البوح الخفيّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعرة غادة البشاري
    أديب وشاعر
    • 10-04-2015
    • 51

    البوح الخفيّ

    وتأجج البوح الخفيّ في حشرجة الليل
    فطوَته أحراش الجسد المسجور
    خيبةً تلو خيبة


    *****
    وكأن ذياك الليل قد تقلد أبديته
    وعلَّق خيبات فناراته على مزلاج صدء
    لاينفث روح السراح في متاهة الإنتظار


    *****
    كيف أمضي للغد معصوبة الرجاء
    و أنا لم أعتد باحة الشمس بعد
    ولا ملاطفة قدحية المسافات
    لم أدرك مزاجية الحاوي
    ولا نبوءة أصابعه


    *****
    لم تزل سبابة السماء تُشير نحوي
    " أن أهرقي أنفاسكِ
    كشليلٍ في فِقَر الوجود
    وأصرفي الظُلمة
    عن ناووس صدركِ الحجري
    لتلتقطي أشباه الصدى
    النافذ من تخمة اللحود "


    يا إلهي
    كيف لوطأة الدركة المنتشية بهتك يقيني
    أن تفلتني .. كيف ؟!!


    غادة البشاري
  • جوتيار تمر
    شاعر وناقد
    • 24-06-2007
    • 1374

    #2
    تبرز في القصيدة المقطعية هذه قدرة الشاعرة في ايصال صوتها الداخلي ضمن اللغةالمحفزة التي تجعل المتلقي مرتبط بجوهرية الفكرة التي أستطاعت الشاعرة أن تصيغهاوفق نسق الأستعارة التصورية لأسلوبية الصورة الشعرية....

    محبتي
    جوتيار

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .


      يا إلهي

      كيف لوطأة الدركة المنتشية بهتك يقيني
      أن تفلتني .. كيف ؟!!


      كل الوجود في قزحية المسافة التي عبرتها هنا,
      حاملة أشجان الليل وبوحه الخفي ..

      المسار أنتِ .. وسؤال الإنسانية الأول ولغة تحاول طي كلماتها تحت حبر الكلمات
      والنتيجة .. وطأة يقين عبرت الباب إلى روحك وروح القارئ


      .. تقديري للجمال الذي أودعته هنا
      تثبت

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        كيف أمضي للغد معصوبة الرجاء
        و أنا لم أعتد باحة الشمس بعد
        ولا ملاطفة قدحية المسافات


        هذه الفقرة نجح فيها النص بإيصال رسالته
        فأتى البوح خيبات متتالية لم ينجح فيها الحواة برصد نبوءة واحدة.
        أحسنتِ أستاذة غادة
        تحياتي
        فوزي بيترو

        تعليق

        • الشاعرة غادة البشاري
          أديب وشاعر
          • 10-04-2015
          • 51

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
          تبرز في القصيدة المقطعية هذه قدرة الشاعرة في ايصال صوتها الداخلي ضمن اللغةالمحفزة التي تجعل المتلقي مرتبط بجوهرية الفكرة التي أستطاعت الشاعرة أن تصيغهاوفق نسق الأستعارة التصورية لأسلوبية الصورة الشعرية....

          محبتي
          جوتيار
          أستاذ جوتيار سعدتُ لقرائتك العميقة لمكنون الروح الكليمة
          وما هذا بغريب على كاتب وناقد أريب مثلك
          أشكرك بعمق .. و غِيد تحايا

          تعليق

          • الشاعرة غادة البشاري
            أديب وشاعر
            • 10-04-2015
            • 51

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
            .
            .


            يا إلهي

            كيف لوطأة الدركة المنتشية بهتك يقيني
            أن تفلتني .. كيف ؟!!


            كل الوجود في قزحية المسافة التي عبرتها هنا,
            حاملة أشجان الليل وبوحه الخفي ..

            المسار أنتِ .. وسؤال الإنسانية الأول ولغة تحاول طي كلماتها تحت حبر الكلمات
            والنتيجة .. وطأة يقين عبرت الباب إلى روحك وروح القارئ


            .. تقديري للجمال الذي أودعته هنا
            تثبت
            الأستاذة القديرة أمال محمد ..
            أشكرك بحجم الكون لهذه الإشراقة المضيئة على كلماتي
            كوني بفرح

            تعليق

            • الشاعرة غادة البشاري
              أديب وشاعر
              • 10-04-2015
              • 51

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              كيف أمضي للغد معصوبة الرجاء
              و أنا لم أعتد باحة الشمس بعد
              ولا ملاطفة قدحية المسافات


              هذه الفقرة نجح فيها النص بإيصال رسالته
              فأتى البوح خيبات متتالية لم ينجح فيها الحواة برصد نبوءة واحدة.
              أحسنتِ أستاذة غادة
              تحياتي
              فوزي بيترو
              أمتن أستاذ فوزي على حضورك الزاكي وقرائتك الشفيفة لنصي
              فيض تحايا أيها النبيل

              تعليق

              • رامز النويصري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2013
                • 643

                #8
                كيف أمضي للغد معصوبة الرجاء
                و أنا لم أعتد باحة الشمس بعد
                ولا ملاطفة قدحية المسافات
                لم أدرك مزاجية الحاوي
                ولا نبوءة أصابعه
                ______

                جميل وماتع


                مودتي

                ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                *
                خربشات

                تعليق

                • زياد الشكري
                  محظور
                  • 03-06-2011
                  • 2537

                  #9
                  نثرية رائعة جداً ..
                  لا تكفيها قراءة واحدة ..
                  كل التقدير للشاعرة.

                  تعليق

                  • فاطمة الزهراء العلوي
                    نورسة حرة
                    • 13-06-2009
                    • 4206

                    #10
                    نثرية جد مركزة واشتغال رائع على حياكة الصورة
                    شاعرتنا الفاضلة تحيتي
                    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                    تعليق

                    يعمل...
                    X