
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
****
- ما أكثر الفلسفات والإيديولوجيات التي يتبنّاها العالم المعاصر، وما أكثر المشاكل التي تنجم عن تطبيقها في واقع الناس
فحق القول على هذا الإنسان الذي تجبّر وطغى : " الإنسان ذئب لأخيه الإنسان "
لكن العالم المتطوّر يريد أن يفرض على الآخرين نظريات لم تُجدِ نفعًا ، ولم يجد فيها حلاًّ ناجعًا للآفات الخطيرة التي نشبت تغزو العالم اليوم ؛ كالفساد والاضطهاد والإسراف في القتل ، وبدون أسباب واضحة ، والحروب المدمّرة التي تفتك بالإنسان و الاقتصاد ، والإرهاب الذي انتشر بكثرة ، حتى صار لا يتوقف عند حد من الحدود ، مثل السحاب !
( توماس هوبز ) : (5 أبريل 1588 - 4 ديسمبر 1679)
ولم ينفع معه الوعيد ولا التنديد ، كأن مواثيقه كلها فيها مكر وخديعة ، فكل مبادرة صلح يعتريها شك ،وصدق من قال إن : " الأفكار الجديدة هي موضع شك دائماً.... وتتم مقاومتها غالباً... لسبب أنها لم تصبح شائعة بعد "
( جون لوك ) : (29غسطس 1632 - 28 أكتوبر 1704) :
وغدت عبارات الأخوة والعدالة والحرية التي يتغنى بها البعض، مجرد شعارات جوفاء للاجترار و الاستهلاك
وغزت النظم الكلاسيكية المعروفة أفكارًا ابتدعها الإنسان فراحت تعبث بالقيم : مفاهيمٌ خاطئة عن طبيعة الحياة والسنن الكونية الصحيحة ، وكلما ظهرت راية لعنت أختها !
ألغت النسبية ما قبلها من النظريات ، وساهمت الداروينية المادية في بروز العنصرية والفجور و الإلحاد !
ألغت النسبية ما قبلها من النظريات ، وساهمت الداروينية المادية في بروز العنصرية والفجور و الإلحاد !
- فغاب العقل والوعي وضاع الصواب !
و لو أنّ العالم " المتحضّر " احتكم إلى الشريعة الربانية، ماكان لينحرف ويتغيّر، لو لم يُغير ما جاء في الكتاب.
لكن جرت سنّة الله في خلقه ، وقتل قابيل أخاه هابيل وتمكن الحسد من قلبه ، فسرى الحقد الدفين في الأجيال من بعده .
وما تلك المصطلحات الجديدة والمفاهيم التي استحدثت ، وكان فيها لليهود الصهاينة نصيبهم الأكبر ، كما كان لهم دور في جحود الرسالات السماوية ؛ ولكي يسهل عليهم الاندساس داخل المجتمعات ، وحتى يقوموا بنشر أفكارهم السامة ... يحملون أوزار الأسفار من العهود القديمة ، ينقلوها كالحمير إلى كل فج عميق ، ليتبنى المجتمع الانساني المحافظ عقائدهم الفاسدة ، فأصبح نسيجه الذي كان متلاحمًا ومتناغمًا " طَرَائِقَ قِدَدًا" يضرب أفراده رقاب بعضهم البعض ، وغدت الأمة الواحدة طوائف ومذاهب ، بعد أن تغذت من النعرات التي أشعلت النيران في صفوفها .
لكن جرت سنّة الله في خلقه ، وقتل قابيل أخاه هابيل وتمكن الحسد من قلبه ، فسرى الحقد الدفين في الأجيال من بعده .
وما تلك المصطلحات الجديدة والمفاهيم التي استحدثت ، وكان فيها لليهود الصهاينة نصيبهم الأكبر ، كما كان لهم دور في جحود الرسالات السماوية ؛ ولكي يسهل عليهم الاندساس داخل المجتمعات ، وحتى يقوموا بنشر أفكارهم السامة ... يحملون أوزار الأسفار من العهود القديمة ، ينقلوها كالحمير إلى كل فج عميق ، ليتبنى المجتمع الانساني المحافظ عقائدهم الفاسدة ، فأصبح نسيجه الذي كان متلاحمًا ومتناغمًا " طَرَائِقَ قِدَدًا" يضرب أفراده رقاب بعضهم البعض ، وغدت الأمة الواحدة طوائف ومذاهب ، بعد أن تغذت من النعرات التي أشعلت النيران في صفوفها .
كثرت المدارس والمواهب ، وتاهت الألباب والعقول في متاهات الوجود ، فتملّص البعض من القيم والدين والأخلاق ، وانتهجوا بدلها مسالك التطرّف : ظهرت إيديولوجيات وكثرة النظريات ، وتنافرت العقائد وتناحرت المذاهب ، وصار هذا ديمقراطي ومتفتّح ، وذاك جمهوري ومتشدّد، والعلماني متحضّر وغيره متدين ومتطرّف ، ولو تمعّن العالم المتفتّح والمتحضّر قليلاً ، لوجد اختلافًا كبيرًا ومنكرًا - ليس بعده منكر - يندى له الجبين ؛ وعندما نقارن الكائنات الأخرى في حفاظها على تركيبتها ، وصونها لنسيجها ونمط حياتها ، على الرغم من كون أن البهائم لا تنكر الغرائز ، إلاّ أنها لا تنحرف ولا تتطرّف ، مثلما هو الحال بالنسبة لبعض المظاهر الشنيعة التي تسيء إلى سمعة الإنسان المعاصر ، الطموح ، الذي يتطلّع إلى الشموخ والآفاق البعيدة ، ليترك بصمته في الوجود ، بُعيْد الوصول إلى أبعد نقطة في الكون ، لكن تطرفه جعل منه مخلوقٌ جائرٌ ، متقلّب ، وضعيف يأبى الاستقامة ، ويطغى على الفطرة السليمة ، ويتنكّر للدين القويم ؛ النور الذي أُنزل وبه يستنير .
فما جدوى أفكار وإيديولوجيات يتبنّاها الإنسان ؛ يدّعي التطور والتحضّر ، يفتعل الأحداث المروّعة ليعبث ويفجر . فيدق الطبول ، ويعلن الحرب على أخيه الإنسان المسلم و غير المسلم ، ينتهك أرضه وعرضه ، ثم يتطلّع بعد ذلك إلى سراب كوكب غير آمن ، يبحث عن سلام ضيّعه عنوة في موطنه الأصلي : الأرض التي هيّأها الله وأفسدها ؟!
فما جدوى أفكار وإيديولوجيات يتبنّاها الإنسان ؛ يدّعي التطور والتحضّر ، يفتعل الأحداث المروّعة ليعبث ويفجر . فيدق الطبول ، ويعلن الحرب على أخيه الإنسان المسلم و غير المسلم ، ينتهك أرضه وعرضه ، ثم يتطلّع بعد ذلك إلى سراب كوكب غير آمن ، يبحث عن سلام ضيّعه عنوة في موطنه الأصلي : الأرض التي هيّأها الله وأفسدها ؟!
تعليق