ثقب // دينا نبيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دينا نبيل
    أديبة وناقدة
    • 03-07-2011
    • 732

    ثقب // دينا نبيل

    ثـــقــــــــــــــب

    على حافة السرير المعدني تجلس.
    الحجرة خاوية تماماً أو هكذا قيل لي منذ أن أُوكلت إليّ مهمة مراقبتها عبر ثقب في الحائط.
    أعلم أنكم لن تصدقوني، ولكن في الحقيقة تلك الحجرة بلا أبواب أو نوافذ، فقط هذا الحائط الجيري المقشور .. وثقب صغير يسمح لكلتا عيني أن تطل منهما.
    لم يخبرني أحد باسم تلك المرأة ولا عن سبب حبسها في الغرفة المجاورة لي. ولكن ما قيل لي هو أن أراقبها جيداً خشية أن تؤذي نفسها، وإن حاولت فيجب أن أخبر أحد أقاربها ليتدخلوا.. لا أدري أين أقاربها فعلياً!.. لكن كيف سيتدخلون والحجرة بلا منافذ؟
    لا يسمح لي الثقب إلا برؤية ركن واحد فقط من الغرفة .. أما بقية الأركان..
    فهي خارج إطا..
    ره..
    ولا أدري..
    عنها شيئاً..
    ...
    ..
    اليوم أراها ترتدي معطفاً أبيض.. وجهها ناصع. لابد أنّ لديها حوضاً لغسيل الوجه أو مكاناً لقضاء الحاجة في ركن لا أراه. ربما لديها خزانة للكتب.. فما من يوم يمر إلا وأرى في يدها كتاباً جديداً.
    لكن أكثر ما استغربه هو رائحة الغرفة.. إنها رائحة نظيفة بيضاء.. نعم للروائح أحياناً ألوان.
    فمنذ أن أخبروني أنّ الغرفة بلا منافذ تخيلت رائحة صفراء عطنة، من الممكن أن تتحول..
    إلى خض..
    راء..
    إذا تراكمت..
    بقايا الأكل..
    ...
    ..
    رائحة زرقاء نفّاذة أيقظتني اليوم.. منبعثة من ذلك الثقب. توجّهت نحوه مسرعة. وجدت المرأة هادئة بابتسامة مواربة تدوّن أشياء في أوراق .. أو ترسم.. كجزء من علاجها. لا أدري!
    إلى جانبها كوب من القهوة. لا أدري من يعدّ لها كل تلك الأكواب البيضاء المتراصة دائماً .. نعم.. قهوة برائحة بنية لا يمكن أن أخطئها رغم أنني منعت منها منذ وقت طويل. ولكن هل تعيش على القهوة فقط؟ .. لا أعلم ..
    فأنا لا أرى سوى الركن الذي تجلس فيه عندما تشرب كوبها.. فلنسميه ركن القهوة إذن!
    لا أعتقد أن تلك المرأة مجرمة ليتم حبسها.. أو مجنونة لأنها تبدو دوماً هادئة بلا هياج. هل يرتابها الهياج؟ .. لا أعرف. فأنا لا أراها إلا في المساء فقط لأن النوم يغلبني في الصباح.
    لا .. لست كسولة. لكن من طلبوا مني مراقبتها يعلمون حالتي.. وهذا عملي.
    حقيقة حاولت أن أتعاطف معها بسبب حبسها.. ولكن لم أستطع..
    فهي تبدو..
    مر..
    تاحة!..
    ...
    ..
    أين هي؟!!
    نظرت كعادتي عبر ثقبي المعهود، فلم أجدها.. أطلت النظر.. بحلقت حتى كادت مقلتيّ تتدحرجان على بلاط غرفتها.. بلا جدوى. انتظرتها الليل بأكمله.. فلم تأتِ!. لا يمكن أن تكون قد هربت، أي ورطة سأقع فيها!
    انطلقت نحو باب غرفتي مسرعة إلى الردهة أنادي المسؤول لأخبره بالأمر..
    "لا عليك .. ستحضر غيرها."
    غيرها! .. هل هناك نزلاء غيرها لأراقبهم؟ .. ماذا لو كانت النزيلة الجديدة مجنونة غير تلك.. ماذا لو كانت تخبئ في ملابسها أداة حادة تنتهز فرصة نومي لتحفر الثقب وتدخل متسحّبة لتقتلني!
    لابد أن أخبره بمخاوفي كلها..
    لابد أن لي الآن رائحة حمراء.. رائحة شواء لحمي وغليّ دمي الذي ارتفع إلى عينيّ بلا شك، ودفعني للصراخ بوجهه ولطمه على خدّيه والتعلق بثيابه..
    لكن سريعاً جاء رجلان ضخمان يقيدان ذراعيّ وراء ظهري .. يجرجراني ليدخلاني غرفتي ويربطاني في سريري..
    أقاومهما؟.. لا أعرف كيف أقاومهما وهما يفوقانني حجماً وعدداً!، تكالبا عليّ ليعيدا تركيب الخرطوم الثعباني الرفيع ذي شوكة السمك الطويلة في ذراعي.. وصوت المسؤول بهدوئه الفاتر يقول واثقاً.. "حقنة نيوريل"..
    ليرجع الخدر إلى أطرافي مجدداً.. وتغيم
    صورة الرجلين..
    صانعة رأس..
    رجلٍ بدينٍ جداً ..
    تتلاشى حدوده..
    ويختفي!..
    ....

    دينــــــــا نبيـــــــــل

  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    الأستاذة دينا نبيل
    تحياتي
    وشكرا للدعوة للقراءة من الأخ الموجي

    قصة قصيرة مؤثرة ومحيرة
    الجميع محتبسون في ضيق الحياة
    يعالج بعضهم بعضا بحقن الخدر المسكنة
    لكن لا يعرف أحد سر الآخرين
    اللغة تبدو من القراءة الأولى السريعة صحيحة
    والحبك القصصي متراص كأحجار البناء الصلبة
    والشخوص متشابهة في الوجدان والمشاعر
    الخوف يعمها جميعا ، حتى وإن تسلح بعضهم بالقوة

    بالتوفيق إن شاء الله
    رؤية متواضعة من ثقب الحائط

    تعليق

    • دينا نبيل
      أديبة وناقدة
      • 03-07-2011
      • 732

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
      الأستاذة دينا نبيل
      تحياتي
      وشكرا للدعوة للقراءة من الأخ الموجي

      قصة قصيرة مؤثرة ومحيرة
      الجميع محتبسون في ضيق الحياة
      يعالج بعضهم بعضا بحقن الخدر المسكنة
      لكن لا يعرف أحد سر الآخرين
      اللغة تبدو من القراءة الأولى السريعة صحيحة
      والحبك القصصي متراص كأحجار البناء الصلبة
      والشخوص متشابهة في الوجدان والمشاعر
      الخوف يعمها جميعا ، حتى وإن تسلح بعضهم بالقوة

      بالتوفيق إن شاء الله
      رؤية متواضعة من ثقب الحائط
      ا. محمد فهمي يوسف ..
      كم انا سعيدة انكم اول من عرجتم على موضوعي وقراتموه .. كي اطمان على سلامة اللغة التي اكتب بها ولاسيما وانني قليلا ما اكتب باللغة العربية الان فبدون قصد قد اقع في هنات لغوية.. لكن اسعدتني شهادتك ا. فهمي يوسف..
      امتناني لمرورك الطيب وقراءتك ..
      تحياتي

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        فعلا قصة محيرة جدا
        و فيها من رموز الحياة الكثير
        استمتعت بقراءتها أستاذتي الجميلة
        دينا نبيل
        و أهلا و سهلا بك و عودا حميدا

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          لا أبالغ دينا إن قلتُ لك إنّ قصّتك هذه هي أفضل قراءاتي للمدة الأخيرة طبعا أتحدث عن القصة العربيّة التي ما انفكّت تزداد عددا و تقلّ دهشة.
          أحييك و أشكرك حقا لصبرك عليها.
          وجدت غريبا مؤثّرا و مشوّقا و تاركا في النفس امتدادا لذيذا لألوان الرّوائح المنثورة دون زيادة أو نقصان.
          قصّة موحية شدّتني و جعلتني أصيب متعة.
          ودّي دينا نبيل
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            نيوريل حسب معرفتي المتواضعة أنه يساعد على السيطرة
            على الشحنات العصبية الزائدة في الدماغ و التي تسبب مرض الصرع
            أو أي تشنجات لها علاقة بالأمراض النفسية .
            الثقب عنوان مناسب وكأنه عملة ذات وجهين . كل طرف يظن أنه يُراقب
            وبذات الوقت هو مُراقب.
            تحياتي لك أختنا دينا نبيل
            فوزي بيترو

            تعليق

            • محمد فهمي يوسف
              مستشار أدبي
              • 27-08-2008
              • 8100

              #7
              القاصة المبدعة الأستاذة دينا نبيل
              تحياتي
              أرأيت كم كان لقصتك وتحليلي المتواضع من المعجبين بها
              والمتوافقين مع ما قلته عنها ، وأضافوا الجديد والمفيد لثراء المعلومة الثقافية
              أشكركم جميعا

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                لم أستمتع فقط باللغة الراقية للأستاذة الأديبة دينا نبيل .. ولكن استمتعت بمشاهد حية يتحرك شخوصها أمامي رأي العين وكأني أنظر من ثقب حائط على عوالم روحانية خارج إطار الزمان والمكان تبث الكثير من القيم والأحلام المثالية التي غابت عن عالمنا المادي والتي تمناها البطل لنفسه ... شكرا لقصتك الرائعة وشكرا لعودتك التي أسعدتنا .
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • محمود خليفة
                  عضو الملتقى
                  • 21-05-2015
                  • 298

                  #9
                  ممتازة .......
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمود خليفة; الساعة 20-06-2016, 21:52.

                  تعليق

                  • دينا نبيل
                    أديبة وناقدة
                    • 03-07-2011
                    • 732

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                    فعلا قصة محيرة جدا
                    و فيها من رموز الحياة الكثير
                    استمتعت بقراءتها أستاذتي الجميلة
                    دينا نبيل
                    و أهلا و سهلا بك و عودا حميدا
                    العزيزة ا. منيرة
                    انرت متصفحي المتواضع.. كم انا سعيدة بمرورك وقراءتك الطيبة لقصتي
                    تمنياتي ان تكون قد اعجبتك..
                    واهلا بحضرتك دوما وشكرا على ترحيبك الدافىء

                    تحياتي

                    تعليق

                    • محمود خليفة
                      عضو الملتقى
                      • 21-05-2015
                      • 298

                      #11
                      شكرا للعميد الأستاذ الكبير محمد شعبان الموجي لمشاركتي في التعليق على قصة "ثقب" للمبدعة دنيا نبيل.
                      والقصة رائعة وتتحدث عن "سجانة" توهمت أنها تراقب مسجونة في الغرفة المجاورة عبر ثقب صغير في الحائط. وسنتبين بعد قليل، أن المسجونة اختفت؛ فخافت السجانة من المسائلة والملاحقة حتى فوجئت باثنين بدينين يحملاها بقوة لكي تُحقن حقنة مهدئة.
                      وطبعا، مفهوم أن السجانة ما هي إلا مريضة نفسية توهمت أنها مسئولة عن مراقبة سجينة بجوارها عبر ثقب بالحائط ، أما السجينة فهي طبيبة في مستشفى الأمراض النفسية وعندها كتب وترتدي معطفا أبيض...
                      ولو أكملت القاصة يوميات هذه المريضة (السجانة)، فسنجد أن السجينة المَراقبة (الطبيبة) ستعود لمكتبها أو لزنزانتها طبقا لاعتقاد السجانة (المريضة نفسيا).

                      إضافة بسيطة:
                      كلمة (مريضة نفسيا) هنا غير دقيقة؛ لأن المريض النفسي يعلم أنه مريض ويحتاج للعلاج مثل مريض (الوسواس القهري)، أما المريض (العقلي)، فهو الذي يتوهم (ضلالات معينة) ويعتقد أنه على صواب، ولا يمكن إقناعه بتفاهتها أو بتهافتها أبدا إلا بعدما يتعالج مثل مريض الفصام أو (الشيزوفرنيا) الذي يعتقد أنه (المهدي المنتظر) مثلا، ومثل المريضة في هذه القصة التي نحن بصددها...
                      والمواد الخام للضلالات تأتي طبقا لثقافة وبيئة المريض؛ فالمتدين تأتيه ضلالة أنه ملاك من السماء مثلا، والسياسي ضلالته أنه رئيس أمريكا على سبيل المثال، والفلاح البسيط ضلالته أنه عمدة القرية، وهكذا...
                      وفي هذه القصة، ضلالة المريضة بطلة القصة، أتت من بيئة المستشفى النفسي الشديدة الحراسة؛ فاعتقدت المريضة أنها (سجانة) ومسئولة عن حراسة الحجرة التي بجوارها عبر الثقب الموجود حقيقة أو (موجود في عقلها)، وصفات الشخصية المسئولة عن حراستها تنطبق على (طبيبة بالمستشفى)...
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمود خليفة; الساعة 19-06-2016, 23:05.

                      تعليق

                      • عبد الحميد عبد البصير أحمد
                        أديب وكاتب
                        • 09-04-2011
                        • 768

                        #12
                        راق لي البناء السردي للقصة ..الحبكة كانت متقنة بحرفية رام يجيد التصويب ..اللغة طاغية في حضور آلق يتسامى مع المضمون ومثلث الفكرة فلا تشوبه الفواصل أو القفزات فليس هناك ثقب لالتقاط الأنفاس تلك هي الإنسيابية التي لا ترهق القاريء ..عمل راق يتسم بالإنسجام والتناغم ..شكراً لك أ.دينا
                        الحمد لله كما ينبغي








                        تعليق

                        • جلال داود
                          نائب ملتقى فنون النثر
                          • 06-02-2011
                          • 3893

                          #13
                          الشكر أولا للعميد محمد شعبان الموجي الذي وجّه موجة قراءتنا إلى محطة القاصة الأديبة دينا نبيل.

                          أما بعد
                          أولا التحية لك الأستاذة دينا نبيل.
                          أسلوب القصة أعتبره طراز وأسلوب جديد وفريد في جعْل القاريء يتجه وينحو نحو خط معين ، ثم يكتشف بعد قراءة نهاية سطور القصة بأنه وضع أبطال القصة في قوالب ليست لهم ...
                          إلتهمت الجزء الأول من القصة وأنا أتطلع مع المتطلعة عبر الخرم لسلوك هذي المكبوتة داخل حجرة...
                          ثم عند نهاية الشطر الثاني ... رجعت للجزء الأول مرة أخرى .. وكأنني كنت أستقل مركبة تنحو نحو وجهة غير وجهتي...

                          الأستاذة دينا
                          أغبطك على قريحتك ...
                          دمتم بخير

                          تعليق

                          • دينا نبيل
                            أديبة وناقدة
                            • 03-07-2011
                            • 732

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                            لا أبالغ دينا إن قلتُ لك إنّ قصّتك هذه هي أفضل قراءاتي للمدة الأخيرة طبعا أتحدث عن القصة العربيّة التي ما انفكّت تزداد عددا و تقلّ دهشة.
                            أحييك و أشكرك حقا لصبرك عليها.
                            وجدت غريبا مؤثّرا و مشوّقا و تاركا في النفس امتدادا لذيذا لألوان الرّوائح المنثورة دون زيادة أو نقصان.
                            قصّة موحية شدّتني و جعلتني أصيب متعة.
                            ودّي دينا نبيل
                            أ. محمد فطومي..
                            كم هي كبيرة هذه الكلمات التي أسعدتني كثيرا! ..
                            شرف لي قراءتك لنصي وإعجابك به .. فهذا دليل أنني على خطى صحيحة ..
                            تقديري الجم لك أ. فطومي

                            تعليق

                            • دينا نبيل
                              أديبة وناقدة
                              • 03-07-2011
                              • 732

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                              نيوريل حسب معرفتي المتواضعة أنه يساعد على السيطرة
                              على الشحنات العصبية الزائدة في الدماغ و التي تسبب مرض الصرع
                              أو أي تشنجات لها علاقة بالأمراض النفسية .
                              الثقب عنوان مناسب وكأنه عملة ذات وجهين . كل طرف يظن أنه يُراقب
                              وبذات الوقت هو مُراقب.
                              تحياتي لك أختنا دينا نبيل
                              فوزي بيترو
                              أ. فوزي بيترو ..

                              سعيدة بمرورك الطيب الذي أنار متصفحي
                              هو ثقب بالفعل ربما في رأس تلك السجينة المريضة وربما هو في الحائط
                              ربما يكون موجوداً فعلياً وربما غير موجود إلا في رأس تلك البائسة
                              لكن في الأخير المراقبة هي الشيء الحقيقي الموجود

                              تحياتي لمرورك العطر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X