تويت
تخاريف "كوسترية "
حلم في ليلة اغسطسية
بقلمي " أحمد خيـري "
1- المبدعين :.
كنت في جلستي .. أتأمل آعمال المبدعيـن .. جذبتني قصة .. او هى سلسلة قصص قديمـة " قرأتها في السابق " فـوجدتني أسأل " برنارد شـو "
- ترى هل ابدع " اشرف كمال " في كتابة " الوجوه الخاويـة " او أنه اقتبس فكرتها عنك "
- فـ آجابني شو : عن أي قصة تتحدث
- " اقصد سيدتي الجميلة " بيجامليون " الوجه الجرانيتي "
فقال شـو في ثقـة " إذن فهو إقتبسها عني .. فقد كتبتها قبل بـ ميلاده .. بـ عشرات السنين ..
فضحكت ، وقلت " وأنت كذلك ، إقتبستها من " الميثولوجيا الاغريقية " وكذا لوحـة الموناليزا " لـ ليوناردو دافنشي " قد فعل نفس الشيء .. فهو صنع لوحة السيدة الجملية " ذات الابتسامة الغامضـة " وأنت ، وهو إقتبستموها ، و توفيق الحكيم " عربها ، و " فؤاد المهندس " مثلها .. و أشرف جعلها " قصة قصيرة .
فـ غضب الساخر ، ولم يجب ، وإن قرأت سبته " بين عينيه ..
2- وردة جوريـة أو حجر كريم نادر :.
أثناء محادثتنا قاطعتها فجأة بسؤالي :
" لازورد "
- عفوا ، ولكن ماذا يعني أسمك ؟!
- أسم حجر نادر وثمين ، كانت تتاجر بـه مملكة " إيبلا " في شمال سورية قديماً .. هل تعرفها ؟!
- لا لم اعرفها " ولكن اعرف أنها " المملكة المفقودة " في سوريـة القديمـة قبل الميلاد
- نعم هى كذلك ، ولكن ...
فـ قاطعتها ثانية وانا اقول :
- صف لي نفسك برمز ما ..
- أعتبرني " فراشة "
- ولماذا لا تقولي " زهرة جوريـة " مثلا ؟
- أسمها " وردة جوريـة "
- ومالفارق بين " الزهرة ، والوردة " ؟!
- ؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!
3 – صديقي الغاضب :.
كنت داخل قصة " العصفور والمطر " لـ " اشرف كمال " مرة ثانية .. في هذه المرة كنت أنا " المطر " وأحاول إغراق " العصفور الصغير " نهرني " اشرف " وأنا انساب كالسيل بدون توقف .. وقال لي :
- إذا اردت ان تبقى في روايتي .. فـ توقف عن دور الشرير ، أو اختر صديقا آخر ..
حاولت أن أكون جادا ، وابتعد عن السخريـة ، وقلت :
- ما رأيك في إبتسامة ملاك "
فضحك هو في سخريـة وقال :
- ربما ، ولكني لا استطيع تخيلك " طفلا "
4 – واقع :.
- أنا لا أكتب القصة بالمناسبة .. كل ما أملكه مجرد آدوات ، وما ان تأتي الفكرة أو المشهد " حتى تكتب القصة نفسها بـ نفسها " هكذا وبكل بساطة ..
- وهل ترى نفسك كاتبا ؟ أو أنك تدعي التواضع ..
- لا انفي عن نفسي صفة الكاتب ، وكذلك لا ادعيها ، وإيضاً لست متواضع
" إنما أنا فقط الكـوستـر " وهذا كل شيء " حتى أسألي عني الآخرين .
5 - وكل آساطيـر النساء :.
كنا ، وبرنارد ، وقد أخرج بيجامليون " من كتابه ، ودافنشي ، وقد اخرج " الموناليزا " من لوحتها ، واشرف " وقد نثر قصصه " يتحداني .
ثم قالوا في صوت واحد :
- ها نحن هنا .. فماذا أنت فاعل ؟!
" كيف سـ ستصنع سيدتك الجميلة "
فرددت بهدوء لست في حاجة لـ صنعها " ربما يجب أن اضع وصفا لما أنا عليه اولا ، وعليكم أن تتخيلوا وصفها ..
فصمت الجميع .. وأكملت انا ..
كنت ، وقد اعتزمت يوما " ان اترهبن ، واعتزل النساء " فـ التحقت بـ خلوتي ..
ونـزلت بها . ربما لـ شهور او سنوات أو حتى لـ آجيال " هكذا خيل لي "
ثم خرجت ذات يوم .. لـ افتح خزانة " ذكرياتي القديمة " وجدت لفافة " من الاوراق " كنت قد احطتها بقطيف مخملي "قرمزي اللون ، واودعتها " في صندوق " مذهب الاطراف "حريري التأثيث داخله "
فتحت اوراقي ، ووجدتها تحمل خاتم منقوش عليه " أسمها "
نعم كانت هى ..
كانت مجرد رسالة مجهولة ..
ربما أكون قد تجاهلتها " يوم قراءتها الأولى "
فعدت اقرأها " بعيني الجديدة "
عندها شعرت بـ آني من ملك الارض والبحر ، وطار فوق السحب ، واعلن نفسه " سيد الحالمين " فمن عرف مثلها
فـكأنه ملك
كل آساطيـر النساء ..
5- الفراشـة : .
- في واقعي " اصبحت الاحلام " باهظة " الفراشات تحترق كل يوم .
- أتمنى ان تنتهى الحرب " البارحة " قبل " الغد ، ويعم السلام .
- كانت هذه أجمل كلماتك .. هل قرأت اشعار لـ واسيني الاعرج ؟
- لا .. ولكني قرات اشعار افضل لـ " جهاد عفانة ، ووليد مجدي ..
لماذا تعتبرين نفسك فراشـة " ولا تحبين " الوردة الجوريـة "
- ربما لان الفراشات " تحترق في الضوء ..
- وهل تعرفين شيء عن الاحتراق ؟!
- وما الذي تعرفـه أنت
إن فتحت عيناي لـ احترقت يا سيدتي ، ولكن الإمنيات قد تبعث شيء من الحياة ...
إنما يحتاج العالم لـ ربيع جديد .. ولكن كيف لنا بـه .
إذا اردنا الربيع فـ علينا أن نزيل الجليد أولاً ..
ولقد كانت لي محاولة سابقة ، وانتهت بـ إنتحاري في حياتي تلك ..
وقتها ..
كنا صخور في السماء ..
اخترت حينها أن اكون نور .. فقدت سئمت جلبي للظلمات إينما حللت .. فـ تنقلت بين نجم وقمر ، وبينهما كواكب ، حتى اكتسبت شيء من الضياء .. ثم تعثرت جولاتي في فضاء كوكب جديد .. ربما كان الزمان في ميلاده الثاني.. يشي بـ ببكارة هذا الكوكيب ، وبقاؤه لـ فترة تحت وطأة ظلمات العصر الجليدي .. قررت المضي وإقتربت منه .. " نعم " حذرني بعض الرفاق " من نيازك ، وشهب " من هذا الاقتران .. فلو دخلت مجاله لـ إحترقت وضعت بين سماءه وارضه ..
ولكني " كالعادة " رفضت النصيحة ، وقررت أن انهي عصر الجليد .. وما ان لامسته حتى اعلنت إنتحاري .
6- ختام
إحتضني " أشرف " في قوة ، وهو يقول " أحسنت أيها الكوستـر "
فـ حين مط برنارد شو شفتيه في سخرية ، وقال " يالك من مفلس " ولملم بيجامليونـه ، وخرج ..
أما دافنشي فقد قال في حنق " ياااا للمتوهمين الاغبياء "
تمت .
حلم في ليلة اغسطسية
بقلمي " أحمد خيـري "
1- المبدعين :.
كنت في جلستي .. أتأمل آعمال المبدعيـن .. جذبتني قصة .. او هى سلسلة قصص قديمـة " قرأتها في السابق " فـوجدتني أسأل " برنارد شـو "
- ترى هل ابدع " اشرف كمال " في كتابة " الوجوه الخاويـة " او أنه اقتبس فكرتها عنك "
- فـ آجابني شو : عن أي قصة تتحدث
- " اقصد سيدتي الجميلة " بيجامليون " الوجه الجرانيتي "
فقال شـو في ثقـة " إذن فهو إقتبسها عني .. فقد كتبتها قبل بـ ميلاده .. بـ عشرات السنين ..
فضحكت ، وقلت " وأنت كذلك ، إقتبستها من " الميثولوجيا الاغريقية " وكذا لوحـة الموناليزا " لـ ليوناردو دافنشي " قد فعل نفس الشيء .. فهو صنع لوحة السيدة الجملية " ذات الابتسامة الغامضـة " وأنت ، وهو إقتبستموها ، و توفيق الحكيم " عربها ، و " فؤاد المهندس " مثلها .. و أشرف جعلها " قصة قصيرة .
فـ غضب الساخر ، ولم يجب ، وإن قرأت سبته " بين عينيه ..
2- وردة جوريـة أو حجر كريم نادر :.
أثناء محادثتنا قاطعتها فجأة بسؤالي :
" لازورد "
- عفوا ، ولكن ماذا يعني أسمك ؟!
- أسم حجر نادر وثمين ، كانت تتاجر بـه مملكة " إيبلا " في شمال سورية قديماً .. هل تعرفها ؟!
- لا لم اعرفها " ولكن اعرف أنها " المملكة المفقودة " في سوريـة القديمـة قبل الميلاد
- نعم هى كذلك ، ولكن ...
فـ قاطعتها ثانية وانا اقول :
- صف لي نفسك برمز ما ..
- أعتبرني " فراشة "
- ولماذا لا تقولي " زهرة جوريـة " مثلا ؟
- أسمها " وردة جوريـة "
- ومالفارق بين " الزهرة ، والوردة " ؟!
- ؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!
3 – صديقي الغاضب :.
كنت داخل قصة " العصفور والمطر " لـ " اشرف كمال " مرة ثانية .. في هذه المرة كنت أنا " المطر " وأحاول إغراق " العصفور الصغير " نهرني " اشرف " وأنا انساب كالسيل بدون توقف .. وقال لي :
- إذا اردت ان تبقى في روايتي .. فـ توقف عن دور الشرير ، أو اختر صديقا آخر ..
حاولت أن أكون جادا ، وابتعد عن السخريـة ، وقلت :
- ما رأيك في إبتسامة ملاك "
فضحك هو في سخريـة وقال :
- ربما ، ولكني لا استطيع تخيلك " طفلا "
4 – واقع :.
- أنا لا أكتب القصة بالمناسبة .. كل ما أملكه مجرد آدوات ، وما ان تأتي الفكرة أو المشهد " حتى تكتب القصة نفسها بـ نفسها " هكذا وبكل بساطة ..
- وهل ترى نفسك كاتبا ؟ أو أنك تدعي التواضع ..
- لا انفي عن نفسي صفة الكاتب ، وكذلك لا ادعيها ، وإيضاً لست متواضع
" إنما أنا فقط الكـوستـر " وهذا كل شيء " حتى أسألي عني الآخرين .
5 - وكل آساطيـر النساء :.
كنا ، وبرنارد ، وقد أخرج بيجامليون " من كتابه ، ودافنشي ، وقد اخرج " الموناليزا " من لوحتها ، واشرف " وقد نثر قصصه " يتحداني .
ثم قالوا في صوت واحد :
- ها نحن هنا .. فماذا أنت فاعل ؟!
" كيف سـ ستصنع سيدتك الجميلة "
فرددت بهدوء لست في حاجة لـ صنعها " ربما يجب أن اضع وصفا لما أنا عليه اولا ، وعليكم أن تتخيلوا وصفها ..
فصمت الجميع .. وأكملت انا ..
كنت ، وقد اعتزمت يوما " ان اترهبن ، واعتزل النساء " فـ التحقت بـ خلوتي ..
ونـزلت بها . ربما لـ شهور او سنوات أو حتى لـ آجيال " هكذا خيل لي "
ثم خرجت ذات يوم .. لـ افتح خزانة " ذكرياتي القديمة " وجدت لفافة " من الاوراق " كنت قد احطتها بقطيف مخملي "قرمزي اللون ، واودعتها " في صندوق " مذهب الاطراف "حريري التأثيث داخله "
فتحت اوراقي ، ووجدتها تحمل خاتم منقوش عليه " أسمها "
نعم كانت هى ..
كانت مجرد رسالة مجهولة ..
ربما أكون قد تجاهلتها " يوم قراءتها الأولى "
فعدت اقرأها " بعيني الجديدة "
عندها شعرت بـ آني من ملك الارض والبحر ، وطار فوق السحب ، واعلن نفسه " سيد الحالمين " فمن عرف مثلها
فـكأنه ملك
كل آساطيـر النساء ..
5- الفراشـة : .
- في واقعي " اصبحت الاحلام " باهظة " الفراشات تحترق كل يوم .
- أتمنى ان تنتهى الحرب " البارحة " قبل " الغد ، ويعم السلام .
- كانت هذه أجمل كلماتك .. هل قرأت اشعار لـ واسيني الاعرج ؟
- لا .. ولكني قرات اشعار افضل لـ " جهاد عفانة ، ووليد مجدي ..
لماذا تعتبرين نفسك فراشـة " ولا تحبين " الوردة الجوريـة "
- ربما لان الفراشات " تحترق في الضوء ..
- وهل تعرفين شيء عن الاحتراق ؟!
- وما الذي تعرفـه أنت
إن فتحت عيناي لـ احترقت يا سيدتي ، ولكن الإمنيات قد تبعث شيء من الحياة ...
إنما يحتاج العالم لـ ربيع جديد .. ولكن كيف لنا بـه .
إذا اردنا الربيع فـ علينا أن نزيل الجليد أولاً ..
ولقد كانت لي محاولة سابقة ، وانتهت بـ إنتحاري في حياتي تلك ..
وقتها ..
كنا صخور في السماء ..
اخترت حينها أن اكون نور .. فقدت سئمت جلبي للظلمات إينما حللت .. فـ تنقلت بين نجم وقمر ، وبينهما كواكب ، حتى اكتسبت شيء من الضياء .. ثم تعثرت جولاتي في فضاء كوكب جديد .. ربما كان الزمان في ميلاده الثاني.. يشي بـ ببكارة هذا الكوكيب ، وبقاؤه لـ فترة تحت وطأة ظلمات العصر الجليدي .. قررت المضي وإقتربت منه .. " نعم " حذرني بعض الرفاق " من نيازك ، وشهب " من هذا الاقتران .. فلو دخلت مجاله لـ إحترقت وضعت بين سماءه وارضه ..
ولكني " كالعادة " رفضت النصيحة ، وقررت أن انهي عصر الجليد .. وما ان لامسته حتى اعلنت إنتحاري .
6- ختام
إحتضني " أشرف " في قوة ، وهو يقول " أحسنت أيها الكوستـر "
فـ حين مط برنارد شو شفتيه في سخرية ، وقال " يالك من مفلس " ولملم بيجامليونـه ، وخرج ..
أما دافنشي فقد قال في حنق " ياااا للمتوهمين الاغبياء "
تمت .
تعليق