أنتا ديوب ..إحدى أكبر جامعات غرب إفريقيا ..تقع على شاطئ صخري متعرج، حين تتكسر أمواجه تبعث تحايا إعجاب واستنكار ندية تمتص بعض أشعة شمس دكار اللافحة.
- أنتا ديوب مزيج من السفور العارم والحجاب الواضح ..حين نلتقي بطلابها تحيا في نفوسنا حميمية بين الأستاذ والطلاب افتقدناها منذو مطلع التسعينات..إعجاب غير محدود وحديث دائم.
أنتا ديوب بناها الفرنسيون ويمارسون فيها إلى اليوم أستاذية.كادت أن تطغى..لولا ما امتصت هجمات الحادي عشر منها بما وضعت من استفهامات جادة على صدق الغربيين في صداقتهم وما بعثت في الناس من حاجز نفسي مع البعض واعتزاز بالجذور للبعض الآخر.
تلك الأستاذية تبدأ مع طلابنا في سنة اللغة حيث يجدون في الكتب المهيأة الراهب الطيب والخمر المحبوبة والمرابط المخادع .
أنتا ديوب كانت مساء الثلثاء24-04-2005 شيئا مغايرا حيث شهدت أمسية ثقافية بكل المقاييس عن القدس وتاريخ القدس..اختلطت فيها المشاعر الصادقة مع القسمات المعبرة ..وامتزجت فيها لغة الضاد بلغة "الراء الغينية " بتحايا اللهجات المحلية والتقى الكل في القدس وغنى .. من مغن بالفصحي للمقدسيين وآخر بالفرنسية للقدس وثالث لشهدائه ..
كان أول المتدخلين هو قاضي ومفتي نابلس وكانت عن معانات الفلسطينيين وافتتحها قائلا " تتناول نشرات الأخبار معاناة الفلسطينيين في خمس دقائق ولكن معاناتهم مستمرة بالدقيقة والثانية والساعة..ثم تناول هذه المعاناة بجوانبها الإقتصادية والإجتماعية والنفسية متعرضا بمكث لسنفونية الموت الرهيب التي يعيشعا الفلسطينيون ، في محاضرة القاضى كنا أحسن حظا من السنغاليين حيث شاب ترجمة مترجم الجامعة العديد من النواقص حسب قول "أهل الذكر
وحين أحيل الكلام إلى الأستاذ حامد التميمي تناول في عرض شيق ومؤصل تاريخ القدس أخذنا فيه من غرب إفريقيا وضوضاء القرن الواحد والعشرين إلى المدينة المقدسة قبل الميلاد في عهد العرب الكنعانيين ثم مضى يطوفنا بين الحضارات الغابرة مرورا بتاريخ الأنبياء صلوات الله عليهم ثم انتقل إلى ظلم الدولة الرومانية وعدل عمر وفظاعة الصليبيين وحنكة صلاح الدين ليصل إلى عهد الاحتلال البريطاني متوقفا عند ثورة الشهيد عز الدين القسام ليعود بنا بعد تطواف خمسة وعشرين قرنا إلى القدس قبل أيام والمستوطنون يحاولون اقتحام الأقصى والفلسطينيون العزل يقفون في وجههم سدا منيعا بأجسادهم وحجارتهم.. كلمة الأستاذ حامد التميمي زانها االتوثيق بالخرائط والصور التي هيئت القاعة لها جيدا مع العزو للتوراة والقرءان ثم زانها كذلك مبادرة السفيرة الفلسطينية في دكار والتي تولت ترجمت كلمته بنفسها فتساوينا مع السنغاليين أمام ذلك العرض الشيق الذي يعبق بعطر التاريخ وشذى الحق..
- كانت الانفعالات أقوى ومفاجئتي أشد..حين بدأ الطلاب السنغاليون و الأساتذة الدكاترة مداخلاتهم والتي كانت بمثابة أقسام مغلظة أن القضية قضيتهم قبل الآخرين .
- السنغاليون كانوا بين لائم لرئيسي منظمتي الأمم المتحدة والفرانكفونية - المسلمين حسب المتدخل -على عدم جديتهم في طرح قضية الأمة الكبرى في مؤسساتهم وثان يتسائل في حرقة عن جيش القدس ودور العرب ومطالب بطرد الجسم الغريب "السفير الصهيوني "من دكار ومقاطعة البضائع الأمريكية وكانت أطرف مداخلات السنغاليين تلك التي قال فيها صاحبها إنه في مصر تبرع للفلسطينيين بالدم لعل دمه يختلط بدماء الشهداء فيسبقه إلى الجنة .
السنغاليون المتدخلون كان منهم الطالب الحدث والأستاذ والبروفسور والصحفي فضلا عن رئيس الجامعة.
- المغربية رضوى ركزت في مداخلتها على استشهاد الشيخ أحمد ياسين والشيخ عبد العزير الرنتيسي ثم حيََت الفلسطينيين وجهادهم ..ليعود الكلام للقاضي ثم لحامد التميمي الأول متحدثا والسفيرة مترجمة ليجيب بعض تساؤلات الحاضرين والذي أكد فيها على ما ورد في المداخلات بإلحاح من إسلامية القضية قائلا:" القدس إن حكمت بالإسلام عم الأمن وإن حكمت بغيره عم الظلم مذكرا بدخول الرومان والصليبيين والصهاينة ودخول عمر بن الخطاب وصلاح الدين وليؤكد الثاني على أن الأنبياء أشهدوا على إسلامية القدس ليلة الإسراء بصلاتهم خلف محمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين وعلى التعويل على الشعوب الإسلامية لا الرؤساء ليمر على أوسلوا مبررا إياها بالتخاذل العربي والتواطئ الدولي ثم تحدثت السفيرة عن العلاقات السنغالية الفلسطينية الحميمة. .
- وكانت الخاتمة مع أحد الموريتانيين و الذي حيا المرابطين بأكناف بيت المقدس مقدما ملاحظتين وقصيدة الأولى حول تسمية المدنيين الإسرائيليين منددا بها بشدة قائلا " ليس هناك مدنيون إلا إن كانوا أطفالا هناك جنود احتياط وجنود خدمة يمارسون أبشع قتل للفلسطينيين ثم ألقى قصيدة رأي بعض الفكاهيين أن عنوانها استعصى على المترجمين السنغاليين وهو "جبال في الحبال" ليختم الأمسية قائلا:
" من أراد أن يحقق سلاما عن طريق التفاوض فليبحث عن شريك غير الصهاينة
وليفاوض على ما يملك.
- أنتا ديوب مزيج من السفور العارم والحجاب الواضح ..حين نلتقي بطلابها تحيا في نفوسنا حميمية بين الأستاذ والطلاب افتقدناها منذو مطلع التسعينات..إعجاب غير محدود وحديث دائم.
أنتا ديوب بناها الفرنسيون ويمارسون فيها إلى اليوم أستاذية.كادت أن تطغى..لولا ما امتصت هجمات الحادي عشر منها بما وضعت من استفهامات جادة على صدق الغربيين في صداقتهم وما بعثت في الناس من حاجز نفسي مع البعض واعتزاز بالجذور للبعض الآخر.
تلك الأستاذية تبدأ مع طلابنا في سنة اللغة حيث يجدون في الكتب المهيأة الراهب الطيب والخمر المحبوبة والمرابط المخادع .
أنتا ديوب كانت مساء الثلثاء24-04-2005 شيئا مغايرا حيث شهدت أمسية ثقافية بكل المقاييس عن القدس وتاريخ القدس..اختلطت فيها المشاعر الصادقة مع القسمات المعبرة ..وامتزجت فيها لغة الضاد بلغة "الراء الغينية " بتحايا اللهجات المحلية والتقى الكل في القدس وغنى .. من مغن بالفصحي للمقدسيين وآخر بالفرنسية للقدس وثالث لشهدائه ..
كان أول المتدخلين هو قاضي ومفتي نابلس وكانت عن معانات الفلسطينيين وافتتحها قائلا " تتناول نشرات الأخبار معاناة الفلسطينيين في خمس دقائق ولكن معاناتهم مستمرة بالدقيقة والثانية والساعة..ثم تناول هذه المعاناة بجوانبها الإقتصادية والإجتماعية والنفسية متعرضا بمكث لسنفونية الموت الرهيب التي يعيشعا الفلسطينيون ، في محاضرة القاضى كنا أحسن حظا من السنغاليين حيث شاب ترجمة مترجم الجامعة العديد من النواقص حسب قول "أهل الذكر
وحين أحيل الكلام إلى الأستاذ حامد التميمي تناول في عرض شيق ومؤصل تاريخ القدس أخذنا فيه من غرب إفريقيا وضوضاء القرن الواحد والعشرين إلى المدينة المقدسة قبل الميلاد في عهد العرب الكنعانيين ثم مضى يطوفنا بين الحضارات الغابرة مرورا بتاريخ الأنبياء صلوات الله عليهم ثم انتقل إلى ظلم الدولة الرومانية وعدل عمر وفظاعة الصليبيين وحنكة صلاح الدين ليصل إلى عهد الاحتلال البريطاني متوقفا عند ثورة الشهيد عز الدين القسام ليعود بنا بعد تطواف خمسة وعشرين قرنا إلى القدس قبل أيام والمستوطنون يحاولون اقتحام الأقصى والفلسطينيون العزل يقفون في وجههم سدا منيعا بأجسادهم وحجارتهم.. كلمة الأستاذ حامد التميمي زانها االتوثيق بالخرائط والصور التي هيئت القاعة لها جيدا مع العزو للتوراة والقرءان ثم زانها كذلك مبادرة السفيرة الفلسطينية في دكار والتي تولت ترجمت كلمته بنفسها فتساوينا مع السنغاليين أمام ذلك العرض الشيق الذي يعبق بعطر التاريخ وشذى الحق..
- كانت الانفعالات أقوى ومفاجئتي أشد..حين بدأ الطلاب السنغاليون و الأساتذة الدكاترة مداخلاتهم والتي كانت بمثابة أقسام مغلظة أن القضية قضيتهم قبل الآخرين .
- السنغاليون كانوا بين لائم لرئيسي منظمتي الأمم المتحدة والفرانكفونية - المسلمين حسب المتدخل -على عدم جديتهم في طرح قضية الأمة الكبرى في مؤسساتهم وثان يتسائل في حرقة عن جيش القدس ودور العرب ومطالب بطرد الجسم الغريب "السفير الصهيوني "من دكار ومقاطعة البضائع الأمريكية وكانت أطرف مداخلات السنغاليين تلك التي قال فيها صاحبها إنه في مصر تبرع للفلسطينيين بالدم لعل دمه يختلط بدماء الشهداء فيسبقه إلى الجنة .
السنغاليون المتدخلون كان منهم الطالب الحدث والأستاذ والبروفسور والصحفي فضلا عن رئيس الجامعة.
- المغربية رضوى ركزت في مداخلتها على استشهاد الشيخ أحمد ياسين والشيخ عبد العزير الرنتيسي ثم حيََت الفلسطينيين وجهادهم ..ليعود الكلام للقاضي ثم لحامد التميمي الأول متحدثا والسفيرة مترجمة ليجيب بعض تساؤلات الحاضرين والذي أكد فيها على ما ورد في المداخلات بإلحاح من إسلامية القضية قائلا:" القدس إن حكمت بالإسلام عم الأمن وإن حكمت بغيره عم الظلم مذكرا بدخول الرومان والصليبيين والصهاينة ودخول عمر بن الخطاب وصلاح الدين وليؤكد الثاني على أن الأنبياء أشهدوا على إسلامية القدس ليلة الإسراء بصلاتهم خلف محمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين وعلى التعويل على الشعوب الإسلامية لا الرؤساء ليمر على أوسلوا مبررا إياها بالتخاذل العربي والتواطئ الدولي ثم تحدثت السفيرة عن العلاقات السنغالية الفلسطينية الحميمة. .
- وكانت الخاتمة مع أحد الموريتانيين و الذي حيا المرابطين بأكناف بيت المقدس مقدما ملاحظتين وقصيدة الأولى حول تسمية المدنيين الإسرائيليين منددا بها بشدة قائلا " ليس هناك مدنيون إلا إن كانوا أطفالا هناك جنود احتياط وجنود خدمة يمارسون أبشع قتل للفلسطينيين ثم ألقى قصيدة رأي بعض الفكاهيين أن عنوانها استعصى على المترجمين السنغاليين وهو "جبال في الحبال" ليختم الأمسية قائلا:
" من أراد أن يحقق سلاما عن طريق التفاوض فليبحث عن شريك غير الصهاينة
وليفاوض على ما يملك.
تعليق