128686: مَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة فعَلَيْهِ مِثْل وِزْر كُلّ مَنْ عمل بِهَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    128686: مَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة فعَلَيْهِ مِثْل وِزْر كُلّ مَنْ عمل بِهَ



    128686: مَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة فعَلَيْهِ مِثْل وِزْر كُلّ مَنْ عمل بِهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة

    بسبب التلفيق والكذب والبهتان صرنا لا نكترث كثيرا لما يقوله بعض الإعلاميين لأنهم فقدوا المصداقية بمجرّد فقدانهم للحرية والنزاهة والكرامة.
    وليسوا وحدهم من باع ضميره للشيطان ، صار يدافع عن الظلمة ، ويترافع عن الانقلابات الغاشمة ، والتي تهرق الدماء وتزهق الأرواح بدون وجه حق ، وليس لأصحابها العسكريين الحق في الانفراد بالحكم ، وليس لديهم من برهان في السياسة ولا في الاقتصاد والتجارة ...غير الاستيلاء على الحكم، والسيطرة على مصادر الرزق والانتفاع بغير وجه حق، يعميهم هذا الشبق فيخونوا الأوطان، و ينقلبوا على إرادة الشعوب... وكلّما ظهرت بوادر تنم عن اختيارٍ شعبيٍّ صريح وواضح.
    سواء تقدّميًّا كان ، ليبراليا ، بعثيًّا ، أو غيره من أصحاب الخلفيات المغرضة والإيديولوجيات الفاسدة ، والتي أُسقطت من حسابات بعض الأمم المتحضّرة بفعل التقادم .. ولا يزال حتى اللحظة من يحيي نعراتها.
    هل كان قدرًا، أم بات لزامًا على كل من يفوز بمقعد بعد كل استحقاق، أن يدير ظهره للذين حمّلوه الأمانة ووضعوا فيه الأمل ؟ا ، البعض منهم خان وراح يتبرّأ من الذين انتخبوه ، و بمجرّد الحصول على المعمودية المقدّسة التي تتم تحت رقابة جنرالات النظام اللصيقة ، أولئك المستبدّون المترفون ... الآلهة الأرباب ، يصنعون الرؤساء ويخضعون لهم المرؤوسين ، يفصّلون السلطة وفقًا لشروطهم ومقاييسهم، ويكيلون بمكيالين، لأنّهم وجوديين انتهازيين ، لا يخضعون لسلطة شرعية ، ولا لرقابة شعبية، ويستعينون في حربهم اللعينة بأقلية حثالة من الوجوديين أمثالهم ، وآخرين من أشكالهم... هؤلاء من أمثال :
    كاتب يدّعي أنه على حق بينما هو ليس على صواب، وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم، أو كاتبة خرجت علينا بنبوءة جديدة، تشرعن فعلة الجزّار.
    الذي حصل في تركيا هو مخطط قديم جديد ، يستهدف أمة مسلمة تدفع ضريبة بقائها على دين الأسلاف ، استطاعت الصمود في وجه إمبراطوريات الظلم و الفساد في العالم رغم خيانة بعض الأحفاد ، وقد تكون نتائجه وخيمة على الشعب وعلى اقتصاد البلاد ، وحتى على الاستقرار الذي خطط له حزب العدالة والتنمية بحكمة وأنجزه أردوغان بسواعده الفتية .
    الوجوديون لا يؤمنون بالعدالة ولا بالتنمية ، ولا حتى بالحرية ، وليس لديهم ما يخسرونه ، لأنهم لا يؤمنون بنضال ، ولاتهمّهم شرعية ، فأسلافهم " الهِبي " وأحفادهم " الهيب هوب " يمثّلون مؤامرة خطيرة على الشعوب والبلاد ، مزاجهم متقلّب ، كأحوالهم يحلمون بحياة منقطعة النظير؛ لا تخضع لسلطة اجتماعية ، ولا لقاعدة أخلاقية ، ولا تنظّمها قيم ... يروّجون لداروينية تشكّك في الأصول ، و إباحية تمارس فيها الشعائر بأبشع الصور ؛ يستثمرون في ضرب المعتقدات وخراب الأوطان ، لتعود عليهم بالفائدة الآنية ، وعلى أبنائهم وأصدقائهم وكل من يمثّل نظرتهم الحقيرة المخلّة بالحياء.
    لذا نحن لا نستغرب مثل هذا الشعور المتطرّف ، والذي ينم عن النوايا السيّئة من الغرائز الذميمة ، تنفّذ المؤامرات الخطيرة والانقلابات المنبوذة التي تلطّخ صورة الديمقراطية ، وتروّع الآمنين المطمئنين وتقتل آلاف الأبرياء ، ثم تخرج على العامّة تنادي بأحكام عرفية وتضع دستورًا جديدًا وسيلة لاحتكار السلطة ،
    يريدونها أوتوقراطية لكن لا يجب أن تحتكم إلى دين ..ااا أو" أوليغارشية " لكن بعيدة عن الأخلاق الارستقراطية ، تمنح الرخص للإباحيين كي يفجروا ، ويقيموا التقوس القبيحة ، فيتعاطون الربا و أنواع المسكرات ، ويمارسون المجون و الخلاعة .
    هؤلاء هم من يروّجون للأنظمة البغية الجائرة ، ويشجعون الانقلاب على إرادة الشعوب ، يجمّلون صورته ، ويحاولون فرضه على الآخرين .
    لا ينكرون على أسد جائرٍ افترس شعبًا ، ولا على جرو مطوّق لا يعي معنى النبل ، يجلس على أشلاء ممزّقة .
    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 17-07-2016, 17:30.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
يعمل...
X