وطني حقيبة سفر
سُرق كل ما فيها
وسجلت عنوة باسم آخر
وأعلن في مطارات الأمم
" هناكـ حقيبة فارغة مفقودة "
على الجميع القبض على سارقها ...
كنت أنا السارق
" كما أشاروا في بيانهم ورسموا أدق تفاصيلي ..؟! "
،،،،،،،،،،،،
وبعد مرور المدة القانونية لتبرئة الجاني
أصدرت الجهات المختصة
" على صاحب الحقيبة أن يأتي ليتسلم ما تبقى منها "
وأنا المغضوب على أمري
عُدت إليهم أعلن أنني صاحب تلك " الحقيبة "
وفي صدري آمال عريضة
أن يفرجوا عني وعن ما تبقى ..
فألم الضياع لا يحتمل ...
،،،،،،،،،،،،
قابلتني فتاة حسناء
تزين صدرها بــ نجمة ذهبية
سداسية الزوايا ..
وسألتني ..
هل لك هذه الحقيبة ...؟!
صفها لي ..
أخبرني عن محتواها الأول ..
وأين سرقت منك وكيف أضعتها ..
،،،،،،،،،،،،
احترت من أين سأبتدئ
والله ما نسيت الحقيبة ...
وكان كل ما فيها مفتاح كبير
لدارنا التي سرقونا ..
لحقلنا الذي أحرقوه ..
ولكن هل ستصدق الحقيقة ..
لم تكن هي الحقيبة ..
أو كانت هي ..
لا أدري ..
صار كل شيء فيها ملون بالأبيض والأزرق ..
ونجوم سداسية الزوايا لامعة ..
،،،،،،،،،،،،
أعادت عليَّ
هل هذه حقيبتك ..؟!
أخبرتها ...
الحقيبة لي
والمفتاح لي
وخذوا كل ألوانكم منها ونجومكم ..
وأسماءها الجديدة ..
وصرخت في وجهها
وطني ليس حقيبة
وأنا من بعد اليوم
لن أسافر ..
لن أهاجر ..
سأموت هنا ..
ولن أهادن ..
،،،،،،،،،،،،
هربت مسرعة من وجهي
وهي تصرخ ...
إرهابي ..
إرهابي ..
سارق ..
سارق ..
صاحب المفتاح والحقيبة
الصامد ولن يهاجر :
د.مازن أبويزن
18-8-2008
تعليق