام الحنين إلى الوطن و إلى الأمان.و بالرغم من سيطرة الجانب الإنساني على الرواية, إلا أن وجود التجارب العاطفية للكاتب و لبعض الشّخصيات كانت موجودة بقوة في الرواية.
لن أتحدث كثيرًا, ولن أفسد عليكم متعة قراءة هذا العمل المميز.
أنتم على موعد مع رحلة طموح, كفاح, شغف, ألم, رحلة بدأت و لم تصل إلى النهاية بعد!
لطالما سألت نفسي, ماذا سيقدم الكاتب اللبناني الشّاب "سليم أليفتيرياديس" بعدما بعثرنا و أدخلنا في دوامة السّياسة و العواطف في كتابه الأخير (ضجيح), و بعدما تسلّل إلى جميع الموبقات في المجتمع في رائعة (عقدة الجّنس العربي), ولن أنسى بالطبع روايته الرّائعة ( الحب فوق شفاه بندقية), ماذا سيسرق منّا هذه المرة؟ على أيّ وترٍ سيلعب؟ و إلى أيّ مواضيعٍ سيتسلّل؟
أثناء مراجعتي لروايته الأخيرة التي ستصدر في مطلع العام المقبل, حصلت على الإجابة الشّافية لكل تساؤلاتي, فنحن أيها السّادة على موعدٍ مع عمل لا يشبه ماتعودنا عليه من الروايات التي كانت تصدر في الآونةِ الأخيرة, أو على الأقل هي بعيدة تمام البعد عن إصدارات هذا الشّاب السّابقة.
تتحدّث الرواية عن حياة الكاتب الشّخصية, و تعالج بعض المشاكل الاجتماعية التي مالبثت تلتهم بيوتنا و عوائلنا.
تبدأ أحداث الرواية في مطلع سبعينيات القرن المنصرم, أبان اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية و حروب الشوارع الطّائفية التي كان لها حصة الأسد في أحداث تلك الحقبة الزمنية المرعبة و التي بقيت محفورة كنقشٍ مرعب في قلب كلّ لبناني, ليتحدث الكاتب عن علاقة والديه و كيف ارتبط والده اللّبناني بوالدته اللّبنانية من أصول بريطانية لننتقل فجأة إلى العام 1988 و الذي ولد فيه الكاتب. تقرر الأم مغادرة البلاد و العودة إلى بريطانيا بعد تهيج الوضع الأمني في لبنان لتبدأ مأساة العائلة, بعد هجرة الأب إلى دبي.
تتحدّث الرواية عن فترة طفولة الكاتب في منطقة "تنورين" اللبنانية و التي مكث فيها و أخيه مع جدته في جبال لبنان الشمالية, لينتقل بعدها إلى لندن مع والدته, و ينتقل شقيقه إلى دبي مع والده.
يترك وفاة جدته جرحًا عميقًا في قلبه, و تترك ذكريات طفولته مع أخيه ندبًا في شخصيته يحاول أن يتخلص منه خلال أحداث الرواية.
"عندما يطرق الحب بابًا, تُغلق جميع النوافذ", هكذا يصف "سليم أليفتيراديس" الفصل الثاني من الرواية و الذي يتحدث به عن حياته العاطفية و تجاربه الفاشلة بلقاء شريكة حياته.
ينقلنا الكاتب أيضًا إلى دبي, حينما توجه للقاء والده بعد فراقٍ طويل, لتاخذ الرواية منحًا آخرًا بين الأخوين اللذين افترقا منذ العام 1992 و لم يلتقيا قط!
الرواية تعالج ضياع الهوية عندما يرتبط الشّخص العربي من امراة أجنبية, صراع الثقافات و صراع الماضي و الحاضر بحثًا عن المستقبل. يغوص "أليفتيرياديس" عميقًا في أوجاع الإنسان العربي و يتحدث عن التحديات التي واجهها في أسرةٍ مفككة ليتحدث عن حياته بشفافية مطلقة.
ترتطم خلال قراءتك للرواية بالعديد من الحطام, حطام الماضي و حطام الذكريات و حطام الحنين إلى الوطن و إلى الأمان.و بالرغم من سيطرة الجانب الإنساني على الرواية, إلا أن وجود التجارب العاطفية للكاتب و لبعض الشّخصيات كانت موجودة بقوة في الرواية.
لن أتحدث كثيرًا, ولن أفسد عليكم متعة قراءة هذا العمل المميز.
أنتم على موعد مع رحلة طموح, كفاح, شغف, ألم, رحلة بدأت و لم تصل إلى النهاية بعد!