فنّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة رعبوب
    أديب وكاتب
    • 08-08-2012
    • 2749

    فنّ

    برز متأرجحًا، تدلّى كالغريق، لبث بُرهةً قصيرةً ثم تتابع خروجه...
    ترك الكثير من الأثر البالغ... برَم شفتَه ناظِرًا إليه ..
    -إنّها خِياطةٌ رديئةٌ!
    رَّبِّ
    ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    #2
    ترحيبا بمرور الأستاذة سميرة وأثرها الجميل على نصي حرقة
    سأرتجل هذه القراءة في نصها ـ فن ـ أتمنى أن تعجبها

    تحديد المقاصد بين الملكية والقراءة ..

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    نص يكشف عدم التكافؤ ، بين عمرين ، شخصين ، فعل وردة فعل ، والأرجح حسب ما ورد في اللفظ عضلتين ..
    فكرتُ في عضلة اللسان والشفة وما يترتب على وظيفتيْهما ، لكن أُسُس التأويل رفضت الخياطة ، والبرمُ خلخلته الشفة ، لو كانــت " برمه ناظرا إليه "
    لكانت طواه ولفه ، وهو ما يفسرأن الصّمت أبلغ من الكلام في مواقف عديدة ..
    لكن في قاموس الفصل الذي يعم ويخص ' التواصل ' الخياطة تبقى علاقتها باللسان كتمــا وليس تفصيلا ..
    أي لا أثر في النص لما يستوجب البرم والاشمئزاز في المشهد ..
    وعليه : المشهد والله أعلم ، يبقى في ميدان العضلات ، ربما عضلة ثَبطتْ عزيمة صاحبها وخيبت ظنه ، لأن في البروز المتأرجح ترددا وخوفا ، وفي التدلي انهيارا وضعفا ..
    في البرهة استرجاع أنفاس ، وفي تتابع خروجه يأس واستسلام
    حين لايقوم بالدور المنوط به يترك أثرا بالغا في النفس دون شك
    يصبح أمام الحق ظالما ، وأمام الواجب مقصرا ..
    لذا نظر إليه وبرم شفته ..
    يلومه على خياطته الرديئة ..
    الفن في طرح المحظور، هذا المسكوت عنه الذي بات يؤرق الكثيرين والكثيرات ، وينقص حياتهم ، وينهيها في أحيان كثيرة ..
    طَرْحُه بطريقة علمية بحثية حكت مكمن الهدف ومسحت جوانبه بعين ثاقبة ، ونسجت بسلطان خيال رسالي المهمة ، يهمه تنظيم أمواج بحر مجتمعه المعلقة ..
    كما أن الموضوع فــــنٌ ، له قواعد قبلية ، وثقافة موسمية
    تستوجب الفحص والتمرين والتجربة ..
    لذا تطرق النص للحقوق والواجبات ، وقرنها بالأساس الذي تتشكل منه لبنة الأسرة ..
    الخياطة الرديئة تفسد القماش ، حين لا تراعي قواعد القياس والمقاس ، وسلاسة تدفق الخيط على القماش ، ومدى متانة القماش أمام تتالي حركة الابرة ، ومدى صلابة الابرة وقدرتها على فتح النسيج " قواعد الخيط والابرة " ولأنه لا يمكن خياطة القماش بالقماش ، بَرَمَ البطل شفته متأففا ، حسب ما تطرق إليه النص ..
    فقط هنا تمنيت لو برم شاربه ..
    أيضا تدلى كالغريق ، تمنيت لو تدلى كالعنقود ، ليكون لِفعل السّياق الموسمي حصة التحديد في وجه الشبه .. فـالفعل تدلى مربوط بالثابت الذي يشد المتدلي ( مركز التدلي )
    كورقة الصديق المحترم عبدالرحيم التدلاوي ، الذي عاصر وفسر وقرن واستدركَ ..
    فالغريق يرسب ويطفو ولا يُعلق ..
    التجربة في النص ، شكلت سياق ثبات وثبوت الوحدات الثلاث وترابط الإجراء الكفي ، المنظم والهادف وهو ما يحسب للحال الذي استفز الفكر ..
    اما اللغة فجاءت مرسومة الظفر والشفر، نبشت وتفاعلت مع الجيل القديم ، جيل مط الشفة وكسر الحاجب وبرم الشّارب ، وتحويف العين ، وعقد الخشم ، جيل يعرف الشقيقة من وجع الرأس من خلال نظرة ، جيل الشعير والحليب والتمر، سي السيد ، السّبع الناقم على جيل المقويات والمحفزات ، والمسهلات ، والمقبلات ، جيل رُبِط في كل شيء ، من الزواج للثورة ..
    هي قراءة رشحت من دفق النص في نهر معانيه تحمل اللفظ لأكثر من لون منفردا ، ولذات اللون في سياق قلادته التي وشحها طوعا لهذا التفسير ..
    اللهم يسر المُعسر ، وابعد عن شفاه المؤمنين والمؤمنات المَطَ
    آمين والحمد لله رب العالمين
    جمعتكم مباركة وعيدكم سعيد
    شكرا
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 02-09-2016, 21:15.

    تعليق

    • سميرة رعبوب
      أديب وكاتب
      • 08-08-2012
      • 2749

      #3
      حقا إنه لكرم بالغ هذا الترحيب أ/ سعد ..
      ومع تقديري لقراءتك فإنني وجدتها قراءة عجيبة تخللتها بعض المصطلحات الجديدة عليّ والتي لم أجد لها تفسيرا عبر الانترنت ويسعدني أن تتكرم بتفسيرها
      ما الإجراء الكفي ؟ وما المقصود من قولك " اما اللغة فجاءت مرسومة الظفر والشفر " ؟
      تحيتي ...
      رَّبِّ
      ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




      تعليق

      • سعد الأوراسي
        عضو الملتقى
        • 17-08-2014
        • 1753

        #4
        أهلا بالأستاذة سميرة

        الاجراء : أجرى
        الكفي : من الكفاية
        الظفر : هذا الذي يوجد في الأصبع
        الشفر : حرف كل شيء ، ومقصودي شفر العين
        الاجراء الكفي : أي أجرى الفكرة مجراها بكفاية القادر على توصيلها ..
        الظفر والشفر : هنالك مثل شعبي يقول " لن يحك لك غير ظفرك ، ولن يَبكيك غير شفرك ."
        ظفر العامة وشفرها ، هم النخب التي تكتب آمالهم وآلامهم ..
        نعم هي عجيبة ، أوليس الارتجال فن البديهة وخفة الخاطر لكن تبقى المساويء فيه ، هي من غذت العجب ..
        تحيتي

        تعليق

        • سميرة رعبوب
          أديب وكاتب
          • 08-08-2012
          • 2749

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
          أهلا بالأستاذة سميرة

          الاجراء : أجرى
          الكفي : من الكفاية
          الظفر : هذا الذي يوجد في الأصبع
          الشفر : حرف كل شيء ، ومقصودي شفر العين
          الاجراء الكفي : أي أجرى الفكرة مجراها بكفاية القادر على توصيلها ..
          الظفر والشفر : هنالك مثل شعبي يقول " لن يحك لك غير ظفرك ، ولن يَبكيك غير شفرك ."
          ظفر العامة وشفرها ، هم النخب التي تكتب آمالهم وآلامهم ..
          نعم هي عجيبة ، أوليس الارتجال فن البديهة وخفة الخاطر لكن تبقى المساويء فيه ، هي من غذت العجب ..
          تحيتي
          أهلا بك أستاذ سعد
          لك الشكر والمحامد من الله -تعالى- على تفضلك وكرمك في التوضيح والإبانة.
          وبورك لك فن البديهة وخفة الخاطر من الارتجال ورصف الكلام. ونعوذ بالله من العجب وأهله.

          تحيتي ..
          رَّبِّ
          ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




          تعليق

          • زياد الشكري
            محظور
            • 03-06-2011
            • 2537

            #6
            أسلوبكِ جميل، جاذب وسهل ممتنع.. رغم غياب مرامي النص عني فقد حزت على متعة القراءة.. تقديري.

            تعليق

            • سعد الأوراسي
              عضو الملتقى
              • 17-08-2014
              • 1753

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
              أهلا بك أستاذ سعد
              لك الشكر والمحامد من الله -تعالى- على تفضلك وكرمك في التوضيح والإبانة.
              وبورك لك فن البديهة وخفة الخاطر من الارتجال ورصف الكلام. ونعوذ بالله من العجب وأهله.

              تحيتي ..
              الشكر خصلة حميدة ، إذا أودع فيض الكريم أثمر الزيادة
              لكن الرّصف لا يتوافق مع تصفيف مفاصل قوام الفكرة في الكتابة والقراءة ..
              أبعد الله عنا العجب ومساويء الارتجال ..
              تحيتي واحترامي لك
              وللاستاذ الشكري الذي توسط أثرا بالغا وبليغا
              الجميلُ الممتنعُ جذبَ الحائزَ للغيابِ
              تحيتي

              تعليق

              • سميرة رعبوب
                أديب وكاتب
                • 08-08-2012
                • 2749

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
                أسلوبكِ جميل، جاذب وسهل ممتنع.. رغم غياب مرامي النص عني فقد حزت على متعة القراءة.. تقديري.
                أ/ زياد الشكري؛
                شاكرةً مرورك الأنيق، ورأيك اللطيف.
                تحياتي،،
                رَّبِّ
                ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                تعليق

                • سميرة رعبوب
                  أديب وكاتب
                  • 08-08-2012
                  • 2749

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                  الشكر خصلة حميدة ، إذا أودع فيض الكريم أثمر الزيادة
                  لكن الرّصف لا يتوافق مع تصفيف مفاصل قوام الفكرة في الكتابة والقراءة ..
                  أبعد الله عنا العجب ومساويء الارتجال ..
                  تحيتي واحترامي لك
                  وللاستاذ الشكري الذي توسط أثرا بالغا وبليغا
                  الجميلُ الممتنعُ جذبَ الحائزَ للغيابِ
                  تحيتي
                  أهلا بعودة الأستاذ سعد مرة أخرى ،،،
                  فعلا .. "الشكر خصلة حميدة، إذا أودع فيض الكريم أثمر الزيادة."
                  شاكرةً مرورك اللطيف، وإضافتك القيمة.
                  تحيتي،،

                  رَّبِّ
                  ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                  تعليق

                  يعمل...
                  X