وطني ليس حقيبة سفر وأنا لست مسافر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    وطني ليس حقيبة سفر وأنا لست مسافر


    وطني حقيبة سفر
    سُرق كل ما فيها
    وسجلت عنوة باسم آخر
    وأعلن في مطارات الأمم
    " هناكـ حقيبة فارغة مفقودة "
    على الجميع القبض على سارقها ...
    كنت أنا السارق
    " كما أشاروا في بيانهم ورسموا أدق تفاصيلي ..؟! "

    ،،،،،،،،،،،،

    وبعد مرور المدة القانونية لتبرئة الجاني
    أصدرت الجهات المختصة
    " على صاحب الحقيبة أن يأتي ليتسلم ما تبقى منها "
    وأنا المغضوب على أمري
    عُدت إليهم أعلن أنني صاحب تلك " الحقيبة "
    وفي صدري آمال عريضة
    أن يفرجوا عني وعن ما تبقى ..
    فألم الضياع لا يحتمل ...

    ،،،،،،،،،،،،

    قابلتني فتاة حسناء
    تزين صدرها بــ نجمة ذهبية
    سداسية الزوايا ..
    وسألتني ..
    هل لك هذه الحقيبة ...؟!
    صفها لي ..
    أخبرني عن محتواها الأول ..
    وأين سرقت منك وكيف أضعتها ..


    ،،،،،،،،،،،،

    احترت من أين سأبتدئ
    والله ما نسيت الحقيبة ...
    وكان كل ما فيها مفتاح كبير
    لدارنا التي سرقونا ..
    لحقلنا الذي أحرقوه ..
    ولكن هل ستصدق الحقيقة ..
    لم تكن هي الحقيبة ..
    أو كانت هي ..
    لا أدري ..
    صار كل شيء فيها ملون بالأبيض والأزرق ..
    ونجوم سداسية الزوايا لامعة ..


    ،،،،،،،،،،،،

    أعادت عليَّ
    هل هذه حقيبتك ..؟!
    أخبرتها ...
    الحقيبة لي
    والمفتاح لي
    وخذوا كل ألوانكم منها ونجومكم ..
    وأسماءها الجديدة ..
    وصرخت في وجهها
    وطني ليس حقيبة
    وأنا من بعد اليوم
    لن أسافر ..
    لن أهاجر ..
    سأموت هنا ..
    ولن أهادن ..


    ،،،،،،،،،،،،

    هربت مسرعة من وجهي
    وهي تصرخ ...
    إرهابي ..
    إرهابي ..
    سارق ..
    سارق ..

    صاحب المفتاح والحقيبة
    الصامد ولن يهاجر :
    د.مازن أبويزن
    18-8-2008
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • هاجر مدقن
    عضو الملتقى
    • 06-06-2008
    • 161

    #2
    ستعود الحقيبة يوما ما أخي د/مازن بمفتاحها وبابه ، بحقلها الذي يفوح منه شذى الليمون وتتراقص في أجوائه أغصان الزيتون ، وستنقص من نجمتهم زاوية تتحول في يد الصغير حجرا أخيرا يسد آخر ثغرات الجدار الذي سنبنيه خلفهم حين يرحلون ، تحياتي .
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    تعليق

    • يوسف الديك
      شاعر وأديب
      مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
      • 22-07-2008
      • 894

      #3
      لن يضيع حقّ يا دكتور مازن ...
      فالحقيبة تسكننا غن سرقت ..وستعود بمشيئة الله .

      مودتي .
      عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
      أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
      وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
      يوسف الديك​

      تعليق

      • منى كمال
        أديب وكاتب
        • 22-06-2007
        • 1829

        #4
        يوما ما ستعود حقيبتك وسيعود حقلك

        مادمت نويت عدم الارتحال

        يوما ما قريبا ان شاء الله سنسترد كل الارض من المغتصب فلن يضيع حق ابدا وراءه مجاهد

        كنت هنا افتش معك عن الحقيبة

        تقبل مرورى

        منى كمال

        مدونتى

        تعليق

        • حياة سرور
          أديب وكاتب
          • 16-02-2008
          • 2102

          #5
          [align=center]

          صاحب المفتاح والحقيبة ... أيها الصامد .. د. مازن أبويزن

          نصّكَ يحمل ثورية عميقة الوجدان متلهفةً للحرية..

          أسجل مع من سبقني وسيلحقني تقديري وإعجابي بلهيبك المشتعل هنا ..

          ونحن أشد ما نكون حاجةً لمثل هذه المعاني .. التي تكشف العوار .. فيظهر

          الجرح أمام الشمس فإنه مندمل لا محالة بإذن الله ..

          وصدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ إذ يقولُ : ( وليَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللهَ لقويٌّ عزيزٌ{40} ) الحج .

          وصدقَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إذ يقولُ مُبشراً : ( إنَّ النصرَ مَعَ الصبر, وإنَّ الفرجَ مَعَ الكربِ, وإنَّ مَعَ العُسرِ يَسرَا ) .

          ويقولونَ متى هو ؟ قلْ عسى أن يكونَ قريباً .

          كلماتك كما عهدتها ما زالت تحمل على كاهلها قضية و مبدأ ..

          سلم يراعك أبيّاً .. وسلمت معانيك ملتهبةً غيرةً للوطن ..

          في القمة دوماً أنت يا مازن فكرةً و حروفاً ..

          ودمت بخير وعافية ..[/align]


          تعليق

          • عصام واصل
            عضو الملتقى
            • 07-08-2008
            • 77

            #6
            وطني مطر في المنافي وحزن في اعشاب قلبي، سابحث عن منفى يليق بحذاء وطني وحذائي، ساحمله معي انَّى ذهبتُ، ساشتاقه وانا فيه واحن الى المنفى وهو في قلبي، احن اليه من المنفى واحن الى المنفى منه.... وطني لك الله كم توجعني وكم اوجعك في جدلية هي انا وانت وقوامها حذاء صغير ضاقت به السجون القابعة في كل شبر فيك... وطني باختصار عليك اللعنة كم احبك وكم اكرهك ايها اللعين الفاتن..

            دكتورنا العزيز ماذا اضيف على متنك من هوامش لاتليق... ادهشتني مرتين الاولى لان نص صغير كنصي الهمك كل هذا الجمال والمرة الثانية لانك انجزت هذا المتن الانيق
            ؛
            ؛
            ؛
            ؛
            تمتماتي تعانق روحك يا سيدي
            [align=center][B][B][color=#990000]العسكر
            الذين يتجولون في الشارع
            بحثا عن اللصوص
            سرقوا
            م
            ح
            ف
            ظ
            ت
            ي[/color][/B][/B] [/align]

            [url]http://esamwasel.maktoobblog.com/[/url]

            تعليق

            • عبد الرحيم محمود
              عضو الملتقى
              • 19-06-2007
              • 7086

              #7
              أخي د. مازن
              كان يجب أن تضع عنوان خاطرتك بين قوسين لأن بيت الشعر هذا
              ليس لك ، ثم ما دمت لست مسافرا كيف حولت الوطن كله لحقيبة ؟
              في ظل الأوضاع التي تعرف سيبقى جواز السفر هو الوثيقة الاولى
              بحياة الفلسطيني ، وأقول للإخوة المعلقين لا تسترجع الأوطان بالأمنيات
              ولا تتحقق الأحلام بمجرد الرغبة فيها أنتم تصنعون الطريق للأجيال
              فهل تصنعونها بالوهم وأحلام اليقظة ؟؟؟!!!
              نثرت حروفي بياض الورق
              فذاب فؤادي وفيك احترق
              فأنت الحنان وأنت الأمان
              وأنت السعادة فوق الشفق​

              تعليق

              يعمل...
              X