كلانا هو الاخر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    كلانا هو الاخر

    كلانا هو الآخر
    أنت التي أمسكت العصا من وسطها وأنا أمسكتها من طرفها ،
    من الطرف إلى الطرف المسافة ابعد،وأنا أتمنى تلك المسافة بيننا ،
    الأمور الوسطى دائما مشكله ، وأية مشكله ،
    لو أمسكت العصا من طرفها ، ما كنت وقعت في الحب معك ،
    أنا عرفتك ، وعرفت نفسي ، عندما اقتحمت عليك أنوثتك ،
    وكانت الحكاية بيننا ، بداية لا نهاية لها ،
    ذلك هو الحب الشقي ، أنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر .
    طوال عمري أمسك العصا من وسطها ،معك فقط أصبحت متطرفا ،
    أعرف فيك ذاتي الضائعة ، في لعبة الحياة الفاشلة ،
    وأنت الآن تنجحين في لعبة العصا ،
    لو كنت مثلك ، أو كنت مثلي ، أو كنا متماثلين ، في الحالتين ،
    لن يكون هناك فوارق أو حواجز بيننا ،
    لأن كلانا سيشترك في اتزان عاطفي ،
    والوفاق ليس مشكله في لعبة الحب العصري الخفي ،
    حين الشهوة نكون , أنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر .
    الآن ، ما الفرق بيننا ،
    أنت امرأة جميلة ، تعجب الناس ، بطعمها ، ولونها ،
    أما أنا فرجل مثالي ، يكره الناس ، طعمه ، ولونه ،
    وماعدا كوني رجل ،وكونك امرأة ،فأنا حقيقتك التائهة ،
    عندما تكرهين نفسك ، تكرهينني ، وتخضعين لمزاجيتك ،
    وعندما تحبين نفسك ، تحبينني ، وتنتصري على غرائزك ،
    وماعدا كوني رجل ،وكونك امرأة ،فأنا حقيقتك التائهة ،
    أنا نصفك المثالي ، أنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر.
    حاولي ، جربي ، اقتربي أكثر فأكثر من حبيبك الرجل ،
    ستعرفين نفسك ، بلا ألغاز ، حيث تتوحد الدوافع والمشاعر ،
    وتعيشين الحياة التي ترغبين بها ، كما أردت دائما ،
    أنا اكره نفسي أحيانا ، وأحبها أحيان أخرى ، لكني أحبك دائما ،
    لا فرق عندي معك ، فأنا أنت ، وأنت أنا ، وكلانا هو الآخر .


    حاولي أن تفهميني ؟
    أنا لا أريد منك شيئا ، ثقي تماما بما أقوله ،
    دائما وأبدا أنا أحبك وأريدك، بكل احترام أريدك ،
    ومفهوم الاحترام له أصول وقواعد ، خاصة معك يا محبو بتي .
    فأنا أخ لك إذا أردت ذلك معي ،
    وأنا صديق ودود ، أسمع منك ، وأنقل إليك ما دام هذا يريحك .
    وأنا لا أطمع منك بأكثر من الأخوة والصداقة ، حتى لا أخسرك ،
    أغار عليك ، نعم ، أحبك ، أكيد ، لكني لا أجبرك على محبتي ، وأيضا لا أقبل أن أكون مسخا أمام من تختارين ، حبيبا لك .
    أنا أعشق الأحلام ، وأنت حلم حياتي الجميل ، الذي لا أريد أن أخسره ، ولا أرغب في تحقيقه ، لأني غير راض عن نفسي الآن ، فماذا لو تحقق حلمي معك ؟ سأجد نفسي عاريا أمامك ، والشك يراودني ، والغيرة تحاصرني ، والكل يحسدني عليك ، فانهزم .
    لذا أحاول الابتعاد عنك ، لكي لا أخسر الحلم الذي أعيشه ، منتظرا أن أحقق ما أريده لنفسي من مكانة ، فأعاود الاقتراب ، وبحصان أبيضا سأخطفك ، ولو كنت في برج عال محصن أشد التحصين .
    أنت بالنسبة لي ، فتاة غير عاديه ، زميلة غير عاديه ، صديقة غير عاديه ، والغير عادي يعني أنك شي كبير في حياتي ، شي ليس كمثله الأشياء كلها ، بل قولي ، أنك كل شي في حياتي الراهنة ، والمقبلة .
    الوظيفة الكبيرة ، والمال الوفير ، واللمعان الأدبي ، أشياء أريد الوصول إليها ، كي أصل إليك ،
    فإذا كان لديك ، صديق غير عادي ، فأخبريني ، أو لا تخبريني ، أبعديني أو لا تبعديني ، ولكن ارحمي حبي وحنيني .
    حاولي أن تفهميني ، أنا لا أريد عطفا أو شفقه ، ولا أريد حبا مسكرا مثل غيري ، لأني لا أقبل شي لا يتساوي مع حبي الكبير .
    اعذريني ، وحاولي أن تفهميني ، أنت حلمي ، فلا تتركي الحلم يضيع في متاهات العطف ، ولا أحتمل قسوة ، لا أقبل بأقل من حب كبير جارف مثل حبي ، فهل فهمت ؟ حاولي ، حاولي أن تفهميني .
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    أخي الفاضل
    يسري راغب شراب
    حرام على هذا القلب الوفيّ الطاهر أن لا تفهمه صاحبته , وتعلم ما أصاب حشاه !!؟؟؟
    يحتمل قسوتها , وتجاهلها لكن ما في داخله لا يمكن أن يتوه عنه بعد أن أصبح جزءا لا يتجزأ منه ...
    حتى ولو حاول أن يخفي ما في داخله , لكن جوارحه وأحاسيسه تترجم أجمل وأسمى معنى يعوزه قلبه

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      الاستاذه / بنت الشهباء
      الرقة المتناهيه
      والصديقة الفاضله
      كل احترامي وتقديري لمرورك الكريم وشخصك المبيل
      وهذه الرساله ضمن خمسون رساله حوتها مجموعة فتاة غير عاديه عندي
      اشكرك على تعاطفك مع صاحب الرسائل
      الذي كان يرى في الحبيبة وطنا وهو يعيش خارجه
      يتخيله محتلا مرة ومرة محررا
      دمت متالقه مبدعه بيننا

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        وصف عيناك
        وشاح أخضر في قالب عسلي ، عيناك
        يلتقي في النهار مع الشمس ،
        فلا تقوى العيون على ضوئه واخضراره ،
        وتتجمد الأنظار ، أمام عيناك ،
        وتغدو القلوب أسيرة ،
        إلى أن يأتي الغروب بالقمر ،
        فيندمج مع القالب العسلي ،
        ويتحول اللمعان المشع إلى إطار دافئ
        تكسوه الجفون بذبول رومانسي هادي،
        فيغمر الليل بذبول فتاك ،
        يحوله إلى سيمفونية
        عنوانها عينان لوزيتان ،
        ورموش كستنائية ، وبؤبؤ ابيض
        في قلبه محارة ذهبية الألوان،
        تتجمع بتوالي وتوازي
        في بؤرة مركزيه،
        تحكي للكل حكاية الحب الذي لا ينتهي ،
        من قلب العشاق ،
        فتشد الأعصاب إلى حرارة اللقاء ،
        ويسخن الجو في الشتاء
        رغم البرد وتساقط الأمطار ،
        وفي الصيف ، يكون باردا
        رغم سخونة الأجواء في السماء ،
        ومع صخب البحر والأمواج ،
        تتغير زرقة المياه بلون عينيك
        وفي الربيع الكل متغير
        متحول والثابت عيناك :
        الآسرة ، الكاسرة ، الدافئة ، الراقصة ،
        الحاكمة ، المتحكمة ، الناهية ، الآمرة ،
        مبدعة الألوان كما أبدع الخالق الأرض والسماء ،
        من إبداع الله هي عيناك :-
        حفلة راقيه ، لمجتمع راقي :
        يغني لها البشر ،
        ويرقص لها الشجر ،
        ويصفق لها البحر ، وتغيب لها الشمس ،
        ويظهر لحسنها بحسنه القمر .
        الكاتب / يسري شراب

        تعليق

        • وفاء عبدالرزاق
          عضو الملتقى
          • 30-07-2008
          • 447

          #5
          اخي الغالي المبدع يسري راغب

          اهبط ْعميقا ًحيث هي وارتفعا معا حيث هي وسيرا في الغيم كأنكما الوحيدان في الضوء
          كأنكَ هي، يعني عرفت والعارف يعني وصل، والواصل ليس العاشق.
          العاشق من لا يكف عن الكشف
          عن الكمال ببهائه وعن البهاء بكماله
          انه يطوق مرايا الكون كي لا يرى الأفقُ غيرَ صورتها ، تلك قراءاته الأخرى

          تعليق

          يعمل...
          X