(( عُرِفْتُ إِذَا تُطْلَبُ الأَنْجُمُ ))
--------------
عُرِفْتُ إِذَا تُطْلَبُ الأَنْجُمُ
وَإْنْ أَغْسَقَ الأَدْلَمُ الأدْهَمُ
--------------
كَتَمْتَ عِنْ الحُرِّ أَنْفَاسَهُ
وَأَنِّى لِأَنْفَاسِهِ تُكْتَمُ ؟
--------------
غَرِيبٌ عَنْ النَّاسِ فِيْ حِصْنِهِ
إِذَا غَابَ عَنْ نَاسِهَا يَغْنَمُ
--------------
قَنُوعٌ إِذَا يُمْسِكُ الدَّهْرُ عَنِّي
وِإِنْ يُعْطِنِيْ الدَّهْرُ فَالأَكْرَمُ
--------------
جَعَلْتُ مِنْ الضَّعْفِ لِيْ قَوَّةً
وَ ذَلِكَ مَا يَصْنَعُ الضَّمْضَمُ
--------------
أُدَاوِيْ مِنْ الشِّعْرِ أَرْبَابَهُ
بِمَا لَا يُدَاوِيْ بِهِ العَلْقَمُ
--------------
وَمَا كَانْ بُغْضِي مِنْ النَّاسِ إِلَّا
لَأنِّي امْـــرُوٌ كَيِّــسٌ مَعْلَمُ
--------------
رَمَى الحُسْنُ مِثْلِي وَ مِثْلِي إِذَا مَا
رَمَـتْــهُ الغَــــوَانِيْ بِهِ يُغْـــــرَمُ
--------------
فَيَا ظَبْيَةَ الحُسْنِ مَحْرُومُهَا
مِنْ الجَفْوِ لَا مِنْ جَنَىً يَنْظُمُ
--------------
أَجُوبُ وَبِي العِشْقُ -رَوَّاحَةً-
وَ يَا لَيْتَ مَحْبُوبَتِي تَعْلَمُ
--------------
فَكَمْ دَاخِلَ القَلْبِ نَزَّاعَةٌ
تَضُرُّ وِمِنْ لَحْمِهِ تُضْرَمُ
--------------
وَكَمْ عَاكِفٍ لَمْ تُمِتْهُ اللَّيَالِي
وِفِيْ عِشْقِهِ حَتْفُهُ المُحْتَمُ
--------------
وَمَا العِشْقُ إِلّا كَشْهِدٍ رُضَابٍ
وَمَنْ ذَاقَهُ الشَّهْدَ لَا يُفْطَمُ
--------------
إِذَا مَا مَنْعِتَ السَّمَا طَيْرَهَا
فَمَا زِالَ فِيْ طَيْرِهَا يَحْلُمُ
--------------
أَيَا جُدَّةَ البَحْرِ مَالِيْ أَرَى
سِوَى جُدَّةَ البَحْرِ لَا تَعْصِمُ
--------------
أَمِنْ جَارِةٍ كَحَّلَتْ عَيْنَهَا
بِمُزَّمِلٍ ذِكْرُهُ البَلْسَمُ ؟
--------------
وَمِنْ قِبْلَةٍ قَدْ بَنَاهَا خَلِيلٌ
لِرَبِّي وَمِنْ جَوْفِهَا زَمْزَمُ ؟
--------------
وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ فِيْ أَرْضِهِ
إِلِيْكِ الوَرَى نَحْوَنَا تُحْرِمُ
--------------
وَمَا نَحْنُ إِلَا عِتَاقٌ شِدَادٌ
خِفَافٌ وِمِنْ رَسْمِهَا نُرْسَمُ
--------------
لَنَا عِنْ ذَوَيْ الأَرْضِ مَجْدٌ تَلِيدٌ
وِمِنْ كُلِّ قِسْمٍ لَنَا المَيْسَمُ
--------------
كِنَانَاتُ أَفَذَاذِنَا قَدْ رَمَتْ
وَمْنَ سَوْفَ مِنْ رَمْيِهَا يَسْلَمُ؟
--------------
صَلَادِمُ مَا رَقَّ فِيهِمْ حُسَامٌ
وَلَا رَقَّتْ الكَفُّ وَ المِعْصَمُ
--------------
فَهُمْ فِيْ مُصَابِيْ أَنَا مَاحَييتُ
وَإِنِّيْ إِذَا انْصَابَ فِيهُمْ هُمُ
--------------
وَفِيْ حُبِّنَا نِلْتَ جُلَّاً ثَّوَابَاً
جَزِيلَاً وِفِيْ بُغْضِنَا تُؤْثَمُ
--------------
فَدَعْ بَذَّ عِلْمٍ أُوِلِي أَهْلِهِ
وَخُذْ دَوْنَ ذَا البَذِّ مَا يُعْلَمُ
--------------
مَتْى الدُّلْمُ أَنْسَاكَ مَا أَصْلُهُ
عِلِمْتَ بِمَا يَلْدَغُ الأَرْقَمُ
--------------
وَمْنَ ظَنَّهُ الظَّفْرَ دَيْمُومَةً
لَعَمْرُ النُّهَى ذَاكُمُ الأَهْزَمُ
--------------
وَمَنْ جَهِلَ السَيْفَ مِنْ غِمْدِهِ
بِيَوْمِ احْتِيَاجاتَهِ يُفْرَمُ
--------------
وَمَا العَقْلُ إِلَّا عَدُّوٌ إِذَا مْا
بِغَيْرِ المُبِينَاتِ يَسْتَعْصِمُ
--------------
وَلِيْسَ لِسَانَ الفَتَى صَاحِبٌ مَا
نَطَقْتَ كَمَا يَنْطِقُ الأَعْجَمُ
--------------
وَلَا خَيْرَ فِي قَلْبِهِ مَا عَتَا
بِفِعْلٍ بِهِ الآيِبُ اليَنْدَمُ
--------------
يَقُولُونَ وَالقَوْلُ إِنْ شِئْـتَ قَوْلَاً
يَسِيرٌ وِإِنَّ العُلَا أَعْظَمُ
--------------
إِذَا كَانَ حُبُّي بِذَا الدِّينِ جُرْمٌ
رَضِيتُ إِذَا قُلْتَ يَا مُجْرِمُ
--------------
وَمَا ذَنْبُكَ اليَوْمَ مَا جِئْتَهُ
هُوَ الذَّنْبُ أَنَّكَ لَا تَفْهَمُ
--------------
رَأَيْتَ عِلَى الأَرْضَ زَلْمَاءَهَا
وَ قُلْتَ فَهَا قَدْ أَتَى الهَيْثَمُ
--------------
كَفَانِي مِنَّ الدَّهْرِ أَنِّي فَتِّيٌ
أَرِيبٌ صَفِيُّ الحَشَا مُسْلِمُ
--------------
وَمْنَ عَوَّدَ النَّفْسَ إِلْزَامَهَا
عُلَاً مِنْ عُلَا النَّفْسِ لَايُحْرَمُ
--------------
هشام ،،
--------------
عُرِفْتُ إِذَا تُطْلَبُ الأَنْجُمُ
وَإْنْ أَغْسَقَ الأَدْلَمُ الأدْهَمُ
--------------
كَتَمْتَ عِنْ الحُرِّ أَنْفَاسَهُ
وَأَنِّى لِأَنْفَاسِهِ تُكْتَمُ ؟
--------------
غَرِيبٌ عَنْ النَّاسِ فِيْ حِصْنِهِ
إِذَا غَابَ عَنْ نَاسِهَا يَغْنَمُ
--------------
قَنُوعٌ إِذَا يُمْسِكُ الدَّهْرُ عَنِّي
وِإِنْ يُعْطِنِيْ الدَّهْرُ فَالأَكْرَمُ
--------------
جَعَلْتُ مِنْ الضَّعْفِ لِيْ قَوَّةً
وَ ذَلِكَ مَا يَصْنَعُ الضَّمْضَمُ
--------------
أُدَاوِيْ مِنْ الشِّعْرِ أَرْبَابَهُ
بِمَا لَا يُدَاوِيْ بِهِ العَلْقَمُ
--------------
وَمَا كَانْ بُغْضِي مِنْ النَّاسِ إِلَّا
لَأنِّي امْـــرُوٌ كَيِّــسٌ مَعْلَمُ
--------------
رَمَى الحُسْنُ مِثْلِي وَ مِثْلِي إِذَا مَا
رَمَـتْــهُ الغَــــوَانِيْ بِهِ يُغْـــــرَمُ
--------------
فَيَا ظَبْيَةَ الحُسْنِ مَحْرُومُهَا
مِنْ الجَفْوِ لَا مِنْ جَنَىً يَنْظُمُ
--------------
أَجُوبُ وَبِي العِشْقُ -رَوَّاحَةً-
وَ يَا لَيْتَ مَحْبُوبَتِي تَعْلَمُ
--------------
فَكَمْ دَاخِلَ القَلْبِ نَزَّاعَةٌ
تَضُرُّ وِمِنْ لَحْمِهِ تُضْرَمُ
--------------
وَكَمْ عَاكِفٍ لَمْ تُمِتْهُ اللَّيَالِي
وِفِيْ عِشْقِهِ حَتْفُهُ المُحْتَمُ
--------------
وَمَا العِشْقُ إِلّا كَشْهِدٍ رُضَابٍ
وَمَنْ ذَاقَهُ الشَّهْدَ لَا يُفْطَمُ
--------------
إِذَا مَا مَنْعِتَ السَّمَا طَيْرَهَا
فَمَا زِالَ فِيْ طَيْرِهَا يَحْلُمُ
--------------
أَيَا جُدَّةَ البَحْرِ مَالِيْ أَرَى
سِوَى جُدَّةَ البَحْرِ لَا تَعْصِمُ
--------------
أَمِنْ جَارِةٍ كَحَّلَتْ عَيْنَهَا
بِمُزَّمِلٍ ذِكْرُهُ البَلْسَمُ ؟
--------------
وَمِنْ قِبْلَةٍ قَدْ بَنَاهَا خَلِيلٌ
لِرَبِّي وَمِنْ جَوْفِهَا زَمْزَمُ ؟
--------------
وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ فِيْ أَرْضِهِ
إِلِيْكِ الوَرَى نَحْوَنَا تُحْرِمُ
--------------
وَمَا نَحْنُ إِلَا عِتَاقٌ شِدَادٌ
خِفَافٌ وِمِنْ رَسْمِهَا نُرْسَمُ
--------------
لَنَا عِنْ ذَوَيْ الأَرْضِ مَجْدٌ تَلِيدٌ
وِمِنْ كُلِّ قِسْمٍ لَنَا المَيْسَمُ
--------------
كِنَانَاتُ أَفَذَاذِنَا قَدْ رَمَتْ
وَمْنَ سَوْفَ مِنْ رَمْيِهَا يَسْلَمُ؟
--------------
صَلَادِمُ مَا رَقَّ فِيهِمْ حُسَامٌ
وَلَا رَقَّتْ الكَفُّ وَ المِعْصَمُ
--------------
فَهُمْ فِيْ مُصَابِيْ أَنَا مَاحَييتُ
وَإِنِّيْ إِذَا انْصَابَ فِيهُمْ هُمُ
--------------
وَفِيْ حُبِّنَا نِلْتَ جُلَّاً ثَّوَابَاً
جَزِيلَاً وِفِيْ بُغْضِنَا تُؤْثَمُ
--------------
فَدَعْ بَذَّ عِلْمٍ أُوِلِي أَهْلِهِ
وَخُذْ دَوْنَ ذَا البَذِّ مَا يُعْلَمُ
--------------
مَتْى الدُّلْمُ أَنْسَاكَ مَا أَصْلُهُ
عِلِمْتَ بِمَا يَلْدَغُ الأَرْقَمُ
--------------
وَمْنَ ظَنَّهُ الظَّفْرَ دَيْمُومَةً
لَعَمْرُ النُّهَى ذَاكُمُ الأَهْزَمُ
--------------
وَمَنْ جَهِلَ السَيْفَ مِنْ غِمْدِهِ
بِيَوْمِ احْتِيَاجاتَهِ يُفْرَمُ
--------------
وَمَا العَقْلُ إِلَّا عَدُّوٌ إِذَا مْا
بِغَيْرِ المُبِينَاتِ يَسْتَعْصِمُ
--------------
وَلِيْسَ لِسَانَ الفَتَى صَاحِبٌ مَا
نَطَقْتَ كَمَا يَنْطِقُ الأَعْجَمُ
--------------
وَلَا خَيْرَ فِي قَلْبِهِ مَا عَتَا
بِفِعْلٍ بِهِ الآيِبُ اليَنْدَمُ
--------------
يَقُولُونَ وَالقَوْلُ إِنْ شِئْـتَ قَوْلَاً
يَسِيرٌ وِإِنَّ العُلَا أَعْظَمُ
--------------
إِذَا كَانَ حُبُّي بِذَا الدِّينِ جُرْمٌ
رَضِيتُ إِذَا قُلْتَ يَا مُجْرِمُ
--------------
وَمَا ذَنْبُكَ اليَوْمَ مَا جِئْتَهُ
هُوَ الذَّنْبُ أَنَّكَ لَا تَفْهَمُ
--------------
رَأَيْتَ عِلَى الأَرْضَ زَلْمَاءَهَا
وَ قُلْتَ فَهَا قَدْ أَتَى الهَيْثَمُ
--------------
كَفَانِي مِنَّ الدَّهْرِ أَنِّي فَتِّيٌ
أَرِيبٌ صَفِيُّ الحَشَا مُسْلِمُ
--------------
وَمْنَ عَوَّدَ النَّفْسَ إِلْزَامَهَا
عُلَاً مِنْ عُلَا النَّفْسِ لَايُحْرَمُ
--------------
هشام ،،