يصدف
أن تكون الحياة كصحراء قاحلة ليس إلا
تراب وأرض وسماء وروح هائمة
لا مؤنس ولا رفيق رغم إن الناس حواليك وعلى علم بوجودك إلا أنهم ليسوا بحاجتك الآن على أي حال
مع ذلك على استعداد لرثائك في حال فقدانك
وربما بكائك لساعة!
ـ إلى أين تمضي؟ يسألك عابر
تقول: أرض الله واسعة
يقول: احملني أو أحملك
بما أنك تعبٌ تسأله أن يحكي ؛حتى تصلا لمفترق
فينصرف لتكتشف إنك لست مسكينا أمام ما حصل معه

شاب رجله مبتورة فقدها في الحرب..
تمر طفلة تتسول
تشكر الله الذي وهبك فتنقدها دراهما
رجل فقد البصر يمشي.. وشاب أبيض البشرة، عيناه واسعتان تنطلق سيارته بسرعة الصاروخ فتنقلب على عقب
تحمد الله على سلامتك

هناك من يوقد الحطب ليشتعل وطنه
وآخر يطفئها بصب البنزين

تبتعد وتحاول أن تجد ورقة تقرأ فيها لتستنير بصيرتك
تقرأ... حقد، ضغينة، تطرف، إرهاب
تبحث عن الحب... تجده في قائمة المحظور عليهم
أين الطيبين في الأرض؟ فالكل يشهر سلاحه... على من أشهر عليه سلاحه
ــ في السجون أو موتى

حامل القرآن وجد ميتاً مقتولاً
ما ذنبه؟ ــ إرهابي
وذلك الأفّاق حر طليق
يمهد الطريق للحرية..

سيدتي المرأة أين أنت بين كل هذا؟
ـ أنا عندك على الفيسبوك.
أوه الطبخة تحترق
وأولادك جياع
أرجوك أطعميهم

حتى يجهز
ستطعمهم بعض الورق
الطفل يفتح موقعا للإنجيل
بينما تبحث عن وصفات للرشاقة
وجدت وصفة دسمة شهية فتحضرها بدلا عنها

أسمع الآذان.. العجيب أنه لم يصنف للآن أنه إرهابي
باعتبار الأغلبية ينادون بالعلمانية فالصلاة أمر شخصي لا علاقة للجماعة به
...

سأقرأ شعراً
أرجو ألا يكون صاحبه متطرفا

أنا وكل إخواني بلاد العرب أوطاني

ربما كان الشاعر إخوانيا وتتهم بالإرهاب
وحتما إنه إرهابي فهو لا يعلم أن بلاد العرب لم تعد للعرب وحدهم بل لإيران ويهود وروسيا وفرنسا..
آه ما البقية

أنا الغريب في وطني