وجب على الناقد أن يملك ميزان العدل ليحكم على النص القصصي
فالنص ليس مجرما يُحكم عليه بالإعدام النقدي أو النفي الفلسفي
النقد إضاءة لمحتوى النص
حسناته و عيوبه
لذلك على الناقد أن يملأ كفتي الميزان بالقسط
لتحقيق التوازن النقدي العادل
إطراء النص بما ليس فيه يشبه ال " الزعبرة النقدية " لعبد الرحمن السليمان
و أرى وجها آخر للزعبرة النقدية
هو الكيل للنص بالاجحاف عندما نرى فيه وجوب الكمال
إن نسبة النجاح للنص تقاس بتجاوزه النسب المتدنية
وبمناسبة النقد فإن الناقد قد يعرض للنقد أيضا
عندما يرمي النص و كاتبه في مقتل وكل علته لم تتجاوز الجنحة أو المخالفة الأدبية
و يظل حكم الناقد الأدبي في هذه الحالة قابلا للاستئناف وقابلا للمداولة
تكمل قراءة قصة طويلة عندما تمنحك متعة "التشويق"
عندما تمنحك متعة التعاطف مع بطل للقصة أو أحداثها
وأن تثير فيك تساؤلا وشوقا للنهاية
فإن كان الغرض من القصة فكرة واقعية وحدث أحرى التزامها بخط سردي قصير
الإغراق في الإبهام في القصة القصيرة جداً يفقدها البريق الذي يجذبك لها لتسطع في قلبك
يجعلها رمادية باهتة لا بيضاء ولا سوداء ولا زاهية
الإبهام في القصة القصيرة جداً يحيّدها عن هدفها يجعلك كقارئ تتوه في متاهة التفكير دون بلوغ غاية دائراً في نفس الطريق
لا يلغي متعة التشويق بل يضع أمامك احتمالات عدة بدون أن يمنحك خطة للوصول لقلب التقرير فيما بطّن السرد
قصيرة جداً، بليغة جداً ولا تجعلوها تائهة وجداً فلا يذوب المعنى في فم العنوان
تختلف القراءة باختلاف المستويات الأدبية والثقافية ..
فما أراهُ أحيانا معقدا ، يراه آخر اشارات ليس لها إلا أن تشير ، عليه أن يفسرها و فقط ..
القراءة مستويات تراث تتجدد آليات التأويل فيه مرحليا ، بعيدا عن ذاتية تستهلك النص ميتا ، وتحييه ميتا ..
شماعة النص المبهم ، والمعنى في " أمعاء " الكاتب ، هي حجة العاجز الذي لا يمتلك صفة الوعي الشامل والاطلاع الواسع بثقافة المجتمعات ، الملم بتسارع العلوم الانسانية في قراءة النص ..
من يريد القراءة الاستنساخية عليه ، بالمراسلات الادارية وكتب الأطفال
وقصاصات الطبخ ، وقصص كيف تجعل بيتك سعيدا .. ؟
هكذا لا يتساءل في أفقية القراءة ، ويرتاح من جدلية اللعب بالرموز
لأن القصة القصيرة جدا ، دالة تعدد التأويل في مجهولها ، تحتاج أرقاما تفاعلية ، ترصد العتمة قبل فرضيات الضوء .. ؟؟
....(
تعليق