أمـــــاه
وددت أن أهامس أمي بالندا
فكيف لغير أمي أنادي
إني وددت أن أعيش جوارها
و لا تغب لحظة ولطيفها أنادي
إني وقد أفقت من غيبتي
وكنت تيها وبين قلاع تلاهي
أن الأمومة در وكلها أعاجي
في ساحة التحليق أعصر مهجتي
أني إلي الحبيبة ذاهب وألاقي
كأني بظني أطفئ جذوتي
وأقتل كل فكر جاءني يعادي
وأقتل فيض الحنين ومشربي
وقد جف نهري وسدت آفاقي
يا لهفتي أمي عني وقد ذهبت
ولفت بأكفانها ورفعت فوق الأيادي
ما عدت أسمع بعد اليوم صوتها
وما عدت أري طيفها بسمائي
يا ليت أمي لم تفارق لحظة
وأحملها كما حملتني بأحشائي
يا رب أغفر لأمي كل ذلة
وبدل ردائها سندس بأجمل رداء
وأدخلها فسيح جناتك العلا
وطيب مقامها بحق جلالك ودعائي
بقلمي // الشاعر سيد يوسف مرسي

تعليق