ثورة المنحنيات
بقلمي : أحمد خيـري
دعاني صديقي الحميم المتصابي " أحمد حجي " للغذاء داخل أحد كامبات منطقة السيلية "
صراحة لم تكن لي رغبة في الخروج " خاصة وأن الرطوبة على آوجها " هذه الايام ، وما أجمل الاستمتاع بـ الاسترخاء تحت المكيف " وعدم التفكيـر في أي شي كان "
وتعللت ببعد المسافة ، والزحام ، ووقت الذروة ، ولكن امام اصراره .. لم املك الا قبول الدعـوة ..
وفي الطريق تآففت كثيرا .. من الحرارة و الزحام ، وهو الامر الذي يمنعني من فتح " نافذة السيارة حتى لمجرد التدخين " ، وعندها سألته :
- لماذا الاصرار على السيلية " كان من الممكن الغذاء في أي مطعم في الدوحـة أو أي فندق .. أو أي مول .. أو في" كتارا او النادي الدبلوماسي ..
فرد بسرعة ، وهو يضحك :
- لكنك بالكاد لن تخرج عن طبقك فقط ، وأنت تأكل .. اما في السيلية " فـ سترى آشياء لم تراها من قبل ..
- عن أي آشياء تتحدث ؟! المكان قريب من " القاعدة الامريكية ، وكله رمال ، وكامبات ، وشواطىء خاصـة " حتى اهل البلد لا يفضلون هذه الاماكن ...
فضحك ثانية ولم يرد ، واستمر في القيادة حتى وصلنا إلى أحد الكامبات "كما يظهر من الخارج " و لكن من الداخل " كان أشبه بـ قرية سياحية مصغرة " 5 نجوم "
وآخيـراً فهمت لماذا أصـر على " الغذاء "
...
في سنة 2001 أو 2002 قرات خبـر عن " تأمين جنيفر لوبيز " المطربة الامريكية " على " قطعة من جسدها " بـ 5 ملايين دولارز " يومها لم أهتم كتيرا بموضوع " هذه القطعـة " بقدر ما أعجبتني " اغاني ورقصات لوبيز نفسها " ومع الوقت تناسينا او " عن نفسي أنا تناسيت " قطعة لوبيز "
حتى ظهرت " كيم كاردشيان " وصراحة لم اعرف " كيم كاردشيان " هذه " برغم علاقتي الوطيدة بالنت " الا بواسطة " مشرف كان معي في أحد المنتديات اسمه الأسكندر " وكان بعث لي برابط منتداه الخاص " لاجده منتدى " +18 " وبغض النظر عن محتوى هذا المنتدى ... وجدت بنر المواضيع الساخنة " يتحدث عن " آشياء " كيم كاردشيان "
وبدافع الفضول " والذي منـه " قلت ما علينا " لنري هذه الـ كاردشيان ، وما تملكـه "
ومع الصور " فوجئت بـ المنحنيات اللاتينية المخروطة بدقة " طبيب تجميل خرج من فيلم كارتون من إنتاج ديزني " حتى اني قلت بيني وبين نفسي وقتها "
- إذا كانت جنيفر لوبيز آمنت بـ " 5مليون .. فـ بالتأكيد الولية دي آمنت بـ 20 مليون "
ما علينا ..
ونعود إلى المنتجع أو الكامب ، والذي ما أن دخلته " حتى ندمت على عدم اصطحاب "مايوه .. أو شورت للسباحة " وبالمرة استعرض " شعر الصدر حسين والاكتاف والترابيس والحركات والبركات " فـ المكان برغم الحرارة " كان مشتعلا وملتهبا فوق اللهيب بـ نيران انحنائية ...
" حقا كانت ثورة المنحنيات هناك على آوجها ..
حتى أنني لم انظر في " المينو "او قائمة الطعام ، وتركت من معي يطلب ما يطلبه ، وجلست " اتلفت حولي " مثل الصعيدي عندما " يدخل ملهى ليلي لاول مرة " وانا المشهور ببرودة الثلج في هذه المواقف ، واتقنع بـ قناع " الواد التقيل "
وأخرجتني ضحكات صديقي من " سقطاتي المندهشة "
فـ سألته في فزع "
أين أنا .. أين نحن .. من أنت ..
فضحك بسخرية ، وقال :
- هااا ما رأيك ..
فتقمصت شخصية "أحمد زكي " في فيلم " معالي الوزيـر " وأنا اقول
" الحاجات دي ماكنتش على آيامي يا عطية "
- مثل هذه الاجسام لم آراها من قبل في مكان واحد
" كيف استطاعوا رسم هذه المنحنيات .. حقا بدا الامر وكأن شخصية المذيعة في مجلة ميكي المصورة " ذات القد المخصور والاطراف المتناسقة وقد استنسخت منها العشرات في هذا اليوم "
ونظرا لحرارة الجـو ، والرطوبـة " وحمام السباحـة " فقد كان المايوه سيد الموقف " سواء كان قطعة واحدة أو " بيكيني "
حاولت الخروج بـأي موضوع فقلت " كنت أظن أن هذه الكامبات لـ الامريكيين فقط " ولكني آري عربا كذلك ، وجنسيات أخري بعضها اسيوية ، وبعضها افريقية او لاتينية ..
فما الموضع بالضبط ؟!
فقال صديقي " كما سبق وقلت أنت " اهل البلاد لا يفضلون هذه المناطق ربما لانهم محافظين أو لانها تخالف عاداتهم .. ويتركونها للوافدين .. والوافدين كما رأيت يفعلون ما يريدون " هى منطقة مفتوحة ، وكما ترى الدخول أما لـ الاعضاء " وهو منهم " او " الفتياتات " أو " الكابلز " البوي والجيرل فريندز يعني "
عدت وسألته عن " المنحنيات " وكيف ظهرت هكذا ، واستعدت سؤالي القديم "
جاء الرد على لسان آخر ..
كانت كريمة ، وهى فتاة " سمراء " ذات ملامح سودانية جميلة ، وتتميز بـ نفس المنحنيات " المنتشرة في المكان ، والتي بادرتني بـ ضحكها وسؤالها
- لماذا انت مندهش هكذا " ألم ترى مثل هذه الاشياء في مصـر من قبل "
- فتنهدت في آسى وانا اقول " لا والله لم يسبق لي أن حضرت " ثورة منحنيات جسدية " من قبل ..لا في مصـر أو غيـرها ..
" ثم أن نساءنا في مصـر " مصابات بـ آورام مجتمعية متوارثة " تؤثر على بنيانهن " بعد الزاوج ، والخلفة ، وتتطور مع الوقت لـ تتخذ مظهر " الشجرة " حيث أننا شعب يحب الخضرة ، والاشجار ، والجميـز .. فـ الارتباط بين نساءنا ، وهذه الاشياء عاطفيا بحتا .. مما يؤثر على قوامهن فيما بعد ....
،
و ..
فـ قاطعتني ضحكتها الطويلـة المرحة " على إجابتي البريئـة ..
ثم بدأت تشرح لي " عن اسباب المنحنيات العربيـة الحديثة " وياليتها لم تشرح "
فـ السبب من وجهة نظرها " هو نحن الرجال " وعلى حسب قولها " أن الرجال العرب سواء كانوا " سودانيين .. او مصريين .. او غيرهم " تندب في عينيهم رصاصة " ولا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب "
وجاء على لسانها ما معناه " أنها تعرف ومتؤكدة بنسبـة كبيـرة " أن الرجل إذا آراد أن يتـزوج .. فـ سيتـزوج من إمراة محتشمة ، ومن عائلة محافظة " ولكنـه وبعد فتـرة " يبدأ في عقد المقارنات بين زوجته ، وأي إمراة أخرى " حتى ولو كانت " غير جميلة .. أو دميمة "
وأن بعض الرجال " شديدي البخل ، والشح في بيوتهم ، وعلى زوجاتهم ..في حين انـه مستعد لـ " صرف أخر مليم في محفظتـه " أو حتى يقترض " من أجل لقاء مع " إمراة أو فتـاة جميلة ذات تضاريس .. او منحنيات مثيـرة "
....
قلت لها " هكذا حال الكثير من الرجال ، والازواج فعلا .. وللعلم " الحب " ينقضي بعد " ثلاث اعوام تقريبا " إذا لم يحدث بعض " الاكشن " لـ اعادة تنشيطـه .. و هذا " الاكشن " مرتبط بالحالة المادية بوجـه عام .. لذا فهو متاح لطبقات ، وصعب على الطبقات الاخرى ..
فـ من أي الطبقات انتي ، وهل تسعين لـ اصطياد " عريس " أو انك تحبين الاستمتاع بـ جسدك ، و إثارته .
ردت بـ دهشة ، وإستغراب :
- وهل يستمتع احدا بجسده .. هل تفعل أنت ؟!
- بالتأكيد أنا أفعل " فهو عنوان " الصحة والقوة ، والشباب حتى وإن تقدمت في السن .. فماذا عنك أنت ؟
لم تجب ، وأكملت حديثها عن المنحنيات ، وكأننا لم نفتح حوارا آخر ..
وقالت :
- ما يحدث هو إمتداد لـ ثورة التواصل الاجتماعي ..
عندها فغرت فاهي في " تخلف " اضحكها " و أكملت
- هل لديك حساب على السناب أو الانستجرام ؟!
- لا ولكن لدي حسابات على الفيس بوك ، وتويتـر ..
- إذا فتحت حساب على إنستجرام " ستعلم أن لـ اطلالة الجسد " اهمية " في جذب الاخرين
ضحكت في سخريـة من منطقها وقلت - وماذا عن الاطلالة " الصلعاء " لمن هم مثل حالاتي " هل ستمنحني معحبين ..
- بالتأكيد " ألم تشاهد " فين ديزل "
-
قاطعتها ، وقلت "
- عفوا .. ولكن هل أنت انسة أو إمراة
- لماذا إخترت لفظ " إمراة " ولم تقل " سيدة ؟
ولما تجاهلت الاجابة على السؤال ..
عادت لتقول " تبدو لي رجل خبير كم عمرك بالمناسبة ؟!
والله يا صغيرتي في منتصف الاربيعنات ، ولكن مع هذا الذي آراه أو رأيته وشاهدته الان " اعتقد اني ربما لم اتخطى العشرينات بعد "
فضحكت بثقة وقالت " وإيهن تفضل " من ذوات المنحنيات ؟!
- تقصدين الجنسية .. أواللون أو السن .. او ماذا ؟!
- تفهم قصدي ، فـ لاداعي لادعاء عدم الفهم ؟
فصمت برهـة وثم عدت اقول :
- هل تعلمين أن لدي " ابنـة " في السابعة عشر الان .. كنت اعتبرها حتى قابلتك " مجرد طفلة " وأن من حقي أن اعيش حياتي بما أنها لا تزال طفلة ..
اما وما رأيـته من آعراض " هذه الثورة .. فـ اعتقد أني ربما على أكون اكثـر " وقارا لنفسي اولا " ، وأكثـر حرصا ووعيا في المراقبـة و التواجد معها لـ أطول وقت ..
حتى ولو " ضحيت بـ عزوبيتي " الحاليـة " وأقترنت بـ " شجرة جميـز " من عائلتنا .. لتكون تحت السمع ، والبصـر .
،
و ....
حتى لاتدخل " عالم المنحنيات هذا واتركها متعة لـ الناظرين " لتصنع مني أما " بودي جارد " أو " رجل فري خااااالص " أو في مقولـة أخرى " ديوث "
بقلمي : أحمد خيـري
دعاني صديقي الحميم المتصابي " أحمد حجي " للغذاء داخل أحد كامبات منطقة السيلية "
صراحة لم تكن لي رغبة في الخروج " خاصة وأن الرطوبة على آوجها " هذه الايام ، وما أجمل الاستمتاع بـ الاسترخاء تحت المكيف " وعدم التفكيـر في أي شي كان "
وتعللت ببعد المسافة ، والزحام ، ووقت الذروة ، ولكن امام اصراره .. لم املك الا قبول الدعـوة ..
وفي الطريق تآففت كثيرا .. من الحرارة و الزحام ، وهو الامر الذي يمنعني من فتح " نافذة السيارة حتى لمجرد التدخين " ، وعندها سألته :
- لماذا الاصرار على السيلية " كان من الممكن الغذاء في أي مطعم في الدوحـة أو أي فندق .. أو أي مول .. أو في" كتارا او النادي الدبلوماسي ..
فرد بسرعة ، وهو يضحك :
- لكنك بالكاد لن تخرج عن طبقك فقط ، وأنت تأكل .. اما في السيلية " فـ سترى آشياء لم تراها من قبل ..
- عن أي آشياء تتحدث ؟! المكان قريب من " القاعدة الامريكية ، وكله رمال ، وكامبات ، وشواطىء خاصـة " حتى اهل البلد لا يفضلون هذه الاماكن ...
فضحك ثانية ولم يرد ، واستمر في القيادة حتى وصلنا إلى أحد الكامبات "كما يظهر من الخارج " و لكن من الداخل " كان أشبه بـ قرية سياحية مصغرة " 5 نجوم "
وآخيـراً فهمت لماذا أصـر على " الغذاء "
...
في سنة 2001 أو 2002 قرات خبـر عن " تأمين جنيفر لوبيز " المطربة الامريكية " على " قطعة من جسدها " بـ 5 ملايين دولارز " يومها لم أهتم كتيرا بموضوع " هذه القطعـة " بقدر ما أعجبتني " اغاني ورقصات لوبيز نفسها " ومع الوقت تناسينا او " عن نفسي أنا تناسيت " قطعة لوبيز "
حتى ظهرت " كيم كاردشيان " وصراحة لم اعرف " كيم كاردشيان " هذه " برغم علاقتي الوطيدة بالنت " الا بواسطة " مشرف كان معي في أحد المنتديات اسمه الأسكندر " وكان بعث لي برابط منتداه الخاص " لاجده منتدى " +18 " وبغض النظر عن محتوى هذا المنتدى ... وجدت بنر المواضيع الساخنة " يتحدث عن " آشياء " كيم كاردشيان "
وبدافع الفضول " والذي منـه " قلت ما علينا " لنري هذه الـ كاردشيان ، وما تملكـه "
ومع الصور " فوجئت بـ المنحنيات اللاتينية المخروطة بدقة " طبيب تجميل خرج من فيلم كارتون من إنتاج ديزني " حتى اني قلت بيني وبين نفسي وقتها "
- إذا كانت جنيفر لوبيز آمنت بـ " 5مليون .. فـ بالتأكيد الولية دي آمنت بـ 20 مليون "
ما علينا ..
ونعود إلى المنتجع أو الكامب ، والذي ما أن دخلته " حتى ندمت على عدم اصطحاب "مايوه .. أو شورت للسباحة " وبالمرة استعرض " شعر الصدر حسين والاكتاف والترابيس والحركات والبركات " فـ المكان برغم الحرارة " كان مشتعلا وملتهبا فوق اللهيب بـ نيران انحنائية ...
" حقا كانت ثورة المنحنيات هناك على آوجها ..
حتى أنني لم انظر في " المينو "او قائمة الطعام ، وتركت من معي يطلب ما يطلبه ، وجلست " اتلفت حولي " مثل الصعيدي عندما " يدخل ملهى ليلي لاول مرة " وانا المشهور ببرودة الثلج في هذه المواقف ، واتقنع بـ قناع " الواد التقيل "
وأخرجتني ضحكات صديقي من " سقطاتي المندهشة "
فـ سألته في فزع "
أين أنا .. أين نحن .. من أنت ..
فضحك بسخرية ، وقال :
- هااا ما رأيك ..
فتقمصت شخصية "أحمد زكي " في فيلم " معالي الوزيـر " وأنا اقول
" الحاجات دي ماكنتش على آيامي يا عطية "
- مثل هذه الاجسام لم آراها من قبل في مكان واحد
" كيف استطاعوا رسم هذه المنحنيات .. حقا بدا الامر وكأن شخصية المذيعة في مجلة ميكي المصورة " ذات القد المخصور والاطراف المتناسقة وقد استنسخت منها العشرات في هذا اليوم "
ونظرا لحرارة الجـو ، والرطوبـة " وحمام السباحـة " فقد كان المايوه سيد الموقف " سواء كان قطعة واحدة أو " بيكيني "
حاولت الخروج بـأي موضوع فقلت " كنت أظن أن هذه الكامبات لـ الامريكيين فقط " ولكني آري عربا كذلك ، وجنسيات أخري بعضها اسيوية ، وبعضها افريقية او لاتينية ..
فما الموضع بالضبط ؟!
فقال صديقي " كما سبق وقلت أنت " اهل البلاد لا يفضلون هذه المناطق ربما لانهم محافظين أو لانها تخالف عاداتهم .. ويتركونها للوافدين .. والوافدين كما رأيت يفعلون ما يريدون " هى منطقة مفتوحة ، وكما ترى الدخول أما لـ الاعضاء " وهو منهم " او " الفتياتات " أو " الكابلز " البوي والجيرل فريندز يعني "
عدت وسألته عن " المنحنيات " وكيف ظهرت هكذا ، واستعدت سؤالي القديم "
جاء الرد على لسان آخر ..
كانت كريمة ، وهى فتاة " سمراء " ذات ملامح سودانية جميلة ، وتتميز بـ نفس المنحنيات " المنتشرة في المكان ، والتي بادرتني بـ ضحكها وسؤالها
- لماذا انت مندهش هكذا " ألم ترى مثل هذه الاشياء في مصـر من قبل "
- فتنهدت في آسى وانا اقول " لا والله لم يسبق لي أن حضرت " ثورة منحنيات جسدية " من قبل ..لا في مصـر أو غيـرها ..
" ثم أن نساءنا في مصـر " مصابات بـ آورام مجتمعية متوارثة " تؤثر على بنيانهن " بعد الزاوج ، والخلفة ، وتتطور مع الوقت لـ تتخذ مظهر " الشجرة " حيث أننا شعب يحب الخضرة ، والاشجار ، والجميـز .. فـ الارتباط بين نساءنا ، وهذه الاشياء عاطفيا بحتا .. مما يؤثر على قوامهن فيما بعد ....
،
و ..
فـ قاطعتني ضحكتها الطويلـة المرحة " على إجابتي البريئـة ..
ثم بدأت تشرح لي " عن اسباب المنحنيات العربيـة الحديثة " وياليتها لم تشرح "
فـ السبب من وجهة نظرها " هو نحن الرجال " وعلى حسب قولها " أن الرجال العرب سواء كانوا " سودانيين .. او مصريين .. او غيرهم " تندب في عينيهم رصاصة " ولا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب "
وجاء على لسانها ما معناه " أنها تعرف ومتؤكدة بنسبـة كبيـرة " أن الرجل إذا آراد أن يتـزوج .. فـ سيتـزوج من إمراة محتشمة ، ومن عائلة محافظة " ولكنـه وبعد فتـرة " يبدأ في عقد المقارنات بين زوجته ، وأي إمراة أخرى " حتى ولو كانت " غير جميلة .. أو دميمة "
وأن بعض الرجال " شديدي البخل ، والشح في بيوتهم ، وعلى زوجاتهم ..في حين انـه مستعد لـ " صرف أخر مليم في محفظتـه " أو حتى يقترض " من أجل لقاء مع " إمراة أو فتـاة جميلة ذات تضاريس .. او منحنيات مثيـرة "
....
قلت لها " هكذا حال الكثير من الرجال ، والازواج فعلا .. وللعلم " الحب " ينقضي بعد " ثلاث اعوام تقريبا " إذا لم يحدث بعض " الاكشن " لـ اعادة تنشيطـه .. و هذا " الاكشن " مرتبط بالحالة المادية بوجـه عام .. لذا فهو متاح لطبقات ، وصعب على الطبقات الاخرى ..
فـ من أي الطبقات انتي ، وهل تسعين لـ اصطياد " عريس " أو انك تحبين الاستمتاع بـ جسدك ، و إثارته .
ردت بـ دهشة ، وإستغراب :
- وهل يستمتع احدا بجسده .. هل تفعل أنت ؟!
- بالتأكيد أنا أفعل " فهو عنوان " الصحة والقوة ، والشباب حتى وإن تقدمت في السن .. فماذا عنك أنت ؟
لم تجب ، وأكملت حديثها عن المنحنيات ، وكأننا لم نفتح حوارا آخر ..
وقالت :
- ما يحدث هو إمتداد لـ ثورة التواصل الاجتماعي ..
عندها فغرت فاهي في " تخلف " اضحكها " و أكملت
- هل لديك حساب على السناب أو الانستجرام ؟!
- لا ولكن لدي حسابات على الفيس بوك ، وتويتـر ..
- إذا فتحت حساب على إنستجرام " ستعلم أن لـ اطلالة الجسد " اهمية " في جذب الاخرين
ضحكت في سخريـة من منطقها وقلت - وماذا عن الاطلالة " الصلعاء " لمن هم مثل حالاتي " هل ستمنحني معحبين ..
- بالتأكيد " ألم تشاهد " فين ديزل "
-
قاطعتها ، وقلت "
- عفوا .. ولكن هل أنت انسة أو إمراة
- لماذا إخترت لفظ " إمراة " ولم تقل " سيدة ؟
ولما تجاهلت الاجابة على السؤال ..
عادت لتقول " تبدو لي رجل خبير كم عمرك بالمناسبة ؟!
والله يا صغيرتي في منتصف الاربيعنات ، ولكن مع هذا الذي آراه أو رأيته وشاهدته الان " اعتقد اني ربما لم اتخطى العشرينات بعد "
فضحكت بثقة وقالت " وإيهن تفضل " من ذوات المنحنيات ؟!
- تقصدين الجنسية .. أواللون أو السن .. او ماذا ؟!
- تفهم قصدي ، فـ لاداعي لادعاء عدم الفهم ؟
فصمت برهـة وثم عدت اقول :
- هل تعلمين أن لدي " ابنـة " في السابعة عشر الان .. كنت اعتبرها حتى قابلتك " مجرد طفلة " وأن من حقي أن اعيش حياتي بما أنها لا تزال طفلة ..
اما وما رأيـته من آعراض " هذه الثورة .. فـ اعتقد أني ربما على أكون اكثـر " وقارا لنفسي اولا " ، وأكثـر حرصا ووعيا في المراقبـة و التواجد معها لـ أطول وقت ..
حتى ولو " ضحيت بـ عزوبيتي " الحاليـة " وأقترنت بـ " شجرة جميـز " من عائلتنا .. لتكون تحت السمع ، والبصـر .
،
و ....
حتى لاتدخل " عالم المنحنيات هذا واتركها متعة لـ الناظرين " لتصنع مني أما " بودي جارد " أو " رجل فري خااااالص " أو في مقولـة أخرى " ديوث "
تعليق