تويت
ثورة الغجرية
قالَـتْ أعـودُ الآنَ وانـْسـَـحـبَــتْ
عَـامـَـيـْـنِ لا حَــــرْفٌ و لا خــــبَــرُ
حتَّـى حَـسِبْـتُ الـمَـوْتَ أبْعـَـدَها
أوْ أنَّـــهـَـا غــابَــتْ بِــــــــهـا ضَــــــرَرُ
ما عُـدْتُ أشْقَى بالهَـوَى غَـرِبـاً
عَـــنـْها و قــدْ صــدَّتْ فـلاَ أَثــَــرُ
********
يُـشـفـِي حَـــنـــيـــنـِــي أنَّ فــاتــِـــنَـــــةً
قــــد نـافَـــسَـتْـها عِـــــطـــرُها زهَــــــرُ
تـُمْــــسـي بـِحُـضــنِـي غـيـرَ آبِــهَـةٍ
أو خـائـــفـَةٍ يـغــتـَــالُـهـا الـحَـــــــــذَرُ
تأبـَـــى ازدراءَ القـلْـبِ يُـوجـِـــــعُـــــهُ
ظُــلْــــمٌ يــُقــــاسِي نـَــــيْــــرهُ الـــبَـشَــــرُ
فـي ظِــلِّ حَــرٍّ لــــيْـسَ يُـشـبـهُـــــــــــهُ
ما ذِيـــقَ حـَــــــرّاً طـــــعْــمُــهُ الـكَـــدَرُ
يـُـورِيـــــــهِ زَنــْداً حُـكْــمُ طائِــــــــفَـــــــــةٍ
في الـنَّاس يشكُو جَوْرَهُ الحجَرُ
********
يا أيـُّـها الشَّاكِي صدَى مـِــــحَــــــنٍ
من غيْـــــر فـــعـْــلٍ زادَهُ الضَّجَـــــــــرُ
تسلُــو بــحُــبٍّ قــلْــــتَ تـــــــــعْــبُــدُه
في حقِّ إنـْـسٍ جــنــسُــهُ الغــجَـــــرُ
أنْـــساكَ مَـــهْـــري ثوْرةً كُــــتِـــــبــَــتْ
من ألـــفِ عــــــامٍ خــطـَّــهـا الــقـــدَرُ
كُـــنـَّـا مــــعـــــاً نَـــــرنُــــــو لِــــفَـــــوْرَتـِــــــها
حُـــبـْـلَــى لـَــظــىً بـُـــركانـُـــها الشَّــــرَرُ
لَـــــوْلاَ عَــمــاكَ الـــــيَــــــومَ مـُـنْــفَــلِــتـــــاً
تــُغْــوِيـــكَ أنـْـــثَـــى راقـَـــها السَّــمَـــــرُ
********
سِـــتــُّـونَ عـــاماً قدْ خـــلَتْ بُــــرَهاً
تَـمْــتــَدُّ طــولاً عَــيـْـشُــهَــا سَــقَــــــــــــــرُ
مــا زال فــيـْـضُ الشَّــوْقِ يَسْكُنُهَا
حُــلْـماً بِــمَــوْتِ الخَـــوْفِ يَـنْـدَثـِـــرُ
لاَ يـَـسْــتــَوي عَـــزْفٌ إذَا وَتَــــــــــــــــــرٌ
لمْ يَــرْوِهِ دمْــــــــعٌ ولاَ مَــــــطـــَــــــــــــــــرُ
أوْ لــــمْ يــكُـــنْ لـــحْــــناً صـــداهُ دَمٌ
يَــقْـتـــاتُ مـنْـهُ الطـَّــيْـــرُ وَ الشَّجَـرُ
إنِّــي لَـعَـــقْـتُ الــمُـــَّر فــي وَطــَـــنِ
ظَــمْــأَى فلاَ غـــيْــثٌ و لاَ قَــمَـــرُ
ثم انْــزَوَتْ تـــنـْــعـِـي بُـــــرودَةَ مَــنْ
خـانَ الهَــوَى يَــعْــمَى لهُ البَـصَــرُ
مِــثْــلِي غَــشَــتْ دُنْــيـَـا بَصِيــرتَــهُ
تَحْـلُــو لَدَيْــهِ الغِــيــدُ و السَّــهَــرُ
********************************************
تعليق