[align=justify]الْبَحْثُ عَنْ مَنْفَى يَلِيْقُ بِحِذَاْئِيْ
إِلى الْحُزْنِ صَدِيْقي الْجَمِيْلِ... كَمَا يَلِيْقُ بِمُتَشَرِّدَينِ مِثْلناْ
تَوْطِئَةٌ: أيتُها القرى إني أبحثُ عن منفى يليقُ بحذائي فقطْ... فهلْ ستغادرنَ معي؟؟
اخْتِنَاْقَةٌ أوْلَى:
كلَّما أغرزَ أحدُهم خنجَراً في ظهري اقتنيتُ كتاباً احتفاءً بالمناسبةِ...
كَثُرَتْ كُتُبِي
امتلأَتْ مكتبَتِي
حقَائِبِي
غصَّتِ السَّمَاْءُ
ازدَحَمَتِ الأرضُ
وأضاعتْني الدروبُ....
اخْتِنَاْقَةٌ لا نهاَيَةَ لَهَاْ
:وَطَنِي لِمَاْذا كلَّما مارستُكَ قُبْلَةً تُمَاْرِسُني طعنةً؟ لماذا كلما منحتُكَ قلبي أغرزْتَ خَنْجَرَكَ في ظهري... لماذا كلَّما أودعتُ فيكَ طفولتي منحتَني رحلةً مجانيَّةً صوبَ منفى لا يليق بحزني... لماذا أبكيتني... لماذا حينما أمارسُ حبَّكَ تمارسُ موتي على الملأ؟؟!!
وطني لم أَعُدْ أدري ماذا أصنع.. ولا ادري أي رصيف آوي إليه؟؟ هذا أنا... غارق في عهر المدينة، أمارس عري الريحِ... أصلّي معَ المطرِ للجدبِ دونَ جدوى... كلُّ أشيائي تمارسُني سرَّاً كي لا ينتهي وجعي، وأنتَ الوحيدُ تمارسُني علانيةً كي تلتذَّ بمهرجانِ موتي وحزني!!
وطني لم أعدْ أملِكُ فيكَ شيئاً، ولا منكَ شيئاً، ولا لكَ شيئاً، أديتُ الطقوسَ كاملةً بين عينيكَ كما ينبغي، كما يليق بنقطة بعد الفاصلة مثلكَ، قدمتُ لكَ ابتساماتي كما تليقُ، وطفولتي كما تليقُ، وشبابي كما يليقُ، وحزني كما يليقُ، وها أنا أمنحُكَ جنوني كما يليقُ أيضاً، فهلْ ستمنحُني أيَّ شيءٍ كما يليقُ؟ كما يليقُ فقطْ؟
وطني كنتُ كلَّمَا داهمَني الحزنُ أمارسُ حبَّكَ، وها أنا أمارسُ حبَّكَ أيضا بطريقتي أنا، وكما يليق بأشيائي التي لا تشبهكَ مطلقاً.
ها أنا كلَّما مارَسَني الحزنُ تعتريني رغبةٌ عارمة في شراء الكتب المهربة، والممنوعة فيك، وكلما مارسني الفرح أمارس نفس العادة السرية (شراء الكتب الممنوعة والمهربة أيضاً)، وكذلك أصنع حينما أحتسي كاس الجنون حد الثمالة... وحينما أرتطم بخيبة أضافية، أو هزيمة ما...
وطني لم أعُدْ أعرفُ كم خنجر أغرزَهُ الأصدقاءُ في ظهري، ولكن بإمكاني أن أعرفَ ذلك بمجرد الولوجِ إلى مكتبتي، لأني قادر على إحصاء ما فيها من كتب لا تُحْصى.. فكلما طعنني صديقٌ ما أقتني كتاباً احتفاء بالمناسبة، واضعهُ في الرف الموازي لوجهي تماما، بعد أن أضمدَ به جرحي وأوقفُ به ما تيسر من النزف الذي لا ينتهي...
وطني أَتَذْكُرُ ذاتَ يومٍ حينما منحتُكَ قطعةٍٍَ شوكولاتا، وحدثتُكَ كثيراً عن اللُّعبةِ التي وعدني أبي بشرائِها لي من المهجر، وعدتُكَ حينها أن أتقاسمَها معكَ فصفعتَني.... و.....بكيتُ!!!
وطني ليتني حجرُ، وليتُكَ فتى، وليتَ حُزْني وطنٌ؛ لكي ترى مرارةَ ما تمارسُهُ يداكَ في خاصرةِ قلبي.
(تناص)
قالتِ الحجرُ ليتّ أنِّي فتى
حينَ قالَ الفتي: ليتني حَجَرُ (قصائد قصيرة/أحمد العواضي)
صنعاء
ذَاْتُ اخْتِنَاْقَةٍ إِضَاْفِيَّةٍ كَاْلْعَاْدَةِ
3/8/2008م[/align]
إِلى الْحُزْنِ صَدِيْقي الْجَمِيْلِ... كَمَا يَلِيْقُ بِمُتَشَرِّدَينِ مِثْلناْ
تَوْطِئَةٌ: أيتُها القرى إني أبحثُ عن منفى يليقُ بحذائي فقطْ... فهلْ ستغادرنَ معي؟؟
اخْتِنَاْقَةٌ أوْلَى:
كلَّما أغرزَ أحدُهم خنجَراً في ظهري اقتنيتُ كتاباً احتفاءً بالمناسبةِ...
كَثُرَتْ كُتُبِي
امتلأَتْ مكتبَتِي
حقَائِبِي
غصَّتِ السَّمَاْءُ
ازدَحَمَتِ الأرضُ
وأضاعتْني الدروبُ....
اخْتِنَاْقَةٌ لا نهاَيَةَ لَهَاْ
:وَطَنِي لِمَاْذا كلَّما مارستُكَ قُبْلَةً تُمَاْرِسُني طعنةً؟ لماذا كلما منحتُكَ قلبي أغرزْتَ خَنْجَرَكَ في ظهري... لماذا كلَّما أودعتُ فيكَ طفولتي منحتَني رحلةً مجانيَّةً صوبَ منفى لا يليق بحزني... لماذا أبكيتني... لماذا حينما أمارسُ حبَّكَ تمارسُ موتي على الملأ؟؟!!
وطني لم أَعُدْ أدري ماذا أصنع.. ولا ادري أي رصيف آوي إليه؟؟ هذا أنا... غارق في عهر المدينة، أمارس عري الريحِ... أصلّي معَ المطرِ للجدبِ دونَ جدوى... كلُّ أشيائي تمارسُني سرَّاً كي لا ينتهي وجعي، وأنتَ الوحيدُ تمارسُني علانيةً كي تلتذَّ بمهرجانِ موتي وحزني!!
وطني لم أعدْ أملِكُ فيكَ شيئاً، ولا منكَ شيئاً، ولا لكَ شيئاً، أديتُ الطقوسَ كاملةً بين عينيكَ كما ينبغي، كما يليق بنقطة بعد الفاصلة مثلكَ، قدمتُ لكَ ابتساماتي كما تليقُ، وطفولتي كما تليقُ، وشبابي كما يليقُ، وحزني كما يليقُ، وها أنا أمنحُكَ جنوني كما يليقُ أيضاً، فهلْ ستمنحُني أيَّ شيءٍ كما يليقُ؟ كما يليقُ فقطْ؟
وطني كنتُ كلَّمَا داهمَني الحزنُ أمارسُ حبَّكَ، وها أنا أمارسُ حبَّكَ أيضا بطريقتي أنا، وكما يليق بأشيائي التي لا تشبهكَ مطلقاً.
ها أنا كلَّما مارَسَني الحزنُ تعتريني رغبةٌ عارمة في شراء الكتب المهربة، والممنوعة فيك، وكلما مارسني الفرح أمارس نفس العادة السرية (شراء الكتب الممنوعة والمهربة أيضاً)، وكذلك أصنع حينما أحتسي كاس الجنون حد الثمالة... وحينما أرتطم بخيبة أضافية، أو هزيمة ما...
وطني لم أعُدْ أعرفُ كم خنجر أغرزَهُ الأصدقاءُ في ظهري، ولكن بإمكاني أن أعرفَ ذلك بمجرد الولوجِ إلى مكتبتي، لأني قادر على إحصاء ما فيها من كتب لا تُحْصى.. فكلما طعنني صديقٌ ما أقتني كتاباً احتفاء بالمناسبة، واضعهُ في الرف الموازي لوجهي تماما، بعد أن أضمدَ به جرحي وأوقفُ به ما تيسر من النزف الذي لا ينتهي...
وطني أَتَذْكُرُ ذاتَ يومٍ حينما منحتُكَ قطعةٍٍَ شوكولاتا، وحدثتُكَ كثيراً عن اللُّعبةِ التي وعدني أبي بشرائِها لي من المهجر، وعدتُكَ حينها أن أتقاسمَها معكَ فصفعتَني.... و.....بكيتُ!!!
وطني ليتني حجرُ، وليتُكَ فتى، وليتَ حُزْني وطنٌ؛ لكي ترى مرارةَ ما تمارسُهُ يداكَ في خاصرةِ قلبي.
(تناص)
قالتِ الحجرُ ليتّ أنِّي فتى
حينَ قالَ الفتي: ليتني حَجَرُ (قصائد قصيرة/أحمد العواضي)
صنعاء
ذَاْتُ اخْتِنَاْقَةٍ إِضَاْفِيَّةٍ كَاْلْعَاْدَةِ
3/8/2008م[/align]
تعليق