
ويا إمام قصّر
فالناس قد ملّوا
في السابع عشر من رمضان
بمسجد علي – كرّم الله وجهه -
دنا الإمام من المنبر
سلّم على من عنده ثم جلس
حال الأذان مهلّلاً ومكبّرا
نهض الإمام بعدها
حمد الله حمدًا كثيرًا
واثني عليه الخير الوفير
فطال ، وصال وجال ،
يذكّر الصفوف يستعرض القتال
بكى الإمام على حال الأمّة حتى بلّ قميصه
راح يمسح الدموع من لحيته
يا صبر أيوب.. !
القوم صرعى ؛
هذا غلبان وذاك ساكت مريض
استهلك الإمام خطبةً ؛
لو عرضت على البحر لضجر !
فزع الناس هربًا فور التسليم
أين أنتم أناسُ بدرٍ من صُحبة بدرٍ
وأين أنت من خطبة " علي " ؟
وأين أنت من خطبة " علي " ؟
- كرم الله وجهه -
يرحمك الله يا إمامُ أنهكتنا
قصّر ؛
فالناس قد ملّوا ،
بينهم مرضى وجوعى وعطشى
تعليق