فِي الذِّكْرَى الأُولىَ لِرَحِيلِكَ
يَا شُكْرِي
أَعْتَرِف
أعْتَرِفُ أنّ رَحِيلَكَ شَجَّني
بَعْثَرَني,بَدَّدَني, شَقَّني
فَطَرَني, شَتَّتَني
وما عُدتُ أنَا
بَلْ شَتَات بَقَايَا
وَ بَقَايَا شَتَات
تَرْفُضُ مَا تَبَقَّى مِنْ عُمْرٍ
وَ انْتِصَار
كُنْتَ حُرُوفًا لِلُغَتِي الَّتي انْدَثَرَتْ
وَ تَاهَتْ مَعَهَا أَلحْاَنُ لَيْلِي
وَ النَّهَار
أَعْتَرِفُ أنَّنِي اشْتَااااقُكَ جِدًّا
وَ أَحْتَاااااجُكَ جِدًّا
وَ أنَّنِي بَقَايَا احْتِضَار
ما عاد يُغْرِينِي صَباحِي
وَ لا قَهْوَتِي وَ لا حَتَّى المَسَاء
مَا عَادَتْ تُشَذِّبُنِي أَمَانِيَّ
وَ لاَ الرَّجَاء
أعْتَرِفُ أنَّكَ كُنْتَ انْتِصَارَاتِي
دُرُوبِي وَكُلَّ أَزْمِنَتِي
يَا ذَاكِرَتِي الّتِي سُحِقَتْ
يَا مَاضِيَّ الَّذِي انْدَثَر
رِفْقًا بِقَلْبِي السَّقِيمِ
فَأَنَا بَعْضٌ مِنْ بَعْضٍ
بِلاَ مَاضِي وَلاَ ذَاكِرَة
وَ لاَ حَتَّى أَمَل
أَعْتَرِفُ أَنَّكَ كُنْتَ حُرُوفِي
لُغَتِي, وَكُلَّ الجُمَل
تعليق