أردوغان سعل لهباً وعطس جمراً ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسام طهشه
    كاتب
    • 03-04-2016
    • 94

    أردوغان سعل لهباً وعطس جمراً ...

    أردوغان سعل لهباً وعطس جمراً ...بقلم بسام فاضل

    لست ناقماً على الشعب التركي ولست شامتاً على أردوغان غير أني رغم الأسلوب البشع الذي أنتهجه الجنرال محرم كوسي ماعدت راضياً على سياسة أردوغان ،الذي يرأى فيه الاتراك أنسب من كل ماعداه وهم يعيشون في توافق يكاد يكون مطلقاً أمام خياراته التي ينتهجها .
    ومن حقهم أن ياتمنوا عليه في هذا السير فاعتقاد شعب يعيش في وسط التقاء قارات العالم أن يفكر في مصلحته وسلامة نظامه ويحفظ توازنه مع أروباء التي تسعى لافقار جشع حب التوسع لديه ،والافارقة المتخمون بإرث متبادل مع الاتراك والاسيويين الذي باتت سياستهم وتقاربهم مع إيران يجلب الذعر لتركيا ومقابل ذلك تتقمص دور المصلح الديني وتميل في النهاية إلى أكتساب الكيان الصهيوني ...
    ذعر العرب وقادتهم ونهضوا من مضاجعهم خوفاً على أردوغان وباتو صغاراً وكباراً لايفارقون وسائل التواصل وتتبع الاخبار أولا باولً ،وشكل جماعات غرف عمليات لمعرفة مصير الأردوغاني والمجمع الحكومي الرئاسي فيما مصير أمتهم وشعبهم ودولهم تتخطفها الطير وتتقلقل بها الأرضة تقلقل العود الواهن إلى تراباً مهترى .
    يبدو أن العرب يعشقون الانقسام ويهوون تقديس الوعاظ حتى بنو لهم أصناماً صارت تعبد ،تجاوزو قادتهم، فقدى القادة أنفسهم يكتنزون صنم في متاكيهم وخزاناتهم .
    بين إيران والاتراك أفترقو في مصائبهم ونسؤ مصابهم في أمتهم وصارو يذرفون الدمع ويرتجفون لمصير النظامين الإيراني والتركي تشيعوا لهم كما لم تتشيع أمتنا من قبل في عهد السوفييت والامريكان .
    أجاد أردوغان ذرف الدموع على مصائرنا العربية وأشعل في القلوب حرقة حين ودع أبنة زعيم أخوان مصرالبلتاجي ،وكان ضمن المؤيدين لهم والمشجعين لنهجهم وهو ليس بالبعيد عن مصر والإخوان يعلم أن قصوراً مميت يعتري الفكر الاسلامي الذي يدعي أخوان مصر تبنيه ومن غير الملائم التفكير في الرئاسة ولاحتى المجالس البلدية في قطر نشاء وترعرع على الانضباط والحكم العسكري يشعر بالقلق والريبة من اللاهوت الديني .
    رأى حلم البناء يترنح ويهوي إلى الردى ليذرف دمعتان ويقلق الملف وهذا تقريبا مافعله مع مصاب غزة وضحاياه الاتراك الذين حصدتهم بنادق كمندوز الصهاينة ،في الحادثة الشهيرة بالسفينة مرمرة وتلك الخطب العصماء التي ضنها العرب خطب النفير ضد اليهود ثم بعد فترة يتم التسوية عبر الوسيط الامريكي لتنجح ادارة اردوغان في تحسين موقفها عند الشعب التركي .
    تبين لدى مراقبين ومحللين أعتقدو أن العلمانيين كانو يقفون ورأى الانقلاب فأستشاط الاسلاميين غضباً وضرباً من عادت المتشددين في أرسال دعاوي التكفير ثم تاتي الفاتحة من رابطة قوية مع محرم كوسئ وأحد الدعاة من خلف البحار يقطن الولايات المتحده الامريكية ليتضح أن الاسلام يتناحر مع الاسلام في بلد الاصلاحيين المجددين الاردوغانيين .
    اردوغان هذه المرة لم يذرف الدمع تجاه من هدد عرشه ولكنه سعل لهبا وعطس جمراً وازداد عظمة وقوه .
    بسام فاضل 16-7
    سوف يتحرر وطني عما قريب وسيثأر من قتلة الاطفال
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    لو كنت محل أردغوان لذرفت الدموع ولو كانت مصطنعة على أمة كانت ما كانت وأصبحت ما أصبحت!!!
    طبعا الأخوان نهج سياسي معاصر لهم أخطاءهم ولا يعني أن العلمانيين أفضل منهم كبديل حاكم يصارع على السلطة ويحاول فرض وجوده بدعم غربي
    لا أرى العلمان والأخوان والدعشان على خارطة مستقبل آمن قريب أرى العلمان والدعشان متطرفان... فالأول دولة بلا دين لتنحية الدين الإسلامي عن خارطة الفعل لخارطة الشعائر الشخصية والثانية تنظيم رؤيته مشوشة صفوفه مخترقة آخذ بنصف الحقائق مستبعد للعقل
    الإخوان لا أعرفهم عن كثب مؤسسهم سيد قطب له فكر وعليه مآخذ وحوله جدل

    قلت اردغوان سعل لهباً وعطس جمراَ.. هذا ما كان ينبغي عمله فحين تُسمع صفارة الإنذار لا يحكم إلا منطق القوة...
    مرسي والسيسي شاهدان على ذلك الرئيس صدام حسين علم أن منطق العالم منطق القوة وإن الأمم المتحدة لا تحمي إلا حقوق مؤسيسيها لكن فزاعة حكم الإسلام وعودته للسيطرة جعلت العالم يقف ضده ومن العرب معهم

    أ. بسام لا يخفى على مثلك خطورة نجاح إنقلاب عسكري في بلد كتركيا وفي هذا الوقت بالذات وفي عهد أردغوان بالذات وفي وقت حروب الثورات بالذات
    وبتخطيط متآمرين
    العظمة لله وحده وكل سلطة إلى زوال ويبقى الملك لله
    شكرا لك

    تعليق

    • بسام طهشه
      كاتب
      • 03-04-2016
      • 94

      #3
      كل الحب والاحترام لكي أخت العرب الغالية شاكراً لك اللمسة الممتعة أضفت البديع سحراً على الموضوع هاهانا .
      أصدق القول فيما قلت والحق أن تركيا مسلمة لفضاً ولكنها علمانية فعلاً كما غلاة الاسلام كما تفضلتي من دواعش ومتطرفين والذين أصبحوا أدوات بيد اعداء الاسلام .
      سوف يتحرر وطني عما قريب وسيثأر من قتلة الاطفال

      تعليق

      يعمل...
      X