سر الليل
سائرون في طريق الندى ..
وثورة ريح وغيمة ماطرة
تجري في الشوارع أجساد الخلاص
ونواح ممزوج بخوف وألم
حتى الأشجار تشابكت أغصانها ..
تحتضن الريح العاصف
والطيور اخترقت بصيرتها ..
عتمة الليل ..
واعتذرت لصغارها ..
وأعشاشها ..
أنها نوافذ الفضاء تلتهب
وعواصف أثلجت ذلك السكون العميق
حيث تنام القرى فارغة ..
وتصرخ كوابيس البشر
رعب قادم ..
يطأ الأرض .. ويعدو كالريح في كل مكان
يورث الندم ..
ويقتل الصمت ..
والجميع سائرون ..
يتمنون ضوء القمر وزفرة الأنفس ..
وفجرا يشرق بالأمل ..
تلك أمنيات الضائع في دروب الندم
كنت أجوب البيوت والشوارع
وأرصفة المتسكعين ..
ومواقد دافئة لجراح النفس بكت
ليس غريباً .. أن تطول ليلة الغضب
بل غريباً متى نعي ..
أن الحياة صبرٌ مرتعش
وزهرة قد تذبل ..
قبل أن تجري الكلمات في القصائد
كنت قاب قوسين من نقاء الروح
وسر أدركه الليل ..
حتى تشقق ..
كنت سأبقى أطمأن المدن الغارقة
لكني .. مع السائرون سرت
اكتب لحظاتي ..
واحسب أنفاسي ..
وليوم قد لا أعود فيه ارتقب ..
تمنيت أن اصحوا ..
وتمنيت أن اجري ..
وتمنيت لو أن في العمر لحظة
اسقيها حسنة من أعمالي ..
22/8/2014
تعليق